بالفيديو | رغم طبقات الاعتراض السبعة… صواريخ إيرانية تخترق الحصار وتزلزل أهدافها
كشف محلل عسكري أمريكي، عبر عرض توضيحي بالرسوم المتحركة، عن المراحل السبعة التي تعتمدها الولايات المتحدة وحلفاؤها لاعتراض الصواريخ الإيرانية في طريقها إلى فلسطين المحتلة، بدءًا من لحظة الإطلاق وحتى وصولها إلى أجواء الأراضي المحتلة وعلى الرغم من تعدّد طبقات الدفاع وانتشارها إقليميًا، إلا أن بعض الصواريخ الإيرانية تمكّنت من اختراق هذه المنظومة وإصابة أهداف حساسة داخل الكيان، ما يثير تساؤلات جدية حول فعالية الدرع الصاروخي الإقليمي الأوسع في العالم.
يمني برس | ماجد محمد
بحسب ما عرضه محلل أمريكي في إحدى المنصات الأمنية، فإن مسار التصدي للصواريخ الإيرانية يتضمن سبع مراحل من الاعتراض، موزعة بين أنظمة أمريكية وإسرائيلية وأخرى تابعة لحلفاء في المنطقة، في محاولة لاحتواء التهديد منذ لحظة الانطلاق وحتى ما قبل السقوط.
أولاً: الرصد المبكر
تبدأ العملية فور إطلاق الصواريخ الإيرانية، حيث تقوم منظومات الإنذار المبكر الأمريكية، وعلى رأسها نظام الأقمار الصناعية SBIRS، برصد الإطلاق وتحديد نوع الصاروخ ومساره، ما يتيح إنذارًا سريعًا لكل الدفاعات في مسار التهديد.
ثانيًا: الاعتراض من الخليج
تقوم المدمرات الأمريكية المنتشرة في مياه الخليج العربي، والمزودة بصواريخ SM-3 وSM-6، بمحاولة اعتراض الصواريخ في مرحلتها الأولى، مستفيدة من قربها الجغرافي من إيران.
ثالثًا: الدفاع من العراق
تشترك القواعد الأمريكية في العراق، ومنها قاعدة عين الأسد وقواعد في إقليم كردستان، في التصدي عبر منظومات “باتريوت” و”ثاد”، بالإضافة إلى دعم جوي لوجستي لمتابعة الأهداف القادمة.
رابعًا: الدفاعات الأردنية
تدخل الدفاعات الجوية الأردنية كطبقة إضافية في التنسيق الدفاعي، حيث تستهدف اعتراض أي صواريخ أو طائرات مسيرة تخترق الأجواء الأردنية في طريقها نحو فلسطين المحتلة، بالتعاون مع واشنطن وتل أبيب.
خامسًا: السفن الأمريكية في البحر الأحمر
شاركت مدمرات أمريكية متمركزة في البحر الأحمر، مثل USS Carney، في عمليات الاعتراض خلال موجات سابقة من الهجمات، خصوصًا من اتجاه اليمن أو إيران عبر الجنوب.
سادسًا: الاعتراض من البحر المتوسط
تتمركز قطع بحرية أمريكية أخرى في شرق المتوسط، ضمن الأسطول السادس، وتعمل على تعزيز الجدار الدفاعي البحري، باستخدام أنظمة رادارية وصواريخ متطورة لاعتراض الأهداف البعيدة.
سابعًا: الدفاع الإسرائيلي متعدد الطبقات
يعد كيان الاحتلال هو الوحيد ربما في العالم الذي يملك ثلاث منظومات دفاعية نشطة متكاملة لإدراكه الخطر بزواله الحتمي:
– القبة الحديدية لاعتراض القذائف قصيرة المدى.
– مقلاع داوود لمواجهة الصواريخ متوسطة المدى والمجنحة.
– آرو 2 و3 لاعتراض الصواريخ الباليستية في الطبقات العليا من الغلاف الجوي.
وقد تم دعم هذه المنظومة بصواريخ “ثاد” أمريكية خلال المواجهة الأخيرة.
ورغم هذه الحصون الدفاعية، تفلّتت صواريخ إيرانية وأصابت أهدافًا داخل الكيان
خلال الموجة الإيرانية الأخيرة ضمن عملية “الوعد الصادق 3″، نجحت عدة صواريخ في الإفلات من شبكة الاعتراض وضرب مواقع حيوية داخل الأراضي المحتلة. وأفادت وسائل إعلام عبرية أن أحد الصواريخ استهدف موقعًا عسكريًا حساسًا في وسط البلاد، وأسفر عن قتلى وجرحى، في وقت اعتبر فيه خبراء أن الكثافة النيرانية والتقنيات الإيرانية مثل الصواريخ الباليستية المتقدمة والطائرات المسيّرة لعبت دورًا حاسمًا في اختراق المنظومة.
وتطرح هذه الاختراقات تساؤلات جدّية داخل الدوائر الأمنية الأمريكية والإسرائيلية بشأن كفاءة النظام الدفاعي متعدد الطبقات، ومدى الحاجة إلى تحديثه في ظل تطوّر القدرات الهجومية لإيران وحلفائها.