اليمن يدشن دورات “طوفان الأقصى” دعما لفلسطين

يمني برس |
في مشهد يعكس تصاعد الوعي الشعبي والتعبئة المجتمعية في مواجهة العدو الصهيوني، دشنت أمانة العاصمة ومحافظتي الحديدة والمحويت دورات “طوفان الأقصى” للعام 1447هـ، تحت شعار “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة”، نصرة للشعب الفلسطيني وتأكيدا على التفاعل العملي مع معركة الأمة الكبرى.

ففي أمانة العاصمة، دشنت التعبئة العامة بمديرية شعوب الدورات بحضور وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، الذي أكد أن هذه البرامج تعبر عن مرحلة عملية من الإعداد لمواجهة أعداء الأمة، وتعكس التزاما دينيا ووطنيا بواجب النصرة.

وأشار المداني إلى أن ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة من إبادة ممنهجة، بدعم أمريكي وتخاذل عربي، يستوجب استنهاض الأمة، مشددا على أن التحرر يبدأ من العودة الصادقة إلى القرآن ونهج الجهاد.

وفي محافظة الحديدة، شهدت مديريتا باجل والحوك تدشين الجولة الثانية من الدورات بحضور قيادات محلية وأمنية، حيث وصف المشاركون هذه الدورات بأنها تعبير صادق عن الانخراط الشعبي في معركة التحرر، ومظهر من مظاهر الردع الشعبي الذي أثبت فاعليته على الأرض.

وأكدت الكلمات أن العمليات العسكرية اليمنية ضد الاحتلال الصهيوني في عمقه المحتل، أرسلت رسالة قوية بأن فلسطين ليست وحدها، وأن اليمن حاضر في ميدان المواجهة عقيدة وسلوكا.

أما في محافظة المحويت دشنت السلطة المحلية المرحلة الخامسة من المستوى الأول والثانية من المستوى الثاني لدورات “طوفان الأقصى”، حيث أكدت القيادات أن هذا النشاط يعبر عن وعي متقدم لأبناء اليمن بمكانة القضية الفلسطينية، وأنه جزء من معركة وجودية مع المشروع الصهيوني.

وتواصل هذه الدورات التأكيد على مكانة اليمن في طليعة الشعوب الداعمة لفلسطين، ليس فقط بالموقف السياسي، بل بالاستعداد العملي والجهادي، في ظل صمت دولي مطبق تجاه جرائم الاحتلال في غزة.

تؤكد دورات “طوفان الأقصى” في مختلف المحافظات اليمنية أن معركة الأمة مع العدو الصهيوني لم تعد محصورة في الخطاب، بل أصبحت فعلا ميدانيا، عنوانه الجهوزية والتعبئة والتحرك المسؤول لنصرة قضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين.