خبير عسكري لبناني: قرار السيد عبد الملك تحدٍ استراتيجي
يمني برس | أوضح العميد العسكري أبي رعد، ، أن المرحلة الرابعة من التصعيد اليمني تمثل تحدياً مباشراً للولايات المتحدة و”ربيبتها” إسرائيل، بعد تجاهلهما القرارات اليمنية بمنع مرور السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال، دعماً لغزة ونصرة لشعبها.
وأشار ابي رعد في تصريح لقناة المسيرة الفضائية إلى أن هذا القرار جاء بعد دراسة دقيقة للمقدرات والإمكانات اليمنية، واتُّخذ من قِبل رأس السلطة في اليمن، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والقيادة العسكرية، مؤكداً أنه قرار استراتيجي مدروس.
وفي هذا السياق، شدد العميد أبي رعد على أن الرسالة موجهة أيضاً لشركات الشحن العالمية، محذراً من أن أي سفينة تابعة لأساطيلها وتواصل الإبحار نحو الموانئ الإسرائيلية ستعتبر هدفاً مشروعاً، مستشهداً بشركة “MSC” السويسرية، إحدى أضخم الشركات البحرية في العالم، التي تمتلك مئات السفن العاملة على هذا الخط الملاحي.
وأضاف أن القوات المسلحة اليمنية باتت تمتلك قدرة حقيقية على إغلاق باب المندب والبحر الأحمر بالكامل، وهو الممر الذي تمر عبره يومياً نحو 57 باخرة، ويشكل ما يقارب 13% من حركة التجارة العالمية، مؤكداً أن الهدف يتمثل في شل كل خطوط الإمداد التي تصب في مصلحة الكيان الإسرائيلي، بما فيها سلسلة التوريد القادمة من الصين.
وتابع أن هذا الموقف اليمني ليس استفزازاً لأحد، وإنما تحرك مشروط بوقف العدوان على غزة وإنهاء ما وصفه بـ”الملحمة الدموية” التي يُباد فيها الشعب الفلسطيني ويُجوع.
وفي جانب آخر، كشف العميد أبي رعد أن العديد من السفن الملاحية تمر عبر موانئ عربية، استناداً إلى شهادات من طواقم السفن ومصادر غير علنية، مشيراً إلى أن أكثر من 150 شحنة نفط خرجت من أذربيجان نحو الاحتلال عبر موانئ تركية، كجيهان وبرسين وإسطنبول، رغم المواقف العلنية التركية التي تطالب بوقف الحرب.