المنبر الاعلامي الحر

السيد القائد: للأسف إن المسلمين هم أكثر الشعوب إضاعة للوقت وهدرا للجهود وندعو لتجاوز حالة التشتت والضياع

يمني برس | خاص

أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن ذكرى الهجرة النبوية تمثل محطة إيمانية مهمة للتأمل في واقع الأمة الإسلامية وتجديد الوعي بالمسؤوليات الكبرى، وفي مقدمتها إدراك قيمة الوقت واستثماره في العمل الصالح.

وقال السيد القائد في كلمة بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة وحلول العام الهجري الجديد اليوم الخميس، إن قدوم عام جديد ونهاية عام مضى، يجب أن يذكر الإنسان بحقيقة وجوده في الحياة، ويحفّزه على التقييم الواقعي لنفسه ومجتمعه وأمته، بعيداً عن حالة الغفلة والضياع.

وأشار إلى أن المرحلة الراهنة تحمل متغيرات كثيرة في مسيرة البشرية عامة، والمسلمين على وجه الخصوص، في ظل واقع مؤسف تغيب فيه الكثير من الاهتمامات المهمة والأهداف الكبرى، نتيجة لمساعي الأعداء في التتويه والإلهاء وصرف الأمة عن القضايا الأساسية.

وانتقد السيد عبدالملك واقع الاهتمامات السائدة في الأمة الإسلامية، والتي تغرق في القضايا الجزئية على حساب القضايا الكبرى، مؤكداً أن الأمم الأخرى تدرك أهمية الوقت وتجعله مقياسًا للإنجاز، بينما المسلمون، للأسف، من أكثر الشعوب إضاعة له رغم أن القرآن يعلمهم عظمته.

وأوضح أن كثيراً من الشعوب الإسلامية تمر عليها عشرات السنين وهي غارقة في أزمات مصطنعة هندسها الأعداء، مشيرًا إلى أن بعض الناس يستثمرون أوقاتهم في الذنوب والمعاصي، ما يمثل شرًا على أنفسهم وخدمة للباطل.

وختم السيد القائد دعوته بالقول: “يفترض بنا كمسلمين أن نكون أكثر الأمم وعيًا بأهمية الزمن والعمر”، مشددًا على ضرورة أن تكون بداية كل عام فرصة للتقييم والتحول الجاد نحو الأهداف الكبرى والاهتمامات المصيرية التي تنهض بالأمة.

قد يعجبك ايضا