نتائج ثورة 21 سبتمبر.. يمن جديد يرسم ملامح المنطقة
قراءة في كتاب ” #ثورة_21_سبتمبر وتأثيراتها على اليمن والمنطقة العربية ” للباحث مهدي المشاط (الحلقة الخامسة)
لم تكن ثورة 21 سبتمبر 2014م مجرد تغيير في هرم السلطة، بل كانت حدثاً تأسيسياً أعاد تشكيل بنية الدولة والمجتمع في اليمن، وأرسل موجات تأثيره إلى مختلف أنحاء المنطقة والعالم، في الفصل الخامس والختامي من رسالة الماجستير للباحث مهدي محمد المشاط الموسومة بـ “ثورة ٢١ سبتمبر وتأثيراتها على اليمن والمنطقة العربية”، يقدم الباحث قراءة استراتيجية للنتائج العميقة التي أفرزتها الثورة على المستويين الداخلي والخارجي، موضحاً كيف أن هذا الحدث قد أعاد اليمن إلى موقعه كلاعب فاعل ومؤثر.
يمني برس | خاص
النتائج على المستوى الداخلي.. استعادة الدولة وتصحيح المسار
يرى الباحث أن أهم نتائج الثورة تجلت في إعادة بناء الدولة على أسس وطنية جديدة، بعد أن كانت على وشك الانهيار الكامل.
لقد وقفت ثورة 21 سبتمبر بحزم ضد هذا المشروع، وأفشلته، وحافظت على وحدة اليمن، ونص “اتفاق السلم والشراكة” على معالجة قضية شكل الدولة عبر التوافق الوطني، لا عبر الفرض والإملاء.
النتائج على المستوى الخارجي.. لاعب جديد يغير قواعد اللعبة
لم تقتصر تأثيرات الثورة على الداخل، بل امتدت لتحدث تغييرات جوهرية في المشهد الإقليمي والدولي.
ثورة مستمرة وتأثيرات ممتدة
يخلص الباحث مهدي المشاط إلى أن ثورة 21 سبتمبر لم تكن مجرد حدث عابر، بل هي عملية تحرر مستمرة، لا تزال نتائجها وتأثيراتها تتكشف يوماً بعد يوم.
على المستوى الداخلي، أعادت بناء الدولة وحررت قرارها، وعلى المستوى الخارجي، غيرت موقع اليمن الاستراتيجي، وأثارت قلق الأعداء، وعززت من قوة محور المقاومة، إنها، بحق، ثورة أعادت لليمن اعتباره، ورسمت ملامح جديدة لمستقبل المنطقة بأكملها.