المنبر الاعلامي الحر

هاام : قائد الثورة مخاطباً دول العدوان : قدمنا التنازلات المجحفة .. إذا أرادوا الحل فنحن جاهزون وإذا أرادوا الاستمرار في المواجهة فنحن جاهزون.. إقرأ (النص الكامل)

يمني برس – خاص

استعرض قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه بذكرى استشهاد الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام والتي تصادف في ليلة التاسع عشر من رمضان .. مناقب الإمام علي وصفاته متطرقاً على جريمة قتله وأثرها على واقع الأمة الإسلامية منذ ذلك التاريخ وحتى الآن حيث قال قائد الثورة : إن موقع الأمام علي عليه السلام هو موقع لا يضاهيه فيه احد في نصرة النبي والتفاني لإعلاء كلمة الله والدور الكبير والمميز في نصرة الحق ومواجهة التحديات التي تواجه الإسلام ونبي الإسلام والتاريخ شاهد منذ معركة بدر و كذلك سائر وقائع الإسلام الكبرى كان له الدور البارز والرئيسي للإمام علي عيه السلام وقال :  هناك نص قرآني يقدم الإمام علي بأحسن تقديم ، يقول الله تعالى : وإن تظاهرا عليه فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير…أتى الرسول في واقع غريب وجاهلية تحركت بكل قواها لتستهدف النبي ، ولكن إلى جانبه الله سبحانه وتعالى مؤيدا وناصرا ، وجعل الله المدد لهذا النبي مثل جبريل ، وكان دوره أكثر من إيصال الرسالة الى النبي ، وبعد دور جبريل يأتي دور في الميدان وفي الحركة الميدانية وهو دور صالح المؤمنين ، وهو الدور الأعلى مقاما عند الله بين المؤمنين ، ومن هو صالح المؤمنين ؟ الروايات أكدت انه الإمام علي عليه السلام ، وأضاف : أتى موقع الإمام علي عليه السلام ما بين جبريل وبين الملائكة في مصداق الآية .. الإمام علي يمثل الامتداد الحقيقي للإسلام ويشكل علامة فارقة بين الإيمان والنفاق … سيرة الإمام علي مواقف تدرس في كل زمن وفي كل ظرف نجد فيها عبرة فيما عمل وفيما قال ، يلهمنا كيف نكون كمؤمنين في مبادئ الإسلام.. وقال : مهما كثر المدعون الذين يدعون أنهم يمثلون الإسلام ، فهناك النموذج التطبيقي الذي يوثق للأمة كيف كان مع النبي ومع مبادئ الإسلام وقيم الإسلام .. ولم يكن موقعه في أيام الرسول فقط ، بل كان في موقعه بعد الرسول هاديا وامتدادا لهدي النبي واقترانه بالقران وبمصداق قول الرسول القران مع علي وعلي مع القرآن ، وباقترانه مع الحق يقول النبي صلوات الله عليه واله علي مع الحق والحق مع علي . وأشار إلى أنه منذ تمكن بنو أمية من إزاحة الإمام علي عليه السلام مثل هذا ضربة قوية للإسلام لأنها عطلت المشروع الإسلامي في تطبيقه والتحرك به في أهم موقع وهو إدارة شئون الإسلام ، فالإسلام ليس مجرد رهبانية في الصوامع بل له برنامجه البنيوي للأمة عطلت حين تصبح العملية في تقديم الإسلام ومبادئه من موقع هامشي كحالة عرضية ، يصبح ضعيف التأثير و ضعيف الحضور شكلي الحضور ، وهذا هو ما جرى في واقع الأمة ، لأنه أصبح هناك تعارض من حيث تصاغ توجهات الأمة كما أضاف : أهم ضمانة لصلاح الأمة هو دينها ، وهم اتجهوا إلى هذا الدين ، وبدلا من إلغاء الإسلام ، حركة النفاق ليس لها مشكلة مع شكليات الإسلام ، ولذلك اتجهت إلى الإفساد في دين الأمة من خلال تحريف المفاهيم واستبدالها بمفاهيم جديدة تتأقلم ومطامح سلطة حركة النفاق الأموية وتفريغ نصوص الإسلام من مدلولاتها وهي طريقة أخرى في التحريف تضاف إلى الافتراء .. وأردف بالقول : أسلوب ثالث من أساليب التحريف الخطيرة وهو تحريف النص عن مواضعه ،مثلا عندما تقرأ آيات الجهاد يحرك المغفلون في خدمة أمريكا وإسرائيل ،في ضرب المحقين وضرب الأمة : جانب أخر من إفساد الدين هو الأخلاق والقيم ، ضربوا الأمة ضربة قاضية وصنعوا فجوة بين الأجيال وبين الإسلام ، من الذي صنع الفجوة في أجيالنا الإسلامية ؟ من أسس هذه الفجوة ، بلا شك النصيب الأكبر في تأسيس هذا لبني أمية ، واليوم ما تعانيه الأمة في الفجوة الأخلاقية والقيمة ليس نتاج عصرنا بل امتداد لقرون من الزمن . وقال : أسس الأمويون للاستعباد والاستبداد ، وجعلوا الناس خولا خدما لهم ينفذون لهم ما يشاءون لهم ، وجعلوها امة تأتمر بأمر السلطان الظالم مدجنة للطغاة والظالمين  كما أضاف : الإسلام جعل الإنسان عبدا لله وحسب ويبقى حرا ، لكنهم أسسوا أن تبقى الأمة مدجنة لهم وهم غير متقيدين بدين الإسلام وفرضوا لأنفسهم ما لم يفرضه الرسول لنفسه ، وقال السيد عبد الملك : معظم الأنظمة المستبدة في واقعنا اليوم هي امتداد لبني أمية ، ومنها اخذ أيضا منهم الطابع الديني ، تماهت اليوم حركة النفاق مع أعداء الأمة وانسجمت مع أهدافهم وتحركاتهم و مخططاتهم وأوضح : اليوم علي عليه السلام وهو الامتداد الإيماني الذي يفضح حركة النفاق التي تستطيع أن تتماهى مع كل الرموز مثل بني أمية لكنها لا تستطيع أن تنسجم مع الإمام علي .. ينسجمون مع أعداء الأمة ويتخذونهم أولياء ، فيعملون معهم فيما يضربون به الأمة ويستهدفونها بكل أطيافها السيد القائد : نجد بعض الأنظمة التي تنتمي إلى حركة النفاق تتحالف مع إسرائيل و تجعل من مكونات إسلامية العدو الرئيسي وهذه هي حالة نفاق بالتأكيد .. وقال : أن الشيء المهم اليوم في هذه الذكرى أن ندرك أننا في أمس الحاجة إلى الإمام علي هاديا ومعلما وأنموذجاً تطبيقي راق في مواجهة التحديات اليوم ومؤامرات الظالمين والطغاة ،  وأختتم السيد عبد الملك خطابة بالقول : نحن شعب مظلوم تكالبت علينا الأمم تريد أن تحتلنا و تذلنا ، ونحن بصلتنا بالإمام علي وارتباطنا بالقيم والمبادئ الإسلامية التي يمثلها علي أن نواجه التحديات والأخطار مهما كانت . .. مخاطباً دول تحالف العدوان بالقول : أقول لقوى العدوان مهما كانت مؤامراتكم فنحن ننطلق في مواجهتكم من مبادئ وليس من تكتيكات سياسية بل من عمق ما نمتلكه من عمق قيمي وحضاري ومن كل تلك الرموز ونستطيع أن نواجه عدوانكم مهما استمر .. مشدداً : استمراركم في هذه الجرائم وأخرها جريمة القبيطة البشعة ، لن بثنينا عن مواجهتكم ، مهما كان اطمئنانكم لأمريكا فو الله والله فان عاقبتكم فيما ارتكبتم من جرائم هو الخسران مهما كانت معاناة شعبنا وتقلبات الأحداث . داعياً كافة الشعب اليمني إلى أن يكون حذرا ويقظا .. كما دعا  الشباب إلى الاتجاه إلى الجبهات إذا كان باستطاعتهم وقال : وفدنا في الكويت قدم التنازلات و بعضها مجحف ، ولكن قدمناها لإسقاط الحجة ، وأعطيناهم ما يحفظون ماء الوجه ، وعادوا ليطالبوا بالاستسلام و إخضاع هذا الشعب مؤكداً بقوله : الحلول ممكنه وقدمنا الكثير من المخارج ، إذا أرادوا الحل فنحن جاهزون ، وإذا أرادوا الاستمرار في المواجهة فنحن جاهزون ، وبقدر استعدادنا للسلام بقدر استعدادنا للمواجهة ..

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com