غضب عالمي من استهداف العدو الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي في غزة
غضب عالمي من استهداف العدو الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي في غزة
يمني برس |
شهد العالم، الاثنين، حالة من الغضب، مدينة ومستنكرة تكرار استهداف العدو الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي في خانيونس؛ متسببًا في استشهاد أكثر من عشرين شخصًا بينهم عاملون صحيون وخمسة صحفيين، في تكرار لمسار الاستهداف المباشر والعمد للمرافق الصحية وشهود الحقيقة ، بهدف الإمعان في الاستمرار في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، اسماعيل بقائي، بشدة، هذه الجريمة البشعة الذي اقترفها الكيان الصهيوني، واعتبر “هذا القصف الوحشي الذي أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 20 من المرضى وأفراد الطاقم الطبي، بالإضافة إلى صحفيين، “جريمة حرب همجية”، مشيرًا إلى أن “هذا القصف نفذ من قبل الكيان الصهيوني في إطار مخطط إبادة الفلسطينيين، وبهدف القضاء على فلسطين كأمة وهوية”.
وشجب بقائي، استمرار تقاعس المجتمع الدولي وادعياء الدفاع عن حقوق الإنسان تجاه الانتهاكات الجسيمة للحقوق والقوانين الإنسانية في غزة والضفة الغربية؛ مؤكدا أنه “أمر مخز”.
كذلك، اعتبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، فيليب لازاريني، قتل المزيد من الصحفيين اليوم الاثنين، إسكات لآخر الأصوات المتبقية التي تُبلغ عن موت الأطفال بالمجاعة في قطاع غزة.
وقال لازاريني، في تدوينة على منصة “إكس”: “لامبالاة العالم وتقاعسه أمرٌ صادم. لا يُمكن أن يكون هذا هو معيارنا الجديد في المستقبل. يجب أن يسود التعاطف”.
وأضاف: “علينا أن نلغي هذه المجاعة التي صنعها الإنسان من خلال فتح الأبواب دون قيود”، مطالباً بحماية الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني والصحي. وتابع: “حان وقت الإرادة السياسية. ليس غدًا، بل الآن”.
فيما أدانت الحكومة الإسبانية القصف الذي نفذه جيش العدو الصهيوني على مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، اليوم الاثنين، وخلف مجزرة راح ضحيتها أكثر من 20 مواطنا بينهم خمسة صحفيين.
وقالت وزارة الخارجية الإسبانية، في بيان، إن “الحكومة الإسبانية تدين الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر في غزة “.
وأضاف البيان: “إنه انتهاك واضح وغير مقبول للقانون الإنساني الدولي ويجب التحقيق فيه “.
وأكدت الوزارة التزام إسبانيا الكامل بالحق في الوصول إلى المعلومات، في إشارة إلى استشهاد صحفيين جراء قصف المستشفى.
كذلك، أدان الرئيس التركي رجب أردوغان هذه الجريمة.
وقال إن حكومة ما يسمى برئيس الوزراء “الإسرائيلي” مجرم الحرب، بنيامين نتنياهو، “المتعطشة للدماء” تواصل هجماتها الوحشية على غزة لتدمير كل ما يمت للإنسانية بصلة.
وأضاف: “ندين استهداف مجمع ناصر الطبي صباح اليوم واستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة “، مؤكدا أن “الهجمات “الإسرائيلية” الوحشية على المستشفيات والصحفيين استمرار للإبادة الجماعية في غزة “.
وقال:”إسرائيل قصفت اليوم مستشفى وقتلت خمسة صحفيين والمجرم نتنياهو يواصل مجازره في غزة “.
أيضا؛ أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشدة مقتل فلسطينيين اليوم في قصف إسرائيلي ضرب مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام، إن من بين القتلى – وبالإضافة إلى المدنيين – عاملين في المجال الصحي وصحفيين.
وأضاف المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي، “تبرز عمليات القتل المروعة الأخيرة المخاطر الجسيمة التي يواجهها الطواقم الطبية والصحفيون أثناء قيامهم بعملهم الحيوي في خضم هذا الصراع الوحشي”.
وتابع أن الأمين العام يُذكـّر بضرورة احترام وحماية المدنيين، بمن فيهم الطواقم الطبية والصحفيون، في جميع الأوقات، ويدعو إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه في عمليات القتل هذه.
وأكد غوتيرش مجددًا على ضرورة تمكين الطواقم الطبية والصحفيين من أداء واجباتهم الأساسية دون تدخل أو ترهيب أو أذى، بما يتوافق بشكل كامل مع القانون الدولي الإنساني.
إلى ذلك؛ قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن المنظمة تلقت تقارير عن قصفين لمجمع ناصر الطبي صباح اليوم الاثنين، أسفرا عن مقتل 20 شخصا على الأقل، من بينهم أربعة عاملين صحيين وخمسة صحفيين.
وأضاف في منشور على منصة إكس أن خمسين شخصا آخرين أصيبوا، من بينهم مرضى في حالة حرجة كانوا يتلقون الرعاية الطبية بالفعل.
وقال إن المبنى الرئيسي للمستشفى، الذي يضم قسم الطوارئ وجناح المرضى الداخليين ووحدة الجراحة، تعرض للقصف، مضيفا أن الضربة ألحقت أضرارا بسلم الطوارئ.
