قائد الثورة في الذكرى الأولى لاستشهاد السيد نصر الله: «حزب الله حمل الراية… وخيار الجهاد حتمي»
يمني برس | صنعاء
أكّد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي إن ما حققه السيد الشهيد ورفاقه الشهداء وحزب الله والمقاومة في لبنان والحاضنة المجاهدة للمقاومة هو شيء عظيم وثابت، مُشيراً إلى أن تحرير العام 2000 الذي تحقق بفضل الله كان نصراً عظيماً تاريخياً لم يحصل مثله بالنسبة للعرب، وأن النصر الطرد للعدو الإسرائيلي من المساحة الأكبر التي كان يحتلها في لبنان جاء بعد هزائم متتالية للحكومات العربية.
وأضاف السيد القائد في كلمته اليوم السبت 5 ربيع الآخر 1447هـ ــ 27 سبتمبر 2025م، في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله ورفيق دربه السيد هاشم صفي الدين ورفاقهم الشهداء من حزب الله، أن النصر التاريخي العظيم في عام 2006 كان له أثره الكبير في تحقيق ردع عظيم ومستمر للبنان، وأن هذا الانتصار قدّم الحماية والاستقرار للشعب اللبناني على مدى أكثر من 18 عاماً، مشيراً في المقابل إلى أن ما حصل من مشاكل اقتصادية أو محاولات لإثارة الفوضى في لبنان بعد 2006 كانت من أطراف مرتبطة بالأمريكي، وأن المخططات الأمريكية شنت حرباً إعلامية واقتصادية لاستهداف الحاضنة الشعبية لحزب الله والمقاومة.
وأكد قائد الثورة أن ما حققه الله لحزب الله وللمقاومة اللبنانية ولكل الحاضنة هو إنجازات كبرى ثابتة وواضحة لا يمكن التنكّر لها، وأن لذلك أهمية كبيرة على مستوى حماية المنطقة بكلها في مواجهة الخطر الإسرائيلي، مشدداً على أن العدو الإسرائيلي فعلاً يستهدف كل الأمة، وأن مشروع «الشرق الأوسط» الذي طرحه بوش ظل مشروعاً مشتركاً بين الأمريكي والإسرائيلي يستهدف الأمة وشعوبها دون استثناء.
وقال السيد القائد إن حزب الله يحمل الراية بقيادته ومجاهديه وماضٍ في إطار عنوان صادق «إنا على العهد»، مؤكداً أن أمة حزب الله المجاهدة ليست لوحدها في الساحة، بل هي جزء من أمة مجاهدة ثابتة صامدة وجبهات مستمرة بكل ثبات وإيمان ووعي، وأن حزب الله ليس وحيداً ولن يُترك وحيداً، بل هو جزء من محور وجزء من الأمة ورائد في هذه الجبهات لمواجهة أخطر مخطط عدواني يستهدف الأمة.
ورأى السيد القائد أن واقع الأحداث والهمجية الإسرائيلية يثبت صحة خيار الجهاد والمقاومة، مؤكداً أن خيار الجهاد والمقاومة هو خيار حتمي وحكيم لأنه لم يعد من بديل عنه إلا خيار الاستسلام، وأن الأمة الإسلامية والمجتمع البشري أمام المخطط الصهيوني إما أن يتحركوا ضده أو يستسلموا.
وأضاف أن المجرمين الذين يتحركون في المخطط الصهيوني لا يتركون حتى من أراد أن يسالمهم من أبناء الأمة، بل حتى من أراد التطبيع معهم ليس بمنأى عن الخطر.
ودعا إلى أن يكون خيار الجهاد والمقاومة حاسماً وأن يدعمه الجميع، وأن يكون حافزاً على البناء وتصحيح وضعية الأمة ومعالجة مشاكلها وتضافر الجهود لزيادة عناصر القوة لدرء الخطر.