فيديوهات مزيفة وصوت مقلد.. التزييف العميق يهدد المجتمع
يمني برس | حذرت الباحثة في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، سهام السراجي، من مخاطر تقنية “التزييف العميق” (Deepfake)، معتبرة إياها سلاحاً رقمياً خطيراً يهدد الأمن القومي والأفراد على حد سواء.
وقالت الباحثة خلال لقاء مع قناة المسيرة الفضائية ، صباح اليوم الأربعاء، إن هذه التقنية لم تعد أداة للتسلية، بل أصبحت تُستخدم في الابتزاز والتشهير وسرقة الهوية، وصولاً إلى نشر أخبار مزيفة قد تؤدي إلى أزمات دبلوماسية.
ما هو التزييف العميق؟
وأوضحت أن التزييف العميق يعتمد على الذكاء الاصطناعي والشبكات العصبية لإنشاء صور وفيديوهات وأصوات يصعب تمييزها عن الواقع، مشيرة إلى أن دقة التفاصيل تجعلها تتفوق على التزوير التقليدي، كما أن أشكالها متنوعة بين فيديوهات مفبركة بالكامل، أصوات مقلدة، وحتى المزج بين الصوت والصورة لإنشاء مشاهد غير حقيقية.
أمثلة ومخاطر متزايدة
وأشارت السراجي إلى أمثلة واقعية، منها فيديو سياسي مفبرك تسبب بأزمة دبلوماسية، وتسجيل صوتي مقلد لرئيس شركة استخدم للاحتيال المالي، مؤكدة أن هذه الممارسات أدت إلى فقدان مصداقية الإعلام وصعوبة التمييز بين الحقيقة والكذب حتى للمتخصصين.
معركة الوعي: خط الدفاع الأول
ودعت الباحثة إلى تشريعات لمواجهة هذه الظاهرة، خاصة في العالم العربي، مشددة على أن “معركة الوعي هي خط الدفاع الأول”، وأن على الأفراد التحقق من المصادر قبل مشاركة أي محتوى. كما أشارت إلى جهود تطوير أدوات كشف التزييف، مثل مشروع “إي فورتين ميديا” الأوروبي وتقنيات أدوبي لتوثيق المصادر، لكنها أكدت أن المخادعين يسبقون دائمًا خطوات المواجهة.
استخدامات التزييف العميق والتهديدات
-
الابتزاز والتشهير: إنتاج مشاهد تستهدف شخصيات عامة وخاصة.
-
سرقة الهوية والاحتيال المالي: تقليد صوت مسؤولين لسحب أموال ضخمة.
-
تهديد الأمن القومي: نشر فيديوهات سياسية مزيفة تسبب أزمات دبلوماسية.