المنبر الاعلامي الحر

موقع أمريكي: استهداف الوزراء والصحفيين اليمنيين لا يمثل انتصاراً بل افلاس إسرائيلي

يمني برس || تقرير:

أكد موقع دروب سايت الإخباري الأمريكي: أنه وفي ظل عجز إسرائيل وافلاسها عن ضرب القدرات العسكرية اليمنية، قامت بمهاجمة اعضاء حكومة الوزراء وعلى رأسهم رئيس الوزراء أحمد غالب الرهوي والمدنيين ومبنى صحيفتي 26 سبتمبر واليمن في الأسابيع الأخيرة، ما تسبب في ارتفاع مذهل في عدد القتلى إلى 32 في أعنف هجوم إسرائيلي على الصحفيين.

وأكد التقرير.. أن القوات المسلحة اليمنية أطلقت طائرة مسيرة أصابت مدينة إيلات جنوب إسرائيل.. لذا كان هذا الهجوم مؤشرًا آخر على أن الصراع بين اليمن وإسرائيل لا يزال متواصلًا رغم الهجوم الإسرائيلي الواسع على البنية التحتية المدنية في اليمن..

مشيراً إلى أن وسائل إعلام يمنية محلية، بالإضافة إلى منظمات دولية، أدانت مجزرة الصحفيين العاملين في صحيفتي”26 سبتمبر واليمن”.

وفي بيان صدر يوم الاثنين، أدان الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أنتوني بيلانجر، الهجوم الإسرائيلي، وطالب بتحقيق مستقل في الحادثة..

وقال بيلانجر: استهداف الصحفيين انتهاكٌ جسيمٌ للقانون الدولي واعتداءٌ على حق الجمهور في المعرفة”، واصفًا إياه بـ”المجزرة المروعة”.. وأضاف: “نضم صوتنا إلى نقابة الصحفيين اليمنيين، في المطالبة بتحقيقٍ فوريٍّ وسريعٍ ومستقلٍّ تمامًا في هذه المأساة.. يجب اتخاذ خطواتٍ عاجلةٍ لضمان حماية الصحفيين العاملين في مناطق النزاع.

وذكر أن العديد من الهجمات الإسرائيلية ركزت في اليمن على البنية التحتية المدنية، بينما القدرات العسكرية الأساسية للقوات المسلحة اليمنية متوزعة في مواقع محصنة بعيدًا عن المدن والأحياء السكنية..

وفي أعقاب عمليات القتل، أُقيمت جنازات حاشدة لرئيس الوزراء وأعضاء حكومته، وللصحفيين، حيث أعلنت صنعاء عزمها على مواصلة القتال ضد إسرائيل بغض النظر عن الهجوم.

وفي خطابٍ عقب إعلان مقتل الرهوي، تعهد رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط بمواصلة الحملة، قائلاً: لن تخيفنا الغارات الجوية، ولن تُخيفنا التهديدات، فكرامتنا عند الله الشهادة، ووعده لنا بالنصر الحاسم حق لا يُخلفه رجعة..

ومع ذلك، واصلت القوات المسلحة اليمنية إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل، بما في ذلك غارة بطائرة مسيّرة في أوائل سبتمبر استهدفت مطار رامون جنوب إسرائيل.

وأورد أن إسرائيل ليس لديها معلومات استخباراتية دقيقة تحدد اماكن الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة..

لا أعتقد أن السعوديين أو الإماراتيين أو الولايات المتحدة قد قرروا يومًا قتل قيادات مدنية بالطريقة التي فعلها الإسرائيليون، الذين أشاروا إلى أنهم سيقتلون من يريدون قتله..

وفي أعقاب الهجمات المتسلسلة، أشار عدد من مسؤولي حكومة صنعاء في تصريحاتهم العلنية إلى دور “الصهاينة العرب” في الهجوم – وهو وصف يُستخدم عادةً للإشارة إلى دول الخليج العربية، مثل الإمارات والسعودية، التي سبق أن حاربت اليمن، والتي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل.

الموقع رأى أنه لم يكن أمام إسرائيل خيار سوى استهداف الجانب الحكومي.. وهذا لا يُمثل إنجازًا عسكريًا على الإطلاق، فدور الحكومة هو تقديم الخدمات للشعب، ولا يمكنها البقاء بمعزل عنه، فوظيفتها الأساسية هي خدمة المواطنين وعقد اجتماعاتها علنًا..لقد طورت القوات المسلحة اليمنية قدرتها الجوية على تنفيذ دفاعات جوية، حيث أفادت التقارير بإسقاطها عشرات الطائرات الأمريكية المسيرة، وعدة طائرات مأهولة، وكادت أن تصيب طائرة مقاتلة متطورة من طراز إف-35.

ستكون حملة إسرائيلية الجوية طويلة وبالغة الصعوبة، إذ اكتسبت القوات المسلحة اليمنية على مدى سنوات من القتال ضد الإمارات والسعودية والولايات المتحدة مهارةً في توزيع قواتها لمقاومة مثل هذه الحملة الجوية.. ويُعتقد أنها قد وزعت منصات إطلاق الصواريخ ومنشآت إنتاجها لتكون قادرة على الصمود في وجه الهجمات الجوية..

وهذه المرونة نتيجةٌ ثانوية لتطورها بعد قرابة عقد من الدفاع ضد الغارات الجوية من السعودية والإمارات والولايات المتحدة.

لهذا السبب يصعب التعامل مع اليمنيين: كل شيء لامركزي.. لا يستخدمون مستودعات وقود مركزية، بل شاحنات.. مواقع تجميع الصواريخ في أماكن مختلفة.. الأمر ليس كإيران حيث لديهم مصانع صواريخ كبيرة، فكل شيء مُقسّم..

حتى لو قُتل رئيس أركانهم أو وزير دفاعهم، فهم ليسوا أهم الشخصيات.. الشخصيات المهمة هي الخبراء الذين يعرفون كيفية تجميع الصواريخ الباليستية، ويعرفون كيفية إطلاق الصواريخ المضادة للسفن، ويعرفون كيفية استخدام أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية. هؤلاء هم الأشخاص المهمون، وسيكون استهدافهم صعبًا للغاية.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com