آخر مستجدات الأوضاع في غزة منذ فجر اليوم
يمني برس | شهد قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة خلال الساعات الماضية تصعيدًا خطيرًا في عدوان الكيان الصهيوني، تركز على قصف المدنيين واستهداف المناطق السكنية، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، خاصة من منتظري المساعدات الإنسانية.
أفادت مصادر فلسطينية بسلسلة غارات جوية وصاروخية صهيونية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، شملت شمال خان يونس، حي التفاح شمال شرق مدينة غزة، وحي الصبرة، إضافة إلى استهداف مجموعات من المواطنين في حي الشعف ونتساريم.
وأسفر القصف عن سقوط شهداء وإصابات، بينهم أطفال ومنتظرون للمساعدات الإنسانية، في ظل استمرار الحصار ونقص دخول المساعدات، حيث دخلت غزة 266 شاحنة مساعدات فقط من أصل 1,800 شاحنة متوقعة خلال الأيام الثلاثة الماضية.
كما اقتحمت قوات العدو عدة مناطق فلسطينية بالضفة الغربية، شملت بلدة العيساوية شرق القدس، قرية دير بزيع غرب رام الله، ووادي سعير شمال الخليل، مع تصاعد المواجهات بين الأهالي والمحتلين. وتم رصد دخول 180 عنصرًا صهيونيًا إلى المسجد الأقصى، وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال والمخابرات.
وأوضحت وزارة الصحة بغزة تسجيل خمس حالات وفاة جديدة نتيجة سوء التغذية خلال 24 ساعة، ليصل إجمالي ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 163 شهيدًا بينهم 112 طفلًا. وأفاد الدفاع المدني بتعامل مراكز الإيواء مع 132 حالة مرضية أغلبها لكبار السن والأطفال، فيما ارتفعت أعداد ذوي الإعاقة في القطاع بنسبة 35% خلال 22 شهرًا، مع توثيق 8,700 حالة إعاقات دائمة من بينها بتر وشلل وفقد البصر.
في المقابل، أكدت المقاومة الفلسطينية، بما فيها كتائب القسام وسرايا القدس، استمرار الردود العملياتية على أهداف العدو، عبر قصف تحشداته في مناطق مختلفة وإسقاط طائرة استطلاعية صهيونية، بالإضافة إلى تفخيخ مناطق استهداف للجنود والمركبات.
على الصعيد العربي و الدولي، دان وزير الخارجية المصري بشدة استمرار الحصار وتجويع السكان، مؤكدًا رفض أي مخططات تهجير أو مساس بالوجود الفلسطيني، فيما حذرت الخارجية الإيرانية من استمرار مخطط تهجير أهالي غزة باعتباره استكمالًا للإبادة الجماعية ومحاولة لمحو الهوية الفلسطينية.
وفي سياق متصل، وثق نادي الأسير الفلسطيني عمليات تنكيل واسعة بحق الأسيرات، شملت الاعتقالات التعسفية، التفتيش العاري، واستخدام الغاز والكلاب البوليسية، في ظل استمرار الاعتداءات على النساء والفتيات منذ بدء العدوان.
وتأتي هذه التطورات في ظل محاولات الاحتلال خلق فوضى أمنية ونهب المساعدات ضمن سياسة وصفها الفلسطينيون بـ”هندسة التجويع والفوضى”، في حين يحث المجتمع الفلسطيني والمؤسسات الدولية على تكثيف الضغط لوقف الجرائم الإسرائيلية وحماية المدنيين، وسط نداءات عاجلة لتوفير المساعدات الطبية والغذائية للسكان المتضررين.