المنبر الاعلامي الحر

اقتحام جديد لبن غفير للأقصى وسط تصاعد الانتهاكات خلال الأعياد اليهودية

اقتحام جديد لبن غفير للأقصى وسط تصاعد الانتهاكات خلال الأعياد اليهودية

يمني برس |
جدد وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير، صباح الثلاثاء، اقتحامه للمسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان مقتضب، أن بن غفير اقتحم المسجد صباح اليوم دون إعلان مسبق، في وقت لا يسمح فيه عادةً للوزراء الإسرائيليين بدخوله إلا بعد موافقة من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ويعد هذا الاقتحام الثالث عشر لبن غفير منذ توليه منصبه، بينها عشرة اقتحامات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، وكان آخرها الأسبوع الماضي مع بداية ما يسمى “عيد العرش” اليهودي.

من جانبها، أوضحت محافظة القدس أن المسجد الأقصى شهد خلال ما يسمى “موسم الأعياد اليهودية” الأخيرة تصعيداً غير مسبوق في وتيرة الاقتحامات، إذ بلغ عدد المقتحمين خلال الأعياد الأربعة “رأس السنة العبرية، ويوم الغفران، وعيد العرش، وبهجة التوراة” نحو 9820 مستوطناً، تحت حماية مكثفة من قوات العدو الإسرائيلي.

وبينت المحافظة أن هذه الأعياد شكلت منعطفاً خطيراً في مسار الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى، بعدما حولت الحكومة اليمينية المتطرفة تلك المناسبات إلى غطاء سياسي وديني لمشروع تهويدي يستهدف قلب المدينة المقدسة وفرض وقائع جديدة تقوض الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد.

كما أشارت إلى أن سلطات الاحتلال أبعدت عشرات المقدسيين عن الأقصى، بينهم مرابطون وناشطون، في محاولة لتفريغ المسجد أمام المستوطنين، بينما لا تزال أوامر الإبعاد سارية المفعول بحق معظمهم، وبعضها جرى تمديده لفترات طويلة.

وأكدت محافظة القدس أن ما يجري في المسجد الأقصى يمثل تصعيداً خطيراً وممنهجاً يهدف إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد وتغيير طابعه الإسلامي الخالص، محذرة من أن استمرار هذه السياسات العدوانية ينذر بانفجار شامل يهدد استقرار المنطقة بأكملها.

Comments are closed.