الحرس الثوري: ضربات دقيقة استهدفت مواقع استراتيجية في حيفا وتل أبيب

يمني برس |
أعلن حرس الثورة الإسلامية أن الموجة الثامنة عشرة من عملية “الوعد الصادق 3″، التي نفذت الليلة الماضية، كانت واحدة من أنجح العمليات التي نفذتها قوات الجوفضاء التابعة له.

وأكد الحرس أن هذه العملية تميزت بتخطيط مبتكر شمل اختيار نوعيات جديدة من الصواريخ، وتحديد أهداف حساسة، واستخدام مسارات توجيه متقدمة للصواريخ والطائرات المسيرة، مما ساهم في تحقيق نتائج دقيقة وفعالة.

وأسفرت الضربات الصاروخية على الأراضي المحتلة عن إصابة مباشرة لـ14 موقعا عسكريا واستراتيجيا في كل من حيفا و”تل أبيب”، بحسب البيان.

وشملت العملية استهداف برج “الإبحار” (Sail Tower) الواقع في وسط مدينة حيفا، بصاروخ بعيد المدى من طراز “قدر F”، وهو أحد أحدث الصواريخ الإيرانية المطورة.

وأشار الحرس إلى أن البرج المستهدف يضم مكاتب شركة الذكاء الاصطناعي “AI12 Labs”، إلى جانب عدد من شركات البرمجيات المرتبطة بصناعات وزارة الحرب الإسرائيلية، ما يجعل استهدافه ضربة نوعية ضمن مسار الردع والتصعيد.

ويحمل هذا الاستهداف دلالات استراتيجية متعددة، حيث يعد البرج من المعالم الإدارية والتجارية البارزة في مدينة حيفا، ويقع خارج نطاق الاستهداف التقليدي، ما يشير إلى تطور القدرات الاستخباراتية والتقنية الإيرانية في تنفيذ ضربات دقيقة داخل العمق الإسرائيلي.

ويرى مراقبون أن اختيار هذا الهدف يعكس تحولا في قواعد الاشتباك، ونقلا للمعركة إلى العمق التكنولوجي الإسرائيلي، ويؤكد أن إيران باتت تملك القدرة على ضرب البنية التحتية المرتبطة بتطوير الأنظمة العسكرية المتقدمة، بما فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي.

كما يعتبر هذا الهجوم رسالة ردع مباشرة لإسرائيل وحلفائها، مفادها أن أي تصعيد ضد إيران سيقابل برد نوعي ومؤلم في مواقع غير متوقعة، ويستهدف مصادر القوة التكنولوجية والعسكرية داخل المدن المركزية، وليس فقط المواقع العسكرية الحدودية.