ثورة 21 سبتمبر تقود نهضة تنموية شاملة في تعز.. صور

يمني برس || تقرير_ هيثم اليوسفي:

تعيش محافظة تعز مرحلة تاريخية فارقة من البناء والتنمية، في ظل اهتمام قائد الثورة السيد عبدالملك الدين الحوثي والدعم المباشر من رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، وجهود قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء عبداللطيف المهدي، ومتابعة القائم بأعمال المحافظ أحمد المساوى، الذين جعلوا من تعز نموذجاً للنهضة العمرانية والتنموية والخدمية.

ومع حلول الذكرى الحادية عشرة لثورة 21 سبتمبر المجيدة، تتجسد ملامح التنمية في أبهى صورها، حيث تشهد المحافظة قفزات نوعية في مجالات البنية التحتية، والتعليم، والصحة، والزراعة، والاقتصاد، بما يعكس إصرار القيادة الثورية والسياسية على بناء يمن جديد يليق بتضحيات أبنائه وصمودهم في مواجهة التحديات.

شرايين حياة جديدة لـ 80 شارعاً ومشاريع خدمية متكاملة

كان افتتاح وشق وسفلتة أكثر من 80 شارعاً رئيسياً في مركز تعز الجديدة بمثابة شرايين حياة جديدة، فتحت الأبواب أمام الاستثمارات وفرص العمل والتنمية الحضرية، وربطت الأحياء والمديريات ببعضها، بعد سنوات طويلة من العزلة والإهمال.

المشاريع لم تقتصر على الطرق فحسب، بل شملت المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات، حيث أسهمت جميعها في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وكسر العزلة التنموية التي عانت منها تعز لعقود طويلة.

الصحة والتعليم.. قفزات نوعية

في القطاع الصحي، شهدت المحافظة إنشاء وتطوير مستشفى تعز العام وتنفيذ مشروع المستشفى العسكري ليشكلا معاً نقلة نوعية في الخدمات الصحية للمواطنين.

أما قطاع التعليم العام، فقد حظي بنصيب وافر من الدعم، إذ أعيد تأهيل المدارس المتضررة من قصف العدوان، وإضافة فصول جديدة، وبناء مدارس حديثة في معظم المديريات، ما أسهم في استقرار العملية التعليمية وعودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة.

كما شهد التعليم في جامعة تعز بالحوبان تطوراً ملحوظاً، تمثل في إنشاء كلية العلوم الطبية، التي تحتضن اليوم آلاف الطلاب والطالبات لمختلف التخصصات، لتكون رافداً أساسياً للكوادر الطبية المؤهلة.

التعليم الفني والتمكين الاقتصادي.. صناعة الأمل والمستقبل

في خطوة نوعية نحو إعداد كوادر فنية مؤهلة تواكب احتياجات سوق العمل، أعيد تأهيل المعهد التقني في تعز بعد أن استهدفه العدوان، وتم استحداث تخصصات حديثة مثل الأمن السيبراني، والذكاء الصناعي، وتقنية المعلومات، وصيانة السيارات والآلات والطرق، ليستوعب حالياً نحو ألف طالب وطالبة.

أما على الصعيد الاجتماعي، فقد شكل مشروع التمكين الاقتصادي، نقطة تحول مهمة، حيث تم تأهيل نحو 400 مستفيد ومستفيدة من الأسر الفقيرة، ودعمهم بمشاريع إنتاجية مدرة للدخل، لتحويلهم من متلقين للإعانة إلى أفراد منتجين، يسهمون في تحسين أوضاعهم المعيشية والاقتصادية.

التخطيط الحضري والزراعة.. نحو مدينة نموذجية واكتفاء ذاتي

ولأن بناء المستقبل يتطلب رؤية حضرية متكاملة، أطلقت السلطة المحلية مشروع التخطيط الحضري الذي يستهدف تنفيذ نحو 37 مخططاً تفصيلياً، لتأسيس مدينة نموذجية حديثة، خالية من العشوائيات، ومحفزة للاستثمار والتنمية الاقتصادية.

وفي القطاع الزراعي، حققت تعز إنجازات واسعة في زراعة الحبوب والبقوليات وإنتاج شتلات البن والرمان والجوافة والمانجو والليمون، إلى جانب إنشاء الحواجز المائية وتوزيع الحراثات على المزارعين، وتعزيز دور الجمعيات الزراعية، بما يرسخ أسس الاكتفاء الذاتي والسيادة الغذائية.

التحول الرقمي والربط الشبكي.. نحو إدارة حديثة وشفافة

وفي إطار تحديث الإدارة المحلية وتحقيق التحول الرقمي، قطعت السلطة المحلية شوطاً كبيراً في تنفيذ مشروع الربط الشبكي، الذي يربط ديوان المحافظة بكافة المديريات، ويعزز الشفافية وسرعة إنجاز المعاملات، ويوفر الوقت والجهد، ويرفع من كفاءة الأداء الإداري والمالي والفني.

قضاء عادل ومكاتب تنفيذية فاعلة

لم تغفل مسيرة التنمية أهمية البنية التحتية للقضاء، حيث تم إنشاء مبان حديثة وقاعات للمحاكم، بما يسهم في ترسيخ العدالة وسيادة القانون.

كما جرى تفعيل مهام المكاتب التنفيذية، ورفدها بالتجهيزات الفنية والأثاث، وتوفير مقرات حديثة، لتسهيل معاملات المواطنين وتقديم الخدمات بمرونة وكفاءة.

إنجازات استراتيجية جديدة

ومع كل هذه الإنجازات التنموية والخدمية، تواصل محافظة تعز، في ظل ثورة 21 سبتمبر المجيدة، مسيرتها نحو تنفيذ المزيد من المشاريع الاستراتيجية في مجالات البناء والإعمار والاستثمار والتنمية المستدامة، بما يلبي تطلعات أبناء المحافظة ويجعل من تعز الجديدة نموذجاً رائداً للنهضة اليمنية الحديثة.

شاهد الثور: