زيارات عيدية وتوزيع أضاحٍ تعزز صمود المرابطين وتزرع البهجة في قلوب المحتاجين

يمني برس |
بمناسبة عيد الأضحى المبارك، نفذت قيادات الدولة زيارات ميدانية إلى الجبهات والمواقع العسكرية، بالتوازي مع إطلاق مشاريع إنسانية لتوزيع لحوم الأضاحي على الأسر الأشد احتياجا، في مشهد يعكس تلاحم الجبهة الداخلية اليمنية وتعزيز قيم التكافل والصمود.
ففي محافظة الضالع، تفقد وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري الدكتور خالد الحوالي والقائم بأعمال المحافظ عبداللطيف الشغدري، ومعهما عدد من قيادات الوزارة والمؤسسات، أحوال المرابطين في جبهة العود.
وخلال الزيارة، جرى تبادل التهاني العيدية مع أبطال القوات المسلحة، وتقديم قافلة عيدية تعبيراً عن التقدير لصمودهم.
وأكد الحوالي والشغدري أن هذه الزيارة تمثل أقل واجب تجاه حماة الوطن، الذين يجسدون معاني البذل والتضحية.
من جانبهم، عبر المرابطون عن امتنانهم لهذه اللفتة، مؤكدين مضيهم بثبات في مواجهة العدوان.
كما اطلع الوفد الوزاري على أحوال أفراد الأمن في النقاط والمواقع بمدينة دمت وجبن، ناقلين لهم تهاني قائد الثورة، ورئيس المجلس السياسي الأعلى، وقيادة وزارة الداخلية.
وفي محافظة البيضاء، زار المحافظ عبدالله إدريس المواقع الأمامية في مديرية مسورة، يرافقه عدد من القيادات المحلية.
وعبر عن اعتزازه بالبطولات التي يسطرها المرابطون في جبهة تعتبر من أكثر الجبهات أهمية، مؤكداً أن البيضاء ستظل سدا منيعا في وجه محاولات العدو للنيل من الأمن والاستقرار.
وأكد إدريس أن اليمن سيظل حرا ومستقلا، مشيدا بدور أبناء مديرية مسورة وتاريخهم النضالي.
فيما أكد القادة الميدانيون استمرارهم في أداء واجبهم الوطني، مجددين العهد بالسير على خطى الشهداء.
وفي سياق متصل، تتواصل المبادرات الإنسانية في مختلف المحافظات، حيث وزعت مؤسسة “كفل التنموية” بالتعاون مع القطاع الإنساني في صعدة لحوم الأضاحي على 1300 أسرة من النازحين والفقراء في مديريتي سحار والصفراء.
وأشاد مسؤول القطاع الإنساني بدور المؤسسة في التخفيف من معاناة الأسر المحتاجة، داعياً رجال المال إلى دعم هذه المبادرات.
وفي محافظة تعز، دشن وكيل المحافظة عبدالواسع الشمسي مشروع توزيع الأضاحي الذي يستهدف 380 أسرة من الأيتام والمحتاجين في عزلة الجندية العليا، بتنفيذ من مؤسسة صلة الاجتماعية الخيرية.
وأكد الشمسي أهمية هذه المبادرات في ترسيخ التكافل المجتمعي وإدخال البهجة إلى نفوس الأسر المتضررة من العدوان والحصار.
تعكس هذه التحركات الرسمية والمجتمعية تلاحم الجبهة الوطنية، حيث تتعانق البنادق في الجبهات مع أيادي الإحسان في الداخل، لترسم معا لوحة صمود وإنسانية تعزز مناعة الوطن في وجه التحديات.