تاريخية التضامن اليمني
يمني برس || مقالات رأي:
مثل الفوز الكبير لفريق تضامن حضرموت على نظيره الشباب السعودي تاريخية؛ كونه أول فوز لفريق يمني على فريق سعودي؛ وهو ما أسعد الجماهير اليمنية.
ففي مساء الثلاثاء الماضي 21 أكتوبر 2025، حقّق الفريق انتصاراً مهمّاً على الشباب السعودي بنتيجة (2-0)، في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة ضمن دوري أبطال الخليج للأندية 2025 لكرة القدم.
هذا الفوز يضع تضامن حضرموت في صدارة المجموعة إلى جانب الريان القطري، فيما بقي الشباب السعودي في المركز الأخير بنقطة واحدة.
لماذا هذا الفوز مهم؟
يعدّ هذا الانتصار بمثابة لحظة بارزة في تاريخ النادي اليمني، إذ إن الفوز على فريق سعودي يُعدّ دلالة على التطور والقدرة التنافسية لفريق من اليمن في ساحة خليجية.
الانتصار جاء بنتيجة نظيفة وبأداء مقنع، ما يعزز الثقة لدى اللاعبين والجهاز الفني.
على مستوى المجموعة، أكسب التضامن دفعة معنوية ومركزاً أفضل ضمن سباق التأهل للدور القادم، بينما ظهر الشباب السعودي في موقف صعب بتجمّع نقاطه.
ما الذي يمكن استخلاصه؟
يُظهر هذا الفوز أن كرة القدم في اليمن تملك من العزيمة ما يمكنها من المنافسة ومواجهة فرقٍ أقوى مالياً وتنظيماً.
على الجانب الآخر، قد يُعدّ هذا الأمر إنذاراً لفريق الشباب السعودي بضرورة إعادة تقييم الأداء، لا سيما في مثل هذه البطولات التي تتطلّب جاهزية عالية تركّز على التفاصيل.
من منظور فني، سجل تضامن حضرموت هدفين مبكرين، ما وضع الفريق المنافس تحت ضغط ونظّم مجريات اللقاء لصالحه، وهو ما يُعدّ درساً بأن البداية الحاسمة قد تغيّر مسار المباريات.؛ مع أمنياتنا أن يكون هذا الفوز حافزاً للفريق.
هناك من يقول بأن فريق الشباب أيضا متأخر في الدوري السعودي؛ ونقول له: التضامن بدون دوري من الأساس.
نبارك لفريق التضامن إدارة ولاعبين ومدرباً ومشجعين، وللاتحاد العام؛ كون النادي يمثل الكرة اليمنية كرويا والاتحاد يمثلها إداريا.
بقلم/ أ.د محمد النظاري*
Comments are closed.