تحذير دولي: استهداف “بوشهر” قد يفجر كارثة إشعاعية تفوق الانفجار النووي

يمني برس |
حذر نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ميخائيل تشوداكوف، من أن أي هجوم على محطة “بوشهر” النووية الإيرانية قد يؤدي إلى تلوث إشعاعي كارثي، يتجاوز في خطورته آثار الانفجار النووي، مستبعدا في الوقت ذاته احتمالية انفجار المفاعل ذاته.

وفي تصريحات أدلى بها لوكالة “سبوتنيك” على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، قال تشوداكوف بحكم خبرتي، لا توجد محطة نووية واحدة في العالم محمية بالكامل من ويلات الحرب، الصواريخ الحديثة قادرة على اختراق الحواجز الواقية للمفاعلات بسهولة.

وأضاف أن الانفجار النووي غير مرجح نظراً لطبيعة تصميم هذه المفاعلات، لكن تدميرها بالصواريخ سيؤدي إلى تلوث إشعاعي واسع النطاق، وهو سيناريو أخطر بكثير من انفجار نووي تقليدي.

وأوضح أن الحواجز الوقائية للمفاعلات صممت لمواجهة الحوادث الداخلية، كذوبان الوقود أو الأعطال التقنية، لكنها غير مجهزة لصد الهجمات العسكرية، مشيرا إلى أن هذا هو العيب الجوهري في الاعتماد على الطاقة النووية في عالم مضطرب.

ويأتي هذا التحذير في سياق توترات متصاعدة، إذ أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أن وضع المنشآت النووية الإيرانية جيد رغم تعرضها لضربات إسرائيلية منذ يوم الجمعة الماضي.

من جانبه، صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، في وقت سابق، بعدم وجود أدلة تشير إلى وجود برنامج إيراني ممنهج لتطوير سلاح نووي.