الدكتور محمد أنعم : محاولات تحريك الجبهات الداخلية تنهار أمام الرد اليمني
يمني برس | اتهم مستشار المجلس السياسي الأعلى، الدكتور محمد طاهر أنعم، النظام السعودي بمحاولة استقطاب المبعوثين الأمميين والموظفين الدوليين عبر “الحقائب المليئة بالأموال” لضمان انحيازهم للموقف السعودي.
وأشار الدكتور أنعم في حوار مع قناة المسيرة صباح اليوم الأربعاء ، إلى أن هذه السياسة تفسر “انحراف مواقف” المبعوثين الأمميين بعد أشهر قليلة من توليهم مهامهم.
واستشهد بالمبعوث الأممي الأسبق، جمال بن عمر، كمثال للمبعوث الذي كان له موقف إيجابي وواقعي، مبيناً أن بن عمر أغضب المملكة السعودية عندما طالب بإبعاده بعد أن أكد أن سبب العدوان على اليمن هو “التدخل السعودي المباشر”، معتبرًا أن التدخل السعودي والأمريكي أدى إلى استبعاد بن عمر، ومن ثم بدأ تعيين مبعوثين أوروبيين “منحازين” يتبعون النهج السعودي.
وأوضح مستشار المجلس السياسي الأعلى أن اليمن يمر حاليًا بمرحلة “خفض تصعيد” فيما يخص العدوان السعودي والإماراتي، مشيرًا إلى أن سبب هذا التوقف ليس “إيمانًا بالعروبة أو الجوار”، وإنما بسبب “الخوف من الصواريخ اليمنية والطائرات المسيرة التي قد تدمر اقتصادهم ومنشآتهم الحيوية”، مؤكدًا أن السعوديين والإماراتيين أصبحوا “يتخوفون” مما يسمونه “عدوانًا يمنيًا” بعد تغير موازين القوى.
وأضاف: “رغم توقف العدوان الإسرائيلي المباشر على اليمن مؤخرًا، إلا أن هناك محاولات لتحريك بعض الجبهات الداخلية في اليمن عبر العملاء والخونة”، موضحًا أن هؤلاء العملاء مترددون بسبب فقدانهم الدعم السعودي والإماراتي.
وفيما يخص العدو الصهيوني، شدد أنعم على أنهم “جربوا حظهم كثيرًا” في اليمن، وتعرضوا لاستهداف طائراتهم بشكل أخافهم، ما جعلهم يتوقفون عن الاقتراب من السواحل اليمنية، منوهًا إلى أن الشعب اليمني، بدعم من الله، سيستمر في “إسناد غزة”، وأن اليمن سيواصل ضرباته على مواقع العدو الصهيوني.
وفي سياق العزلة الدولية المتزايدة للكيان الصهيوني، أشار مستشار المجلس السياسي الأعلى إلى أن دولًا غربية مثل النرويج وبلجيكا وإسبانيا أعلنت التزامها بتنفيذ مذكرة الاعتقال الدولية بحق المجرم نتنياهو إذا دخل أراضيها، بينما انتقد الأنظمة العربية التي ما تزال تستقبله كبطل قومي، مبينًا أن الحكومات الغربية “خاضعة للإملاءات الأمريكية”، وأن مواقفها هذه تأتي للحفاظ على صورة “الديمقراطية والضمير الحي”، في حين الأنظمة العربية “خانعة” وغير موجودة على خريطة القرارات الدولية، وتعمل فقط كـ “أدوات” للكيان الصهيوني.