شهادات تكشف عن التعذيب الوحشي للجردمي داخل المعتقل
يمني برس | نشر الشاب “سعد أنيس الجردمي”، اليوم الثلاثاء، معلومات صادمة للمرة الأولى، عن ملابسات جريمة اغتيال والده داخل أحد سجون فصائل “الحزام الأمني” التابعة للإمارات سيئة السمعة في مدينة عدن، جنوبي اليمن، في حادثة تفضح حجم الانتهاكات بحق المواطنين.
وكشف “سعد الجردمي” في مقطع مصور تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أفاد فيه أن طيلة الخمسة الأشهر الماضية منذ اغتيال والده داخل السجن، لا تزال القضية مغلقة من قبل “النيابة العامة، ومجلس القضاء” أو حتى فتح تحقيق مع المتهمين المتورطين باغتيال والده تحت التعذيب بعدن.

وأفاد “الجردمي” أنه تم منعه من إلقاء نظرة على جثة والده، الا بأمر وتوجيه من قائد “الحزام الأمني”، في إجراء يوصف بـ “اللا إنساني”، مبينا أن عدن تحكمها العصابات المناطقية الذين يتحدثون باسم ما يسمى “الدولة والقانون”.
وبين أن قضية والده “أنس الجردمي” لا تزال طي الإهمال، رغم وضوح الجهة التي قامت باقتحام منزل الأسرة في البريقة واقتياده خلال عيد الفطر الماضي، ولم يلق سوى جدران من الإهمال والتجاهل المتعمد، في مؤشر صارخ على انعدام سيادة القانون وتحول القيادات الموالية للتحالف إلى واجهة لحماية المجرمين.
وأوضح أن دم والده “الجردمي” لن يذهب هدرا”، واستمراره في متابعة للقضية وكشف المتورطين، التي تعتبر قضايا الاغتيالات داخل سجون ومعتقلات الفصائل الإماراتية التي تحولت إلى مقابر جماعية وأدوات للتصفية السياسية والانتقام خارج سلطات الدولة منذ مطلع العام 2016، وسط صمت دولي عن تلك الجرائم.
يشار أن اختطاف “الجردمي”، الذي يعد أحد مشايخ يافع مطلع أبريل الماضي، جاء عقب بعد اقتحام منزله في البريقة، على خلفية تسجيلات صوتية ومنشورات اتهم فيها بـ”التحريض والإساءة إلى قيادات الانتقالي الموالية للإمارات.
وتعرض “الجردمي” خلال احتجازه في معتقل “الحزام الأمني” سيئة السمعة، الذي يشرف عليه “جلال الربيعي””، للتعذيب الوحشي وسط اتهامات بقطع عضوه الذكري”، نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات عدن ليفارق الحياة بعدها بأيام وعليه آثار التعذيب بشكل واضح في أنحاء متفرقة من جسده.
وفي نفس السياق ، كانت قد حملت قبيلة الجرادمة في بيان لها مطلع يونيو الماضي، فصائل “الحزام الأمني” في عدن وقائدها المسؤولية الكاملة عن حياة “الشيخ أنيس الجردمي”، وطالبت بفتح تحقيق عاجل ومستقل في واقعة التعذيب، ونشر مقاطع مهينة له، وظهوره ضمن قوائم القتلى، وتصويره عاري الجسد.
فيما دعا بيان القبيلة إلى محاسبة القيادي “جلال الربيعي” على ما ارتكبه من جرائم إنسانية بحق “الجردمي”، وانتهاكات لكرامته وغيرها.
من جهتها، سعت قيادة فصائل “الحزام الأمني” الممولة من الإمارات إلى تزييف التقرير الطبي الصادر بعد تشريح جثة “الجردمي”، في محاولة منها لطمس حقيقة وفاته تحت التعذيب، وذلك بالادعاء بأن وفاته جاءت نتيجة “أمراض مزمنة”، في محاولة للتغطية على جريمة التعذيب الوحشي التي تعرض لها داخل السجون سيئة السمعة في عدن.
المصدر وكالة الصحافة اليمنية
Comments are closed.