إيلات تحت مرمى النيران.. الأبعاد العسكرية للضربة اليمنية وفشل الدفاعات الإسرائيلية
إيلات تحت مرمى النيران.. الأبعاد العسكرية للضربة اليمنية وفشل الدفاعات الإسرائيلية
يمني برس | يحيى الربيعي
في أحدث حلقة من سلسلة الهجمات المتبادلة بين سلطات صنعاء والكيان الإسرائيلي، استهدفت قوات صنعاء اليوم ميناء “إيلات” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتشير الأنباء إلى أن انفجار الطائرة المسيرة في إيلات قد أدى إلى إصابة 22 شخصاً، من بينهم إصابتان خطيرتان، ما يثير قلقاً متزايداً لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن فعالية دفاعاته الجوية.
وفي السياق، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المسيرة حلقت على ارتفاع منخفض، ما صعّب اعتراضها على نظام القبة الحديدية.
كما أشارت القناة 14 الإسرائيلية إلى أنه تم نقل المصابين من إيلات إلى مستشفيات وسط الكيان بالمروحيات، في حين أكدت إذاعة جيش الاحتلال إرسال طائرات إنقاذ لإجلاء المصابين بجروح خطيرة.
ووفقاً لما أفاد به الإسعاف التابع للكيان الإسرائيلي، فقد ارتفع عدد المصابين إلى 22 شخصاً، بينهم إصابتان خطيرتان وسبع إصابات متوسطة.
وأكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن ما أثار الانتباه في هذا الهجوم هو قدرة الطائرة على الطيران بحرية تامة في سماء إيلات دون أن يتم اعتراضها من قبل أنظمة الدفاع الجوي أو الإنذار المبكر.
واعترف جيش الاحتلال بفشل اكتشافها واعتراضها، مؤكداً أن نظام القبة الحديدية فشل في إسقاطها رغم إطلاق صاروخين باتجاهها.
ووثقت مشاهد مصورة صراخ المستوطنين الصهاينة لحظة الانهيار الكامل للدفاعات، فيما أكدت الشرطة الإسرائيلية سقوط مسيرة وسط مدينة إيلات أسفرت عن وقوع إصابات وأضرار مادية، وأشارت صحيفة يسرائيل هيوم إلى أن صاروخين اعتراضيين من القبة الحديدية فشلا في اعتراض الطائرة.
من جهتها، أكدت القناة 13 الإسرائيلية أن سلاح الجو سيحقق في سبب التأخر في رصد المسيرة والفشل في اعتراضها.
تحليل الأبعاد العسكرية للعملية
تشير التفسيرات الأولية، حسب العميد عابد الثور، الخبير العسكري في قوات صنعاء، إلى أن عنصر المفاجأة يكمن في مسار الطائرة، التي تمكنت من اختراق 2200 كيلومتر من الجغرافيا المعادية وضربت قلب أم الرشراش (إيلات) وهي تطير على ارتفاعات منخفضة جداً فوق البحر الأحمر. ويضيف الثور أن مسار هذه المسيرة جعلها تدخل المجال الجوي لمدينة إيلات مباشرة، ما صعّب مهمة اعتراضها.
وفي سياق متصل، أكد العقيد أكرم كمال سيروي، الخبير العسكري من بيروت، أن الضربة في أم الرشراش هي رد مشروع على العدوان، وأن فشل الدفاعات الأمريكية والصهيونية يكشف عن هشاشة أمن الكيان.
من جهته، علّق فواز منصر، محرر الشؤون اليمنية في سكاي نيوز العربية، على أن هذه العملية تُعد واحدة من العمليات التي نجحت فيها سلطات صنعاء في تحقيق أهدافها، مشيراً إلى أن الطائرات المسيرة الجديدة تتمتع بتقنية متطورة، حيث تحلق على ارتفاعات منخفضة يصعب على الرادارات رصدها، ما يمكّنها من الوصول إلى أهدافها بدقة.
وأكد أن هذا التطور في نوعية الأسلحة قد يغير من طبيعة المواجهة ويمنح سلطات صنعاء القدرة على تحقيق اختراقات ميدانية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها إيلات لهجوم مماثل، فقد سبق أن ضربت طائرات مسيرة اهدافاً في المدينة في عمليات هجوم سابقة، قبل اسبوع وهو تكرار يشير إلى أن تقنيات مسيرات قوات صنعاء باتت قادرة على الوصول إلى أهدافها بكل أريحية.
Comments are closed.