المنبر الاعلامي الحر

شركة النفط تدق ناقوس الخطر.. القرارات العشوائية للمرتزقة وحصار العدوان يهددان بتفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن

شركة النفط تدق ناقوس الخطر.. القرارات العشوائية للمرتزقة وحصار العدوان يهددان بتفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن

 

 

يمني برس- تقرير – محسن علي

 

تسعى قوى تحالف العدوان السعودي الامريكي إلى فرض مزيد من القيود وتعقيد الاجراءات الاقتصادية اخرها قرار مجلس وزراء مرتزقتهم رقم (75) للعام 2018م بخصوص عدم منح تصاريح للسفن التي تحمل السلع الأساسية أو المشتقات النفطية واشتراط منح التصاريح بفتح الاعتمادات المستندية عبر البنك المركزي بعدن.

 

ويهدف العدوان من خلال تعقيد هذه الاجراءات إلى البحث عن مسوغات لاحتجاز السفن النفطية القادمة الى ميناء الحديدة ومنع دخولها في خطوة لفرض اجراءات اكثر تعقيداً لاعاقة وصول المشتقات النفطية إلى المحافظات وتوسيع دائرة المعاناة التي يعشها المواطن اليمني منذ بدء العدوان في مارس 2015م.

 

وتشير الاحصائيات الصادرة عن شركة النفط اليمنية إلى أن التكلفة الاجمالية للخسائر المباشرة والغير مباشرة التي تعرضت لها الشركة جراء العدوان على مدى 4 سنوات وصلت إلى نحو مليارين ونصف المليار دولار.

 

قيادة شركة النفط اليمنية حملت تحالف العدوان كامل المسؤولية عن احتجاز ومنع دخول السفن إلى ميناء الحديدة، مؤكدة أن ذلك يعد انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب وإبادة جماعية ضد الإنسانية.

 

وقال المدير التنفيذي لشركة النفط ياسر الواحدي، بأن تعنت واحتجاز دول العدوان للسفن النفطية في عراض البحر رغم حصولها على تصاريح من الأمم المتحدة كارثة انسانية,  مشيرا إلى أن استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه قوى العدوان امتدت آثارها إلى إنتشار وتفشي الأوبئة  المختلفة بين أوساط الشعب اليمني, وأدت إلى ظهور المجاعة.

 

وحمل حكومة المرتزقة ومن خلفها قوى العدوان تداعيات القرارات العشوائية التي تهدف من خلالها إلى خنق الشعب اليمني وخلق أزمات للمشتقات النفطية نتيجة فرض الأعباء الإضافية المفروضة على الاستيراد عبر آليات وقرارات الهدف منها رفع أسعار المشتقات النفطية.

 

مدير دائرة الاعلام برئاسة الجمهورية المهندس محمد الوريث دعا الحكومة إلى ضرورة تبني اجراءات اقتصادية لمواجهة الحرب اللاخلاقية التي يشنها النظام  السعودي وادواته في الداخل والتي يسعون من  خلالها إلى مواصلة سياسة التجويع عبر تعقيد اجراءات وصول المواد الغذائية والمشتقات النفطية الى المواطن اليمني بهدف بغية تجويعه، خصوصاً بعد فشل خيار العدوان ومرتزقته في استخدام الخيار العسكري.

 

ودعا الوريث إلى تظافر كافة الجهود الإعلامية مع هذه القضية الخطيرة بشكل رئيسي والعمل على فضح مخططات العدوان وإيصال مظلومية الشعب اليمني للعالم وما يترتب على الحصار من آثار وتداعيات خطيرة وكارثية تستهدف الشعب اليمني في قوته ولقمة عيشه رغم التنازلات الكبيرة التي قدمها الوفد الوطني المفاوض في مشاورات السويد بخصوص الوضع الإقتصادي وضرورة تحييده عن الصراع.

 

نائب شركة النفط للشؤون الفنية الدكتور رامي جناب، أشار الى ان تعمد العدوان ومرتزقته لخلق ازمة في المشتقات النفطية وعدم استقرار اسعارها من وقت الى أخر بدأ منذ 6 أشهر عبر محاولة ايقاف نشاط ميناء الحديدة عن العمل عبر القرار (75) لما يسمى باللجنة الإقتصادية التابعة لقوى العدوان ، بالتزامن مع الهجمة العسكرية  الشرسة على الحديدة، لتشديد الحصار وفرض عقاب جماعي على أبناء الشعب اليمني.

 

وأشار نائب شركة النفط إلى ان هناك 23 سفينة نفطية محتجزة لم يسمح تحالف وقوى العدوان ومرتزقتهم بالسماح لها ودخولها إلى ميناء الحديدة ولا يزال يحتجزها في عراض البحر، ووصلت تكاليف تأخيرها بنحو 7 مليون دولار، في محاولة لفرض أعباء اضافية يتحملها المواطن اليمني وتتسبب بارتفاع أسعار المشتقات النفطية من وقت إلى أخر.

 

معتبراً ذلك جرائم ضد الانسانية وممارسات تسعى من خلالها قوى تحالف العدوان الى التسبب بكارثة انسانية بسبب الآثار المترتبة على مثل هذه الاجراءات على مختلف المجالات الخدمية والاقتصادية والصحية وكافة الجوانب التي تمس حياة المواطن اليمني.

 

بدورة أوضح نجيب مسعود أحد المسؤولين بالشركة أن 35 موقعاً مختلفاً لشركة النفط منها منشآت بترولية ومباني مدنية وآليات ومعدات وهناجر تخزين اسطوانات الغاز، تعرضت للاستهداف المباشر والغير المباشر من قبل العدوان نتج عنها خسائر واضرار كبيرة، حيث تضررت منشأة رأس عيسى التي تمثل الشريان الرئيسي للشركة اسفر عنها استشهاد وجرح العشرات من موضفيها، إلى جانب استهداف أكثر من 3 منشآت بترولية أخرى، و 3 منشآت تمويل الطائرات بجميع محتوياتها، و12 محطة تموينية، كما استهدف العدوان مباني الشركة في كلا من صنعاء وذمار، نتج عنها خسائر بشرية حيث سقط أكثر من 22 شهيداً وعشرات الجرحى من عمال وموظفي الشركة في مختلف محافظات الجمهورية جراء استهدافها بشكل مباشر بالغارات الجوية.

 

وقال أن التكلفة الاجمالية للخسائر المباشرة والغير مباشرة التي تعرضت لها الشركة جراء العدوان وصلت إلى نحو مليارين ونصف المليار دولار، اضافة تضرر قطاعات اخرى كالقطاع الاقتصادي جراء الاستهداف المباشر والغير المباشر للشركة، عبر تراجع النشاط التجاري والاقتصادي بسبب الحصار والعدوان.

 

ا قيادة شركة النفط وجهت دعوة لكافة وسائل الإعلام وكل أحرار العالم إلى إيصال مظلومية الشعب اليمني للعالم والمجتمع الدولي للضغط على قوى تحالف العدوان لوقف عدوانها على اليمن ورفع الحصائر الجائر.

كما هي دعوة لكافة أبناء الشعب اليمني للإحتشاد والمشاركة الفاعلة في المسيرة والوقفة التي ستقام صباح الأحد القادم بشارع الستين بصنعاء أمام مكتب الأمم المتحدة  تنديداً باحتجاز دول العدوان لسفن المشتقات النفطية وعرقلة دخولها ميناء الحديدة والمطالبة بالإفراج عنها لـتحاشي الأثر الكارثي لما لها من انعكاسات بالغة الخطورة تشمل كافة جوانب الحياة الخدمية والإنسانية.

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com