مليشيا الإصلاح تغتال العدالة في تعز
يمني برس || تعز:
هزّت مدينة التربة جنوب محافظة تعز، الخاضعة لسيطرة ميليشيا حزب الإصلاح الموالية لتحالف العدوان، جريمة بشعة راح ضحيتها المحامي الشاب عبدالرحمن عبدالرحيم النجاشي، نجل القاضي عبدالحكيم النجاشي، رئيس محكمة رأس العارة بمحافظة لحج، بعد أن أطلق عليه مجند يتبع إدارة أمن مديرية الشمايتين الخاضعة لمليشيا الإصلاح النار بشكل مباشر، ما أدى إلى مقتله على الفور اثناء اقتحام المليشيات لمنزل أسرته.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن عدداً من الجنود التابعين لإدارة أمن الشمايتين اقتحموا منزل القاضي النجاشي، الواقع قرب مبنى المحكمة القديمة في التربة، وأطلقوا النار الحي على نجله عبدالرحمن دون أي مبرر قانوني أو إذن قضائي، ما أسفر عن مقتله في الحال. وتم نقل جثمانه إلى ثلاجة مستشفى خليفة بالمدينة.
الجريمة، التي جاءت بعد ساعات فقط من خروج احتجاجات شعبية في التربة للمطالبة بفرض الأمن وتقديم الجناة في حوادث سابقة إلى العدالة، فجّرت موجة غضب عارمة بين الأهالي، الذين وصفوا الحادثة بأنها “رصاصة أُطلقت في وجه العدالة”.
وشهدت مدينة التربة تظاهرات حاشدة جابت شوارعها، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تندد بالانفلات الأمني وبسط الميليشيا المسلحة نفوذها على حساب مؤسسات الدولة، مطالبين بسرعة القبض على القتلة ومحاسبتهم، ورحيل ما وصفوها بـ”عصابات الإخوان الإجرامية” التي تهيمن على المدينة منذ سنوات.
وأكد ناشطون حقوقيون أن مقتل المحامي النجاشي، الذي لم يمضِ سوى أسبوع على تخرّجه من كلية الحقوق، يمثل اغتيالاً للعدالة والقانون في عقر دار القضاء، مشيرين إلى أن استمرار مثل هذه الجرائم يعكس حالة الفوضى وغياب المساءلة في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا حزب الإصلاح. ويطالب الأهالي والناشطون بتحقيق فوري ونزيه لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب ووقف حالة التدهور الأمني في المدينة.
Comments are closed.