المنبر الاعلامي الحر

حقيقة صرف حكومة العليمي رواتب الموظفين في عدن

يمني برس | بينما كان ينتظر الموظفون في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان السعودي الأمريكي عيدًا يخفّف عنهم وطأة الأزمات، جاءت وعود الحكومة التابعة للمحتل بشأن صرف رواتبهم لتضيف مزيدًا من المرارة.

فقد أثارت التصريحات الأخيرة حول صرف راتب شهر مايو، التي أُطلقت عشية عيد الأضحى، موجة سخط عارمة في أوساط الموظفين، خصوصًا بعد أن تبيّن أنها كانت مجرّد وعود كاذبة.

وفي التفاصيل، كتب السياسي البارز في “الحراك الجنوبي”، عبدالرحمن الوالي، في منشور له على منصة “إكس”، أن الحكومة أعلنت في 6 يونيو الجاري عن نيتها صرف راتب مايو قبل العيد، غير أن تلك الأموال لم تصل إلى جيوب الموظفين حتى اليوم، ما اعتبره إهانة مكررة لكرامة الناس ومعاناتهم.

وأشار الوالي إلى أن الحكومة صرفت راتب أبريل بشكل متأخر، واصفًا ذلك بأنه “هرجلة”، وأكد أن حياة المواطنين باتت سلسلة من الكوارث اليومية، تبدأ من رواتب لا تصل في موعدها، ولا تنتهي عند انهيار الخدمات الأساسية والمعيشية.

واستخدم الوالي عبارات شديدة اللهجة، متهمًا قيادات الحكومة الخاضعة للسيطرة الخارجية  بأنهم “أدوات رخيصة”، معتبراً أن أكاذيبهم تحوّلت إلى “مأساة”، فيما اقتصر نشاطهم – على حدّ تعبيره – على إطلاق الأكاذيب وممارسة العبث.

ومن جهته، عبّر عدد من المواطنين في الجنوب عن امتعاضهم الشديد من استمرار هذا النهج، مؤكدين أن أبناء المناطق المحتلّة في الجنوب ضاقوا ذرعًا بهذه السياسات العشوائية، التي لم تجلب سوى الفقر والانهيار والخذلان.

وتتزايد التساؤلات في الشارع الجنوبي حول جدوى هذه الحكومة، التي تواظب على إطلاق الوعود دون تنفيذ، ما ينذر باتساع رقعة الغضب الشعبي واحتقان الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في قادم الأيام.

قد يعجبك ايضا