السيد عبدالملك الحوثي أمام المؤتمر القومي العربي: اليمن قدم 1830 عملية إسناد لغزة وأجبر حاملات الطائرات الأمريكية على المغادرة
يمني برس | بيروت
في كلمة مفصلة ألقاها أمام الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر القومي العربي المنعقد في بيروت اليوم، أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، على الدور المحوري لليمن في جبهات الإسناد ودعم المقاومة الفلسطينية في غزة على مدى العامين الماضيين، مقدماً إحصائيات تفصيلية غير مسبوقة لحجم العمليات العسكرية اليمنية في مواجهة العدوان الصهيوني والأمريكي.
وشدد السيد القائد على أن انعقاد المؤتمر يأتي في توقيت “مهم وحساس”، داعياً النخب العربية إلى التحرك الواسع واستنهاض شعوب الأمة لتوسيع دائرة الوعي تجاه “مؤامرات الأعداء الواسعة” التي تستهدف الجميع دون استثناء، محذراً من غفلة البعض أو سعيهم لتزييف الوعي وتبني إملاءات العدو الرامية إلى تجريد الأمة من عناصر القوة.
وأشار قائد الثورة إلى أن العدو الإسرائيلي، بشراكة أمريكية، يسعى إلى فرض “معادلة الاستباحة” وتغيير الشرق الأوسط وإقامة “إسرائيل الكبرى”، مشدداً على أن مواجهة هذا الطغيان تتطلب الأخذ بكل عناصر القوة وليس الرضوخ لإملاءات الإضعاف.
وفي استعراضه للدور اليمني، أكد السيد القائد أن حضور اليمن كان “مميزاً وكبيراً بزخمه الشعبي الواسع وبحجم الموقف وبشمولية العمل في مختلف المجالات وفي مقدمتها العسكري”.
وكشف عن تنفيذ 1830 عملية عسكرية لإسناد غزة، شملت صواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة وزوارق حربية.
وأشار إلى أن العمليات البحرية استهدفت 228 سفينة تابعة للأعداء، مما أجبر العدو الإسرائيلي على إغلاق ميناء أم الرشراش (إيلات) لمدة عامين وكبده خسائر اقتصادية كبيرة.
وأوضح السيد القائد عن إسقاط 22 طائرة أمريكية من طراز “إم كيو-9” (MQ-9)، مؤكداً أن هذا الإنجاز كان له أهميته في إفشال الخطة العسكرية الأمريكية الرامية إلى تدمير القدرات اليمنية وإنهاء الموقف.
وأشار إلى أن القوات اليمنية واجهت خمس حاملات طائرات أمريكية وما يرافقها من أساطيل، والتي “أجبرت على مغادرة مسرح العمليات”، مشيراً بأن الأمريكي “اعترف بشراسة المواجهات البحرية وبنجاعة التكتيك اليمني”.
ولم يغفل قائد الثورة التضحيات، حيث أشار إلى أن اليمن تعرض لقرابة 3,000 غارة أمريكية وإسرائيلية، وقدم مئات الشهداء والجرحى، ومن بينهم قيادات رفيعة المستوى كرئيس الوزراء ورفاقه ورئيس الأركان محمد عبد الكريم الغماري.
كما أبرز الزخم الشعبي غير المسبوق، حيث استمرت المسيرات المليونية الأسبوعية في مئات الساحات، وبلغت مخرجات أنشطة التعبئة مليون ومائة وثلاثة عشر ألف متدرب تدريباً عسكرياً، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون فعالية أخرى.
وفي ختام كلمته، حذر السيد القائد من محاولات الأعداء لتشويه الدور الإيراني الداعم للقضايا العربية، مؤكداً أن الصراع ليس صراعاً بين إيران و”إسرائيل”، بل إن الحقائق الواضحة تؤكد أن الدور الإيراني هو دعم للعرب ومناصرة لقضايا الأمة.
وشدد على أن ثمرة الصمود في غزة وجبهات الإسناد والصحوة العالمية هي أهم العوامل الضاغطة على العدو لإعلان وقف العدوان، داعياً إلى العمل على إفشال محاولات العدو للالتفاف والنكث والاحتفاظ بعناصر القوة وتنميتها.
Comments are closed.