المنبر الاعلامي الحر

ام غزية تقطع 20 كيلومترًا نازحة سيرًا مع أطفالها بعد تدمير منزلها

يمني برس |اضطرت أرملة فلسطينية من شمال قطاع غزة، إلى النزوح سيرًا على الأقدام لمسافة 20 كيلومترًا مع أطفالها الستة، بعد أن دمر جيش الكيان الصهيوني منزلها وقتل زوجها الشهيد تيسير الشرباصي.

وقالت الأرملة بحسب موقع “فلسطين أون لاين ” اليوم الأحد إنها غادرت منزلها في شارع الجلاء شمال القطاع تحت القصف، وانتقلت أكثر من مرة بحثًا عن الأمان، قبل أن يرغمها العدو الاسرائيلي على التوجه جنوبًا.

وأوضحت أنها لم تملك أجرة المواصلات، فسارت مع أطفالها من ساعات الظهر حتى منتصف الليل وسط الزحام والجوع والإرهاق.

وأضافت أن عائلتها قضت أربعة أيام كاملة على الإسفلت في الجنوب بلا مأوى أو خيمة، فيما يعاني أطفالها من الجوع والبرد، مؤكدة أن رحلة النزوح تكررت مرات عدة منذ 2023 دون أن يجدوا مكانًا آمنًا.

وأكدت الأرملة أن زوجها رفض مغادرة المنزل قبل استشهاده، قائلة: “استشهد وهو متمسك بالبيت، أما أنا فبقيت وحدي أتحمل مسؤولية ستة أطفال”.

تبدو المأساة أكبر حين نتأمل وجوه الأطفال، فأكبرهم لم يتجاوز 19 عامًا، وغير قادر على تحمل مسؤولية أسرة كاملة بلا أب ولا سند، في حين أصغرهم في الرابعة من عمره، بالكاد يتذكر والده. تقول الأم بحزن: “حين أقول له تتذكر بابا؟ يجيب: لا.. نسي ملامحه.

العدو الصهيوني لم يقتل والده فقط، بل محا صورته من ذاكرة أطفاله.
الأكثر وجعًا في الرحلة كانت الطفلة “تالا”، التي تعاني من مشكلة في رجلها بسبب ورم دماغي قديم. كانت تمشي ببطء وتجرّ قدمها جرًا، ومع ذلك شاركت في رحلة النزوح الطويلة.
تصف الأم ذلك المشهد: “كل خطوة بالنسبة لها صرخة. كانت تبكي وتستغيث، وأنا عاجزة عن حملها، أكتفي بتشجعيها على مواصلة السير”.

تقول الأرملة وهي تضع يدها على قلبها: “لو كان زوجي حيًا لخفف عني الحمل، كان ليتحمل المسؤولية معي. الآن أنا وحدي، أبحث عن مأوى لأولادي، وحدي أتحمل القرارات، وحدي أواجه الجوع والخوف والبرد. كل شيء فوق كتفي. لم يعد لي إلا أن أقول: حسبنا الله ونعم الوكيل”.

بدعم أمريكي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 66,005 مدنيين فلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 168,162 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com