المنبر الاعلامي الحر

الصحة اليمنية تدين جريمة التحالف بحق الطواقم الطبية وسياراتها الإسعافية (بيان)

الصحة اليمنية تدين جريمة التحالف بحق الطواقم الطبية وسياراتها الإسعافية (بيان)

يمني برس – صنعاء

أدانت وزارة الصحة العامة والسكان، استهداف طائرات العدوان الأمريكي السعودي، اليوم الجمعة، لسيارتي اسعاف وطواقهما الطبية والإسعافية، ما أسفر عن استشهاد وإصابة 5 مواطنين في محافظة الجوف.

وقالت الوزارة في بيان حصل “يمني برس”، على نسخة منه، أن العدوان اخترق بجريمة الجوف كل قوانين الحرب وأعرافها لا سيما القواعد المتعلقة بسير الاعمال العدائية حيث ينص البروتوكولين الإضافيين لعام1977م المحلقين بإتفاقيات جنيف الأربع 1949م.

وأكدت الوزارة أن هجوم تحالف العدوان على سيارتي اسعاف وقتل طاقمها الصحي والإسعافي المكون من 4 وأحد المرضى الذين تم اسعافه عبر احداهما تُعد جريمة من جرائم الحرب , كما ينص على ذلك  نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية المادة الثامنة على أنه تندرج ضمن جرائم الحرب الإنتهاكات الجسيمة لإتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949م.

ودعا البيان الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي والمنظمات الأممية والدولية العاملة في المجال القانوني والإنساني والحقوقي بأن يضطلعوا بمسئوليتهم في مثل هذه جرائم حرب وأن يدينوا هذه الجرائم وان يسعوا لتقديم مرتكبيها إلى محكمة الجنايات الدولية.

 وفيما يلي نص البيان

وزارة الصحة العامة والسكان تندد بشدة استمرار دول العدوان في استهداف طواقمها الطبية وسياراتها الأسعافية

قامت اليوم طيران تحالف العدوان بإستهداف سيارة إسعاف (نوع جيب 2013) في مديرية خب الشعف بمحافظة الجوف وذلك عند خروجها من مركز الأبرق الصحي لإسعاف احد المرضى أدى ذلك إلى أستشهاد طاقمها كاملا والمكون من الطبيب المسعف وسائق السيارة وأيضا المريض الذي يتم اسعافه ، ثم بعد ذلك استهدف سيارة اسعاف أخرى (جيب 2009) في الظهرة بمديرية برط بنفس المحافظة أدى ذلك إلى استشهاد سائق السيارة والطبيب المرافق وهم في طريقهم لإسعاف أحد المرضى ، في جريمة مركبة يتضح جليا أنها مع سبق الإصرار والترصد لسيارات الإسعاف تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها دول تحالف العدوان بقيادة امريكا والسعودية منذ بدايته وحتى يومنا هذا في أستهداف للقطاع الصحي بكل جوانبه حيث بلغ عدد شهداء وجرحى القطاع الصحي مع شهداء اليوم الأربعة (306 شهيد وجريح) وعدد سيارات الأسعاف التي تم استهدافهن مع هاتين السيارتين (92)سيارة اسعاف .

إن وزارة الصحة العامة والسكان لتدين بأشد العبارات ما اقدمت عليه دول تحالف العدوان بقيادة أمريكل والسعودية من استهداف لسيارتي اسعاف وطواقهما الطبية والإسعافية مرتكبة بذلك جريمتي حرب جديدة في هذا الجانب حيث أخترقت بذلك كل قوانين الحرب وأعرافها لا سيما القواعد المتعلقة بسير الاعمال العدائية حيث ينص البروتوكولين الإضافيين لعام1977م المحلقين بإتفاقيات جنيف الأربع 1949م حيث يقضي ب(مبدأ التميز بين الأهداف العسكرية والأعيان المدنية أن الأهداف العسكرية هي وحدها التي يمكن أن تكون هدفا للعمل الحربي والهجوم من الطرف الآخر بشرط إتخاذ كافة الإجراءات والإحتياطات التي تحول دون الإضرار بالأعيان المدنية.) ، وإستنادا لمبدأ الحصانة العامة للأعيان المدنية الواردة في المادة 12 من البروتوكول الإضافي الأول لإتفاقيات جنيف الأربع على التالي “يجب في كل وقت عدم انتهاك الوحدات الطبية وحمايتها وألا تكون هدفا لأي هجوم” , وهذا النص صريح وواضح ويلزم كل الأطراف بعدم المساس بالوحدات الصحية سواء تلك التي في المدن أو القرى أو تلك المتنقلة التي تشترك مباشرة في خطوط الحرب وتستخدم في اغراض اسعافية فقط” فما بالكم بالمدنية منها والتي كانتا سيارتي اسعاف الجوف اليوم احد اهداف التحالف

عوضا عن أن المادة 52 من البروتوكول الإضافي الأول حدد وبشكل واضح حصانات الأعيان المدنية (ومنها المنشئات الصحية) وحمايتها

كما ينص البروتوكول الاختياري الأول لاتفاقيات جنيف الأربع لعام 1977 المادة (21) “يجب أن تتمتع المركبات الطبية بالأحترام والحماية التي تقررها أتفاقيات جنيف والبروتوكول الاول للوحدات الطبية المتحركة

ووفقا لما سبق فإن هجوم تحالف العدوان اليوم على سيارتي اسعاف وقتل طاقمها الصحي والإسعافي المكون من 4 وأحد المرضى الذين تم اسعافه عبر احداهما تُعد جريمة من جرائم الحرب , كما ينص على ذلك نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية المادة الثامنة على أنه تندرج ضمن جرائم الحرب الإنتهاكات الجسيمة لإتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949م.

وإننا في وزارة الصحة ووفقا لما تقدم اعلاه ندعو الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي والمنظمات الأممية والدولية العاملة في المجال القانوني والإنساني والحقوقي بأن يضطلعوا بمسئوليتهم في مثل هذه جرائم حرب وأن يدينوا هذه الجرائم وان يسعوا لتقديم مرتكبيها إلى محكمة الجنايات الدولية وفقا لما يفوضها القوانين السارية في ذلك لأن هذا التحرك يعتبر جزءا هاما من تحركها هذه الفترة لإحلال السلام في اليمن فالصمت عن هذه الإنتهاكات جريمة في حق الإنسان اليمني والقوانين الدولية وتنعكس سلبيا على تحركهم في عملية السلام .

كما اننا في الوزارة ندعو جميع احرار العالم للإطلاع أكثر واقرب لما ترتكبه دول التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي من جرائم بحق اليمن أرضا وإنسانا وذلك للضغط على قيادات دولها للتحرك إيجابيا تجاه مساعدة ومساندة هذا الشعب المظلوم من خلال رفع الحصار وإيقاف العدوان الذين أهلك الحرث والنسل خلال حوالي اربعة أعوام .

صادر عن وزارة الصحة العامة والسكان
21ديسمبر2018م

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com