آخر مستجدات الأحداث في قطاع غزة: المقاومة تفجّر آلية إسرائيلية غرب جباليا وسط تصعيد ميداني

يمني برس | في مشهد مأساوي يتكرر يوميًا، سقط اليوم الثلاثاء عشرات الشهداء والجرحى بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي على طالبي المساعدات شمال غرب قطاع غزة، بينهم أطفال ونساء، فيما أعلنت مصادر طبية عن استشهاد 81 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، بينهم 32 كانوا يصطفون للحصول على فتات من الطعام قرب مستشفى حمد ومنطقة السودانية.

الطفلة “مكة الغرابلي” انضمت إلى قافلة شهداء التجويع، في وقت وصف فيه مدير منظمة “كير” في فلسطين الوضع بـ”المجاعة المصنّعة”، مؤكدًا تسجيل أكثر من 100 وفاة بسبب سوء التغذية، بينهم أطفال ورضع. وأضاف أن 40% من الحوامل والمرضعات يعانين من سوء تغذية حاد، بينما طفل من كل خمسة أطفال يواجه خطر سوء التغذية الشديد.

في الميدان، لا يتوقف القصف لحظة، إذ استهدفت طائرات الاحتلال أحياء الزيتون والتفاح و”البطن السمين” جنوب مدينة غزة، وقصفت المدفعية مناطق شرق خان يونس ومخيم البريج، مع تنفيذ عمليات نسف لمنازل سكنية في الأحياء الجنوبية للقطاع. وسرية القدس أعلنت تدمير آلية عسكرية صهيونية غرب جباليا، وسط تصاعد العمليات النوعية للمقاومة.

حركة “حماس” أكدت في بيان أن “تصعيد العدو سيواجه بكافة أشكال المقاومة المشروعة دفاعًا عن أرضنا ومقدساتنا”، بينما القيادي محمود مرداوي أشاد بموقف فرنسا بعد تصنيفها عنف المستوطنين في الضفة كـ”أعمال إرهابية”.

دوليًا، دوّى صوت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش محذرًا من أن “غزة تعيش كارثة إنسانية كبرى، وهذا ليس تحذيرًا بل واقع مرعب يتكشف أمام أعيننا”، مشددًا على أن ما يدخل غزة من مساعدات “لا يكفي شيئًا”، فيما دعت منظمة “كير” إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحصار فورًا.

في لندن، اعتقلت الشرطة عددًا من المتظاهرين الداعمين لفلسطين أمام مقر الحكومة البريطانية، فيما خرجت مسيرات تضامنية في صنعاء كان أبرزها لطلاب الأكاديمية العليا للقرآن الكريم تحت شعار “لن نترك غزة تموت جوعًا”، وسط غضب شعبي متصاعد من صمت الأنظمة الرسمية.

وفي ظل كل هذا النزيف، لا تزال المؤتمرات الدولية تلوّح بـ”حل الدولتين”، لكنها تُجرّم المقاومة وتغض الطرف عن سلاح الاحتلال والتجويع والقتل الممنهج.