المنبر الاعلامي الحر

الفيتو الأمريكي يعرقل قرارات مجلس الأمن ويمنح إسرائيل غطاءً لمواصلة حربها على غزة

الفيتو الأمريكي يعرقل قرارات مجلس الأمن ويمنح إسرائيل غطاءً لمواصلة حربها على غزة

يمني برس |
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، عقد مجلس الأمن الدولي سبع جلسات لبحث سبل إنهاء العدوان ووقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، غير أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) في ست منها، لتمنع تمرير مشاريع قرارات دعت إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار وضمان دخول المساعدات الإنسانية.

وفي آخر جلسة بتاريخ 4 يونيو 2025، أفشلت واشنطن مشروع قرار تقدمت به الدول العشر غير الدائمة العضوية في المجلس، رغم حصوله على تأييد 14 عضواً، حيث طالب بوقف القتال بشكل غير مشروط ورفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وتعود أولى هذه المحاولات إلى 18 أكتوبر 2023، عندما أسقطت الولايات المتحدة مشروع قرار قدمته البرازيل ودعا إلى هدنة إنسانية، أعقبه في 8 ديسمبر 2023 مشروع إماراتي لوقف إطلاق النار رفضته واشنطن أيضاً.

وفي 20 نوفمبر 2024 استخدمت واشنطن الفيتو ضد مشروع قرار مماثل تقدمت به الدول العشر غير الدائمة، قبل أن تكرر الأمر مجدداً في يونيو 2025.

كما فشل مشروع أمريكي في 22 مارس 2024 بعد أن اصطدم بفيتو مزدوج من روسيا والصين، حيث اعتبرت موسكو أن المشروع لم يتضمن مطلباً بوقف فوري لإطلاق النار.

ويرى مراقبون أن واشنطن اكتفت بتقديم مشاريع بديلة تركز على “هدن إنسانية مؤقتة” أو “إدانة حماس”، معتبرين أن ذلك لا يعدو كونه غطاءً لإطالة أمد الحرب، ومنح إسرائيل شرعية للاستمرار في عدوانها.

ويؤكد محللون أن الفيتو الأمريكي المتكرر عكس انحيازاً صارخاً للاحتلال الإسرائيلي، وحول مجلس الأمن إلى منصة عاجزة عن أداء دوره في حماية المدنيين، بينما ظل الشعب الفلسطيني رهينة لمصالح القوى الكبرى، وسط غياب أي ضغط دولي حقيقي لمحاسبة إسرائيل على جرائمها.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com