هكذا انتصـــر اليمـــــن!!
هكذا انتصـــر اليمـــــن!!
يمني برس ـ تقرير || صادق سريع*
“أمريكا نجحت في انتشال نفسها من مستنقع الصراع في اليمن، لكن لم تتمكن من إنهاء الحرب، في ظل استمرار اليمنيين الحرب على “إسرائيل”، هكذا علقت مجلة ‘ذي أتلانتيك’ الأمريكية على اتفاق وقف العدوان بين صنعاء وواشنطن”.
وقالت: “الاتفاق وفر مخرجاً مرحباً به لإدارة ترامب التي حوّلت عدوانها على اليمن إلى مستنقع خطير، وفقاً لما كشفته إحدى رسائل المحادثة الشهيرة على تطبيق ‘سيغنال’، في مارس الماضي”.
وأضافت: “إن الانسحاب الأمريكي من حربها على اليمن لم يُؤدِّ إلى إنهائها في ظل عدم وجود أي مؤشرات من الحكومة اليمنية في صنعاء على وقف الهجمات ضد الكيان”.
ترامب يقر بشجاعة اليمنيين
وأقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في كلمة متلفزة، يوم الخميس، بقدرات القوات اليمنية القتالية والعسكرية في التصدي للهجمات الأمريكية، قائلاً: “وجّهنا ضربات قاسية لليمنيين، وكانت لهم قدرة كبيرة على تحمل ضرباتنا، وأظهروا شجاعة كبيرة”.
وأضاف: “نحترم وعود اليمنيين بعدم مهاجمة السفن الأمريكية، بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار معهم مقابل وقف العدوان الأمريكي على اليمن”.
.. والبنتاغون يعلن الخسائر
وأقرّ مسؤولون أمريكيون، الخميس، لشبكة “إن بي سي”، بأن العدوان الأمريكي على اليمن كلفها أكثر من مليار دولار منذ منتصف مارس الماضي، وآلاف القنابل والصواريخ، وإسقاط مسيرات “أم كيو 9″، وغرق 3 مقاتلات نوع “إف 18”.
وقال مسؤول أمريكي: “واضح أن إدارة ترامب كانت تبحث عن مخرج من حملة العدوان على اليمن بعد تكلفة باهظة واستنزاف المخزونات الأمريكية”.
وكشف مسؤولون عسكريون في البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) عن إنفاق الجيش الأمريكي نحو ألفي قنبلة وصاروخ بقيمة 775 مليون دولار في العدوان على اليمنيين.
..و”بوليتيكو” تكشف عن دور ويتكوف
وأكدت مجلة “بوليتيكو” الأمريكية سعي المبعوث الخاص للرئيس ترامب، ستيف ويتكوف، للتوصل إلى اتفاق مع صنعاء لوقف هجماتها على السفن الأمريكية في البحر الأحمر.
وقالت، وفقاً لمسؤول أمريكي: “إن المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، سعى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من اليمن على السفن الأمريكية، بمشاركة عُمان كوسيط، خلال عطلة نهاية الأسبوع”.
ونقلت عن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، قوله: “إن القوات المسلحة اليمنية تقاتل بأسلحة متطورة، تسبب في مضاعفة وتراكم تكاليف العرض الاستثنائي للقوة العسكرية الأمريكية وخسائر حربها في اليمن”.
وكشفت عن إرسال البنتاغون ست قاذفات “بي-2″ إلى القاعدة الجوية الأمريكية بالمحيط الهندي لمواجهة اليمن، أي ما يعادل ثلث الأسطول الأمريكي بأكمله.
وأكدت المجلة الأمريكية أن التكلفة الباهظة التي تحملتها واشنطن في العدوان على اليمن أحد أسباب سعيها لوقف الحرب.
..و”ناشونال” تؤكد تفوق اليمن
وتحت عنوان “هكذا تفوق اليمنيون على واشنطن”، أكدت مجلة “ناشونال إنترست” أن القوات اليمنية نجحت في التفوق على الولايات المتحدة ووضعتها في مأزق إستراتيجي بلا حلول سهلة في البحر الأحمر.
وقالت: “اليمنيون يرفضون التزحزح عن مواقفهم على الرغم من محاولات واشنطن وحلفائها إخضاعهم بالعدوان والضغط العسكري، وقد نجحوا في حظر عبور السفن الأمريكية و”الإسرائيلية” قرابة عامين في أحد أهم الممرات المائية الإستراتيجية في العالم (البحر الأحمر)”.
وأضافت: “اليمنيون نجحوا باستخدام أنظمة الصواريخ المضادة للسفن والمسيرات المتطورة في إفشال مهمة البحرية الأمريكية، كأقوى قوة بحرية عالمية، في تأمين عبور السفن المحظورة عبر المضيق الإستراتيجي (باب المندب) في البحر الأحمر”.
المؤكد، في نظر “ذي أتلانتيك” أن هجمات اليمنيين في معركة البحر الأحمر أبرزت الوضع الصعب الذي واجهته قوات البحرية الأمريكية، التي فقدت مكانتها كأكبر قوة بحرية في العالم.
وأثبتت أن قدرات السفن الحربية، القديمة والحديثة، مع حاملات الطائرات المجهزة بطائرات مأهولة باهظة الثمن، غير ملائمة تماماً لحروب العصر الحديث.
..هنا القوات المسلحة اليمنية
واستأنفت الولايات المتحدة العدوان على اليمن في 15 مارس 2025، جواً وبحراً، وشنت أكثر من 1,500 غارة جوية على المناطق الحرة التابعة لحكومة صنعاء باسم عملية “الفارس الخشن”، استمرت 53 يوماً، أدت إلى استشهاد أكثر من 280 مدنياً، وإصابة أكثر من 650 آخرين.
وأكدت القوات المسلحة اليمنية الاستمرار في نصرة غزة وإسناد حركات المقاومة في القطاع ضد العدوان الصهيوني، في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”، التي أعلنتها حكومة صنعاء قبل 19 شهراً عقب عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023.
وأعلنت منذ نوفمبر 2023 استهداف أكثر من 240 قطعة بحرية تجارية وحربية للعدو الأمريكي والبريطاني و”الإسرائيلي”، وإطلاق أكثر من 1,200 صاروخ ومسيّرة إلى عمق الكيان، وإسقاط ثلاث طائرات حربية أمريكية نوع F-18، و26 طائرة أمريكية نوع MQ-9 فوق أجواء اليمن؛ 22 طائرة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس” المساندة لغزة، وأربع أثناء العدوان الأمريكي – السعودي، الذي استمر ثماني سنوات، منذ مارس 2015.
نقلاً عن السياسية