أكثر من نصف مليون إسرائيلي ينهارون نفسيا.. حرب غزة تفتك بجنود الاحتلال وعائلاتهم

يمني برس |
في مشهد يكشف عمق الانهيار النفسي داخل المجتمع الإسرائيلي، كشفت وسائل إعلام عبرية عن ارتفاع غير مسبوق في طلبات المساعدة النفسية بين جنود الاحتلال الإسرائيلي، خصوصا جنود الاحتياط، وعائلاتهم، مع استمرار الحرب المشتعلة على غزة.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، نقلا عن تقرير رسمي إسرائيلي، فإن أكثر من 500 ألف إسرائيلي طلبوا تلقي علاج نفسي منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي، في مؤشر مقلق على تفاقم الأزمة النفسية في الكيان المحتل.

وأشار التقرير إلى أن 66 ألفا من هؤلاء هم من الجنود أو أفراد عائلاتهم، وقد تقدموا بطلبات دعم نفسي نتيجة معاناتهم من اضطرابات حادة مثل القلق الشديد، الاكتئاب، الانفصال الاجتماعي، ونوبات الذعر، بالإضافة إلى مشكلات في النوم وتدهور في العلاقات الاجتماعية.

ويؤكد التقرير أن هذه الأعراض ناتجة بشكل مباشر عن صدمات الحرب، وتجارب القتال، وفقدان الرفاق والأقارب، ما يعكس حجم التأثير العميق الذي تتركه الحرب ليس فقط على الجبهة العسكرية، بل داخل نسيج المجتمع الإسرائيلي نفسه.

التقرير يسلط الضوء على الوجه الخفي للحرب، حيث لا تقتصر تداعياتها على الخسائر الميدانية والسياسية، بل تمتد لتنهش البنية النفسية لمجتمع يعاني من القلق والخوف والانهيار.