وأشار إلى أنه بينما يعاني سكان غزة من الجوع، فإن وصولهم المحدود أصلا إلى الرعاية الصحية يزداد صعوبة بسبب الهجمات المتكررة.
وقال : “لا يسعنا إلا أن نؤكد؛ أوقفوا الهجمات على الرعاية الصحية. أوقفوا إطلاق النار الآن”.
كذلك؛ أكدت منظمة “مراسلون بلا حدود”، اليوم الاثنين، أن “إسرائيل” تستهدف الصحفيين عمدا، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لوقف هذه “المجزرة”.
وأدانت المنظمة “بشدة الغارات التي شنها الجيش “الإسرائيلي” على غزة اليوم الاثنين، والتي أدّت لقتل خمسة صحفيين فلسطينيين، ويأتي ذلك بعد يومين فقط من مقتل الصحفي خالد المدهون، وبذلك يكون الجيش “الإسرائيلي” قد قتل ستة صحفيين في أربعة أيام”.
وبحسب المعطيات المتوافرة لمنظمة مراسلون بلا حدود، فإن جميعهم تعرَّضوا للاستهداف عمداً.
وجددت المنظمة دعوتها لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي من أجل وضع حد لهذه المجزرة بحقّ الصحفيين.
وأشار المدير العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، تيبو بروتين، إلى مقتل أكثر من 200 صحفي على يد قوات الجيش “الإسرائيلي” في غزة خلال آخر عامين .
وأضاف: “بعد 10 سنوات من اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2222، الذي يحمي الصحفيين في أوقات الصراع، لا يزال الجيش” الإسرائيلي” يتجاهل هذا القرار “.
فيما قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومقره جنيف، إن الجريمة المركّبة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي اليوم الاثنين، داخل مجمّع ناصر الطبي بخانيونس تمثّل استهتارًا وقحًا بالقانون الدولي الإنساني، وتعكس بوضوح جوهر الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
وذكر المرصد، في بيان صحفي، أنّ الجيش الإسرائيلي شنّ عند الساعة العاشرة من صباح اليوم غارة على الطابق الرابع من مبنى الاستقبال والطوارئ في مجمع ناصر الطبي، ما أسفر عن مقتل المصوّر الصحافي في وكالة “رويترز” حسام المصري ومواطن آخر.
وأضاف: “وبعد دقائق، استهدف الجيش المكان مجددًا بصاروخ مباشر أصاب طواقم الإنقاذ والصحافيين الذين تجمعوا لتغطية الحدث، مخلّفًا حصيلة أولية بلغت 20 شهيدًا وعشرات الإصابات”.
وأوضح أنّ من بين الشهداء الطبيب محمد الحبيبي، وخمسة صحافيين هم: حسام المصري (رويترز)، محمد سلامة (قناة الجزيرة)، مريم أبو دقة (متعاونة مع “إندبندنت عربية” و”أسوشيتد برس”)، معاذ أبو طه (صحافي حر)، وأحمد أبو عزيز (صحافي محلي)، إضافة إلى سائق الإطفاء في الدفاع المدني عبد الله الشاعر، وعدد من المدنيين، كما أصيب ما لا يقل عن عشرة آخرين بينهم صحافيون ومنقذون.
وأشار المرصد إلى أنّ فريقه الميداني رصد تحليق طائرة مسيّرة إسرائيلية للتصوير على ارتفاع منخفض فوق مجمع ناصر قبل القصف، ما يثبت أنّ الهجوم كان متعمّدًا وبناءً على معلومات استخبارية دقيقة.
وبيّن أنّ هذه الجريمة “المركّبة” استهدفت مستشفى محميًا بالقانون الدولي، وقتلت طبيبًا أثناء عمله، وصحافيين خلال أداء مهامهم، ومرضى كانوا قيد العلاج أو الإخلاء، إضافة إلى عناصر دفاع مدني أثناء الإنقاذ، ما يجعلها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان.
وأكد أنّ استهداف مستشفى، وأطقم إنقاذ وصحافيين، يندرج في إطار سياسة إسرائيلية متكررة تعرف بـ”القصف المزدوج”، والتي تهدف إلى إيقاع أكبر عدد من الضحايا المدنيين، وشلّ عمليات الإغاثة، وإسكات الشهود، وإتلاف الأدلة.
إلى ذلك؛ قالت المقررة الأممية لحرية التعبير، إيرين خان، إن الضغط يتزايد على “إسرائيل”، ويجب الاستمرار لتوفير الحماية للصحفيين بقطاع غزة.
وأضافت خان، في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، “للأسف المجتمع الدولي يعجز عن حماية الصحفيين ويدعم إسرائيل”.
وشددت على أن ما يتم هو استراتيجية متعمدة للقضاء على كل الشهود الذين ينقلون الأخبار، مضيفة “ما يتم استراتيجية لإسكات أصوات الصحفيين”.
وأكدت خان، أن الصحفيين يدفعون ثمناً باهظاً في الحرب، ولا يسمح بوسائل إعلام دولية، موضحة “مأساوي أن تأمر إسرائيل جنودها بقصف مستشفى”.
وفي وقت سابق من الاثنين، قصف جيش العدو الإسرائيلي مبنى الطوارئ في مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة فلسطينيين بينهم صحافيين.
وبدعم أمريكي، يرتكب العدو الاسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.