المنبر الاعلامي الحر

أمريكا تستعرض عضلاتها في المنطقة كشرطي دولي!

يمني برس || تحليل:

أمريكا تُثبت للعالم أجمع أنها شرطي دولي، تنفذ أبشع الأعمال ضد الإنسانية عبر قواتها المسلحة التي تنتشر في مختلف قارات العالم لحماية النظام الاستعماري الذي تم تشكيله عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية لخدمة المصالح الاستعمارية.

هذه حقيقة يعرفها الجميع خاصة قادة ومسؤولي الدول الإسلامية والعربية وكل المشتغلين بالشأن السياسي، لكن الصمت فٌرض على الجميع من قبل أمريكا وإسرائيل والدول الاستعمارية الأوربية، تمثل في إفراغ الأنظمة العربية والإسلامية من محتواها الحقيقي وجعلها تابعة لقوى الاستعمار تُنفذ أجندته مرغمة.

إن أمريكا وإسرائيل وبقية الدول الاستعمارية تُنفذ حاليا أبشع عمل عسكري في التاريخ الحديث ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، وذلك بعد سلسلة من الأعمال قامت بها ليخلو لها الجو لضرب إيران وبأريحية تامة ومنها الضربة التي وجهت لحزب الله وإسقاط سوريا بيد عملاء أمريكا وغيرها من الأعمال، والذي هيأ لأمريكا وإسرائيل التفرغ وبهدوء لاستهداف إيران وهو ما يتم حاليًا على مرأى ومسمع العالم كله.

الحقيقة المُرة التي يجب أن يعرفها الجميع أنه بعد الانتهاء من إيران، ستليها دول بثقل إيران كباكستان وتركيا، وليس من مخرج لمواجهة ذلك إلا وحدة الصف العربي والإسلامي لمواجهة إسرائيل التي باتت تهدد الجميع بالفناء.

ربما لم يأخذ السياسيون العرب وفي الدول الإسلامية على محمل الجد التصريحات الأمريكية قبل سنوات والتي تقضي بالسعي لوجود شرق أوسط جديد ولم يكلفوا أنفسهم معرفة حقيقة معنى هذا المسمى وإلى ماذا يهدف وهل يمكن مواجهته أو التكيف معه إلى أن وقع الفأس في الراس.

اليوم يحصد الجميع خيباتهم وضيق أفقهم وقصر نظرهم ليجدو أنفسهم في مرمى النار وفصول الشرق الأوسط الجديد تنفذ أولاً بأول وأبرز تغيراته محو أنظمة وخلق تحالفات جديدة ورسم خرائط حديثة وخلق رؤى سياسية تتناسب مع أطماع المستعمر الجديد.

إن الوضع جداً خطير وهذا ما فهمه اليمن وقادته منذ وقت مبكر وبموجب ذلك اتخذوا موقفاً لمواجهة تلك الأطماع الاستعمارية وأبرز ذلك ما صرح به رئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير مهدي المشاط وعدد من المسؤولين، الذين أكدوا أن أي دعم للعدوان على إيران سيقابل بالرد المشروع وعلى دول المنطقة ألا تنتظر دورها في الاستهداف، وعلى الدول العربية والإسلامية توحيد الموقف وعدم التراخي أمام المخططات العدوانية لقوى الاستعمار.

 

نقلاً عن المحرر السياسي في وكالة سبأ الرسمية*

قد يعجبك ايضا