المهمة الأولى لبوريس جونسون: الحصول على رضا هذا القط !
.
يمني برس – منوعات
عند دخول رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون إلى مقره، سيقابل بترحيب وتصفيق من جانب طاقم العمل في 10 داوننغ ستريت، ولكن أحد هؤلاء الموظفين يصعب الحصول على رضاه.
ويشغل القط لاري منصب صياد الفئران الرسمي في مقر رئيس مجلس الوزراء، وهو منصب يعود إلى مئات الأعوام.
ترى هل حظي رؤساء الوزراء السابقين بود زميلهم الصغير على مر الأعوام؟ هل تولدت علاقة صداقة بين القط وزملائه البشر؟ أم بقي القط غير مكترث بهؤلاء الذين يشاركونه مقر عمله؟
تيريزا ماي
في مقابلة عام 2016 مع صحيفة صنداي تايمز، قالت تيريزا ماي إنها “سعيدة للغاية لرؤية لاري”، ولكنها ألمحت إلى أنها تحب الكلاب أكثر من القطط لأن بيت أسرتها كطفلة كان حيوانه الأليف كلبا.
وقالت إن بعض الأماكن في 10 داوننغ ستريت مخصصة لاري وتعد مملكته الخاصة التي يوجد بها مقاعد يعتبرها مقاعد مخصصة له.
ولا يعتقد أن علاقتهما تحسنت بعد أن أبعدت الشرطة لاري بلطف من 10 داوننغ ستريت قبيل إلقاء خطاب استقالتها، خشية أن يشتت الانتباه بعيدا عن رئيسة الوزراء.
وجرت العادة أن يقدم رؤساء الوزراء قبل مغادرتهم منصبهم توجيه الثناء لموظفيهم الأوفياء، وقد كانت الفرصة سانحة أمام ماي إن أرادت أن تصلح علاقتها بالقط لاري.
ولكن يبدو أن القط لاري يعطي اهتماما أكبر الآن لغريمه ومنافسه القط بالمرستون.
ونشبت شجارات التقطتها العدسات والكاميرات في داوننغ ستريت بين القطين، واضطر حراس الأمن لإنقاذ بالمرستون في أكتوبر/تشرين الثاني 2016.
ديفيد كاميرون
في جلسة أسئلة رئيس الوزراء قبل استقالته، بدد ديفيد كاميرون الشائعات عن الخلاف بينه وبين قط داوننغ ستريت بنشر صورة للاري وهو يغفو على حجره.
وقال كاميرون “للأسف، لا يمكنني أن آخذ لاري معي، فهو للبيت والطاقم يحبه للغاية، كما أحبه”.
وفي لحظة هامة في تاريخ العلاقات بين بريطانيا والولايات المتحدة، سمح لاري بكرم منه للرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يربت على ظهره أثناء زيارته الرسمية، وقال كاميرون لاحقا إن لاري لم يعترض على وجود أوباما.
وكان كاميرون في الواقع مسؤولا عن قدوم لاري إلى داوننغ ستريت عام 2011. ووصل لاري، الذي كان في الرابعة آنذاك، من بيت باترسي للقطط والكلاب، بعد أن كان قد أتقن عمله في صيد الفئران في الأيام التي أمضاها بمفرده قبل أن يذهب إلى بيت الحيوانات الأليفة.
غوردون براون
قبل تولي لاري منصبه، كانت القطة سيبيل تحل كضيفة على داوننغ ستريت.
ولكن بيتها لم يكن 10 داوننغ ستريت بل في رقم 11 في الشارع ذاته، حيث يقيم وزير الخزانة أليستار دارلينغ.
وأثار عدم وجود قط في داوننغ ستريت في وقت تولي غوردون براون لرئاسة الوزراء، واضطر المتحدث الرسمي باسم براون أن ينفي بشدة أن رئيس الوزراء وزوجته واجها مصاعب مع سيبيل.
توني بلير
لدى وصول توني بلير إلى ردهات وغرف 10 داوننغ ستريت، كان يتوجب عليه أن يشارك بيته الجديد مع القط المخضرم هامفري، الذي كان داوننغ ستريت منزله على مدى ثمانية أعوام قبل وصول بلير وزوجته شيري.
ولكن الشائعات ثارت عندما غادر هامفري البيت فجأة.
واضطر داوننغ ستريت لنفي شائعات عن القتل الرحيم لهامفري، مؤكدا أنه نُقل إلى بيت آخر لأسباب صحية.
وأدى هذا بأن يوجه ألان كلارك، عضو البرلمان عن حزب المحافظين، سؤالا في جلسة أسئلة رئيس الوزراء أمام البرلمان عن “الخطوات التي اتخذها طاقم مقر إقامة رئيس الوزراء لمعرفة الحالة الصحية لهامفري قبل مغادرته داوننغ ستريت”.
وفي رده أوضح بلير إن هامفري أُبعد نظرا “للتدهور العام في حالته الصحية”. ووردت تقارير من الريف أن هامفري “يستجيب بصورة جيدة وأنه اكتسب بعض الوزن”.