السيد عبدالملك الحوثي: العدو الصهيوني يمارس الإبادة بدعم غربي وتواطؤ عربي وترويج للتطبيع
يمني برس | صنعاء
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن على الأمة أن تكون ملتفتة إلى الأسلوب اليهودي القائم على امتهانها والسخرية منها، موضحاً أن العدو يستخدم أسلوب الترويض والتهيئة النفسية لتقبّله بكل جرائمه.
وأشار قائد الثورة في كلمته بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، إلى أن العدو الإسرائيلي يمارس أسوأ الممارسات، ورغم ذلك يكون مقبولاً مرحّباً به ومسارعين للتطبيع معه وربط كل شيء بهذه المنطقة به حتى في شربة الماء.
وفي استعراضه لواقع الاعتداءات على الشعب الفلسطيني، أكد السيد القائد استمرار العدو في ارتكاب الجرائم في الضفة الغربية من قتل وتجريف واعتداءات مكثفة جداً، واصفاً الاعتداءات التي استهدفت الفلسطينيين لمنعهم من جني محصول الزيتون بأنها اعتداءات دنيئة.
كما تطرّق إلى الساحة اللبنانية، مؤكداً أنّ العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته هناك، وأن قوات اليونيفيل رصدت 9400 خرق للاتفاق من قبل العدو.
وانتقد السيد القائد حملات التشويه التي تستهدف قوى المقاومة، قائلاً إن «الكثير من أبناء الأمة يركزون مع المطالب الإسرائيلية بنزع سلاح حزب الله الذي يحمي لبنان، ولا همّ لهم إلا تشويه حزب الله».
وأكد أن الولايات المتحدة قدمت كل الدعم للعدو الإسرائيلي، وأنها شريك كامل في كل ما جرى على الشعب الفلسطيني من ظلم وإبادة جماعية وعدوان، مشيراً إلى أن أمريكا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا أبرز من زودوا العدو بالسلاح، إلى جانب 26 دولة شاركت في إرسال الشحنات خلال العدوان على غزة.
وتابع بالقول إن دولاً عربية استمرت في تجارتها مع العدو الإسرائيلي خلال العدوان على قطاع غزة، مذكّراً بدور الغرب في تمكين الاحتلال منذ «وعد بلفور» الذي يكشف الغفلة والتفريط العربي والتخاذل الفظيع جداً.
وأشار السيد القائد إلى أن الغفلة مستمرة، والتخذيل عن أي موقف جاد مستمر، رغم أن الرأي العام تغيّر إلى حد كبير في أمريكا وأوروبا ودول أخرى عندما تحركت الشعوب بضميرها الإنساني للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وفي المقابل، قال إن بعض الدول العربية بقيت في الغفلة، وأسوأ من ذلك، لأن هناك عملاً لتدجين شعوب أمتنا لعدوها، مؤكداً أن شعوب أمتنا هي أولى بأن تستفيد وأن تعي وأن تتحرك قبل غيرها.
وأضاف: تتحرك الشعوب في أقصى الأرض، بينما الشعوب المستهدفة لا تستفيد، وهذه حالة خطيرة جداً.
وختم السيد القائد بالتأكيد على أن هناك سعياً حثيثاً ومكثفاً لتشويه القوى الحية المجاهدة المتحررة من أبناء الأمة، لافتاً إلى أن القوى الموالية لأمريكا وإسرائيل اتجهت منذ إعلان وقف إطلاق النار في غزة بحملات تشويه مكثفة جداً ضد من وقفوا مع غزة، معتبراً أن المنافقين يتبنون نفس المنطق الإسرائيلي والأمريكي باتهام كل من يقف مع الشعب الفلسطيني بأنه إيراني أو أداة إيرانية.
Comments are closed.