النفايات الصلبة تعرقل إعادة إعمار غزة وبرنامج الأمم المتحدة يواجه تحديا متفاقما

يمني برس |
أكد ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين، جاكو سيليرز، أن إدارة النفايات الصلبة في قطاع غزة تمثل تحديا كبيرا أمام جهود إعادة الإعمار، مشيرا إلى أن البرنامج يشرف حاليا على 47 موقعا مؤقتا لجمع النفايات بهدف حماية المجتمعات المجاورة من المخاطر الصحية.

وأوضح سيليرز، خلال زيارة ميدانية لأحد مواقع جمع النفايات غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، أن عددا كبيرا من النازحين يعيشون بالقرب من هذه المواقع، مضيفا أن البرنامج يعمل على إعادة تأهيلها وتغطيتها لمنع انتشار الأمراض بين السكان.

وأشار إلى أن معالجة النفايات الصلبة تعد “مهمة جسيمة للغاية”، وتشكل جزءا محوريا من عملية إعادة الإعمار، مؤكدا التزام البرنامج بمواصلة العمل في هذا الملف “مهما استغرق الأمر”.

وذكر موقع أخبار الأمم المتحدة أن تكدس النفايات في مختلف أنحاء القطاع بات يشكل خطرا بيئيا وصحيا متزايدا، في ظل دمار البنية التحتية وصعوبة الوصول إلى مكبي النفايات الرئيسيين.

وأضاف أن هذه الأوضاع دفعت إلى إنشاء عشرات المواقع المؤقتة لجمع النفايات قرب المناطق السكنية ومراكز النزوح، مما زاد من احتمالات تفشي الأمراض والتلوث البيئي، مشيرا إلى أن برنامج الأمم المتحدة يكثف جهوده لإدارة هذه المواقع ضمن خطط دعم إعادة الإعمار وتحسين الظروف الصحية والبيئية.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يواصل جيش العدو الإسرائيلي ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع بحق سكان غزة، بدعم أمريكي وأوروبي، ما أسفر حتى اليوم عن استشهاد 68,216 مدنيا فلسطينيا، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة 170,361 آخرين، في حصيلة غير نهائية، بينما ما يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات دون قدرة طواقم الإنقاذ على الوصول إليهم.