المنبر الاعلامي الحر

وكالة روسية تكشف خطوات ” انصار الله ” الاستباقية التي اوصلت السعودية الى طريق مسدود

يمني برس / متابعات 

منذ بدء الحرب على اليمن وتطورها ميدانيا وعسكريا، تتلقى السعودية ضربات صاروخية مستمرة، فابتداء من عام 2015، وجهت إلى المملكة من اليمن عشرات الضربات الصاروخية، منها سقط على قاعدة “الملك فهد” ومنها على مكة، وقبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية في مايو/أيار الماضي، وصلت الصواريخ اليمنية من نوع “بركان 2” إلى ضواحي الرياض.

كما استطاعت الصواريخ اليمنية من استهداف العديد من المواقع السعودية الاستراتيجية الموجودة في الداخل وأبرزها قاعدة “الملك سلمان” العسكرية الجوية في عام 2017.

وبحسب الخبراء العسكريين، يمتلك اليمن ترسانة كبيرة من الصواريخ التي تعد من نوع أرض-أرض، وهي صواريخ سوفياتية قديمة متنوعة، أبرزهم صواريخ “سكود” التي حصلت عليها اليمن خلال الحرب الباردة من الاتحاد السوفياتي الذي كان يدعم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ويمدها بالسلاح والذخيرة والمجموعات الصاروخية التكتيكية.

كما حصل الجيش اليمني الجنوبي عام 1980، على صواريخ من نوع “توتشكا” التي بحسب التقارير الأمريكية الأخيرة مازالت موجودة لدى اليمن وأصبحت بيد مجموعات مسلحة تحارب السعودية، بالإضافة إلى مجموعة من صواريخ “سكود” المعروفة ومجموعة “لونا إم” السوفياتية. وكشفت التقارير الأمريكية أن اليمن لن يتوقف عن استيراد الصواريخ بعد عملية الوحدة بين البلدين حيث قام بشراء مجموعة كبيرة من الصواريخ الكورية الشمالية “خفاسون —6” عام 2000.

ومنذ بداية الحرب اليمنية حاول التحالف العربي بقيادة السعودية تدمير المنظومات الصاروخية اليمنية والقضاء على منصات الصواريخ الباليستية لكنها فشلت في ذلك بسبب قيام جماعة “أنصار الله” بخطوة استباقية غيرت فيه مواقع تواجد الصواريخ ومكان تخزينها.

ويؤكد خبراء عسكريون أن قوات التحالف بقيادة السعودية وصلت إلى طريق مسدود، معتبرين أن السعودية لن تنتصر على الحوثيين أبدا. فالحوثيون أفضل المحاربين في الشرق الأوسط. واستطاع اليمنيون نقل الحرب إلى الأراضي السعودية نفسها. وتمكنوا من تنظيم عمليات حرب عصابات في المحافظات اليمنية — عسير، جزران ونجران التي ضمتها السعودية إليها عام 1934.

كما يشير الخبراء أن استخدام اليمنيين للصواريخ لا يأتي عن عبث فمن خلال هذه الصواريخ يقوم اليمنيون بإلقاء الضوء على قضيتهم والحرب القائمة ضدهم، بالإضافة إلى أنها عامل استعراضي وحماسي لليمنيين أنفسهم للشعور بالفخر ولقضيتهم العادلة والمحقة بوجه قوة تعد أكثر تفوقا منهم.

في المحصلة، الحرب في اليمن تهدد المملكة السعودية من أكثر وقت مضى، فبعد تراجع أسعار النفط وارتفاع التكاليف العسكرية للجيش السعودي وإخفاقته المتتالية، بالإضافة إلى صراع إيراني سعودي على مضيق باب المندب الذي جعل من اليمن دولة استراتيجية مهمة. هذا كله سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.

 

نقلاً عن وكالة سبوتينيك الروسية

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com