وثائق عملية البيضاء تكشف: التقسيم و التكفير.. هدايا “عاصفة الحزم” لليمنيين
وثائق عملية البيضاء تكشف: التقسيم و التكفير.. هدايا “عاصفة الحزم” لليمنيين
يمني برس:
ما كان بامكان التكفيريين من ان يسيطروا على مساحات كبيرة من اليمن، ويقوموا ببناء اكثر من 16 معسكرا يحتوي على ورش لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة، ومراكز لايواء عناصر من داخل اليمن وخارجها وتدريبهم وتسليحهم، لولا دعم دول العدوان وعلى راسها امريكا والسعودية والامارات ومرتزقتهم في الداخل.
العملية العسكرية الناجحة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في محافظة البيضاء والتي اسفرت عن تحرير 1000 كيلومتر مربع من الاراضي والسيطرة على 16 معسكرا وقتل وجرح واسر 250 من التكفيريين ، بنسختيهما الداعشية والقاعدية، كانت ستتنفذ بسرعة اكبر وبخسائر اقل لولا عشرات الغارات التي نفذتها طائرات العدوان السعودي والاماراتي على القوات المسلحة اليمنية خلال العملية، والتي اثبتت بالدليل القاطع حجم الدعم والارتباط الوثيق بين التكفيريين ودول العدوان.
الوثائق التي تم العثور عليها في المناطق المحرر كشفت ايضا عن ان التكفيريين اتخذوا من تلك المناطق مراكز ايواء للعناصر الاجنبية واغلبها من السعودية والدول الغربية بالتنسيق مع أجهزة مخابرات دولية وعربية، وقد زادت وتيرة الدعم المقدم من دول العدوان للتكفيريين منذ بداية عام 2018، حيث اشارت تلك الوثائق إلى أن حلقة الوصل المباشرة بين الجماعات التكفيرية ودول العدوان كان علي محسن الأحمر ومحمد علي المقدشي، وتوفيق القيز.
دول العدوان كانت تعمل على تحويل المناطق المحررة نقطة انطلاق للعناصر التكفيرية، بعد ان دعمتها بالمال والحماية الجوية والرعاية الطبية والتسهيلات المتعلقة بالتحرك ، لتنفيذ عمليات تستهدف اليمنيين ، وكذلك لتهديد العاصمة صنعاء.
الافلام والوثائق التي عرضتها القوات المسلحة اليمنية كشفت عن وجود سعوديين بين قيادات داعش والقاعدة من الذين قتلوا او اسروا، أحدهم كان يدعى سالم حسن من منطقة القصيم في وسط السعودية.
اوكار داعش والقاعدة الموجودة في محافظة البيضاء والتي وصفت بانها من اكبر قواعد التكفيريين في جزيرة العرب، كانت تشكل خطرا جسيما ليس على اليمن والمنطقة فقط بل على العالم اجمع بسبب وجود عدد كبير العناصر التي تحمل الجنسيات الغربية.
هذه الخلايا السرطانية للجماعات التكفيرية التي تعمل دول العدوان على زرعها في الجسد اليمني من اجل انهاكه واضعافه، يقابلها جريمة كبرى اخرى تنفذها دول العدوان ضد اليمن ايضا وهي جريمة التقسيم، حيث اطلقت السعودية والامارات يد الجماعات الانفصالية في جنوب اليمن، وسلحتها ودربتها ، كما فعلت مع العصابات التكفيرية، من اجل زرع الاحباط واليأس في قلوب اليمنيين، وقتل حلم الوطن الواحد لديهم، عبر زرع الفتن المناطقية والطائفية بينهم وتحريضهم على بعضهم البعض واستنزاف قواهم وبالتالي تحويل اليمن الى بلد فاشل تعصف فيه الانقسامات والخلايا السرطانية التكفيرية.
كان واضحا منذ اليوم الاول على “عاصفة الحزم” السعودية، ان هدف العدوان الامريكي السعودي الاماراتي على اليمن، كان تدمير وتقسيم اليمن لمصلحة “اسرائيلية”، وكل ما قيل غير ذلك ليس سوى ذر للرماد في العيون، ولكن فات المعتدين ان الشعب الذي ينجح بعد 6 سنوات من الحصار الشامل والتجويع والاوبئة والامراض، ان يقتلع اخطر الغدد السرطانية من قلب اليمن ويحرر كل تلك المساحات الواسعة من الارضي، لهو قادر على ان يدحر العدوان ويحقق النصر ويحول اماني المعتدين الى كوابيس، وان غدا لناظره قريب.
(العالم)