اليمن وقائدها وصنع معادلة السلام والانتصار
يمني برس || مقالات رأي:
انطلاقا من أرضية ثابتة ومعروفة في القراءات التحليلية السياسية ومن السردية البعيدة عن العاطفة أو المعطيات الافتراضية ومن خلال معادلة أن التاريخ لا يرحم ولاعزاء للخونة والعملاء ولا مستقبل لهم ونهايتهم نهاية مخزية وفي التاريخ العبر والدروس لمن يعتبر وبهذا تكون تلك نتيجة حتمية للخسارة والنهاية والسقوط والانهيار والى مزبلة التاريخ، ومن هنا نقول من لا يقرأ التاريخ لا يستطيع رسم معطيات المستقبل حيث جرت العادة في تثبيت حقيقة تاريخيّة مهمة ومن خلالها ستكون البداية والنهاية للتحليل الواقعي لليمن ومستقبله وهذه الحقيقة التاريخية مفادها بين هلالين، أن الدول والشعوب المنتصرة ترسم ملامح المستقبل بالقوة والثبات والصمود والتضحيات فتكون هذه ثمرة ذلك وبها ومن خلالها تفرض الدول والشعوب إرادتها ومكانتها وقوتها ووجودها ودورها المحلي والدولي والإقليمي والعالمي، فالقوة دوما تحفظ البلدان وأمنها واستقرارها وسيادتها وترسخ مكانتها ودورها وبقاءها الوجودي مع الحفاظ على العنفوان والشموخ والحرية والكرامة لشعوبها واستعادة وانتزاع حقوقها وترسيخ هويتها وقيمها الاجتماعية والإنسانية والدينية والوطنية .
وفي المقابل الدول والشعوب التي تخضع وتستسلم وتنكسر وتهزم يرسم مصيرها من انتصر عليها وتكون خاضعة مستكينة لإرادته وما يريد وتكون مسلوبة الإرادة والقرار والحرية والكرامة والحقوق وتكون ذليلة منهزمة لا إرادة ولا كرامة ولا سيادة ولا قرار لها وهذه حقيقة تاريخيّة متعارف عليها في معادلات القوة والضعف والتوازن والردع وقواعد الاشتباك والصراعات والحروب والمعارك وكانت هذه القاعدة مترسخة وثابتة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية والذي انتهى فيها انهزم طرف وحلفاء وانتصار طرف وحلفاء فقامت حينها الدول المنتصرة بالسيطرة والاستحواذ والتقاسم للنفوذ والسيطرة والثروات وتحديد ورسم المصير للدول والشعوب المنهزمة فذلك كان ولازال أساسا لما يسمى بالنظام العالمي الجديد الذي كرس ورسخ القطبية الغربية الاحادية على المنطقة والعالم واليوم وأمام كلما جرى ويجري من أحداث ومواجهات معارك وحروب في المنطقة والعالم ترسم ملامح المستقبل وتصنع نظاما عالميا جديدا.
ومن هنا سننطلق لنتحدث عن مجريات الأحداث العالمية والإقليمية والدولية وانعكاساتها على المنطقة العربية والإسلامية واليمن أساساً وهذا صلب تحليلنا وقراءتنا السياسية لنصل بمعطيات الواقع إلى نتيجة أن اليمن الكبير وقائدها ودولتها وشعبها حتما منتصرة مهما كانت الظروف والأحداث والتوجهات العدوانية والاستعمارية في هذه المرحلة وما سبقها من عدوان لازال مستمر وان كان هناك محطات زمنية مختلفة صنع فيها التحولات الاستراتيجية ورسخت القناعات أن صنعاء عاصمة دولة الجمهورية اليمنية وستظل كذلك والسلام معها على أساس ذلك ولن يكون دون ذلك مطلقا وباب صنعاء للسلام مفتوح واليد ممدودة ومقابل ذلك على دول الجوار أن تتخذ قراراتها للسلام بشجاعة وحسم والخروج من عباءة أمريكا التي تسعى دوما لتوريطها واستنزافها وإغراقها اكثر وتدفع بشكل واضح لبقائها في المستنقع والوحل وحلبها واستنزاف طاقتها ومواردها الاقتصادية وقدراتها وثرواتها ومقدراتها المالية والاقتصادية مقابل الحماية للنظام والبقاء المستدام والتحالف المزعوم المغلف بعناوين التضليل فظاهرها الحماية والتحالف وباطنها الاحتلال والخضوع والهيمنة والوصاية وسلب القرار السياسي وهذه شواهد الواقع وفي التاريخ عبر لمن يعتبر، ولهذا المتغطي بأمريكا عريان وبالأخص الركيزة الأساسية لسياستها الخارجية لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة وإنما هي سياسة شيطانية صهيونية مبنية على المصالح فاينما تكمن المصلحة تنحدر اتجاهات أمريكا اليها مع ضرب كل شيء عرض الحائط دون مبالاة أو التفات لما سبق وبها تختلق الذرائع وتنسف كل التحالفات الشكلية وتسقط الأوجه والأقنعة المزيفة وينكشف وجه أمريكا الحقيقي.
وهنا على من لا يدرك التغيرات السياسية والتجاذبات الدولية والإقليمية والعالمية وتغيير المناخ والظروف والأجواء المحيطة وموازين القوى والتي بها ستتغير كل التحالفات السياسية في العالم والعبرة من التاريخ وممن كانوا حلفاء لأمريكا من أنظمة عربية صنعتها أمريكا وبريطانيا وفقا للنظام العالمي الذي أسس بعد الحرب العالمية الثانية وفيه ومن خلاله تمت السيطرة والتقاسم والنفوذ والتحكم في المصير والاحتلال الناعم من خلال اصطناع أنظمة الحكم العربية بعيدة ومفصوله عن الإسلام وبمسميات القومية والمدنية والحديثة والمعاصرة والتقدمية والركوب ركاب الغرب والابتعاد عن كل أشكال التخلف والتعصب الديني والنظر للإسلام كمشكلة العرب والمسلمين في تخلفهم واختلافهم والمعيق للبناء الحضاري والتطور والنمو والازدهار والتقدم والرقي والحداثة وغيرها الكثير من المفاهيم الخاطئة التي جعلت الأمة الإسلامية العربية تحت هيمنة الغرب وسيطرته وأمام ذلك كان البريطاني والأمريكي والفرنسي وغيرهم من الدول الغربية المهيمنة على مجلس الأمن والأمم المتحدة أن يصدروا مؤامراتهم وتنفيذ مخططاتهم الشيطانيّة للمنطقة العربية والإسلامية لترسيخ وفرض وصناعة أنظمة حكم عربية إسلامية بعيدة عن عروبتها وإسلامها أنظمة مصطنعة شكلية قائمة على الحماية الغربية مع العمل الخبيث للغرب على تصدير وتثبيت وإقامة أنظمة الحكم في البلدان العربية والإسلامية على غرار وأشكال نظم الحكم المستنسخة من تجارب نقلوها لنا من تجاربهم الفاشلة في أوروبا وأمريكا وغيرها من بلدان الغرب وتأسيس مرحلة جديدة من الصراعات الداخلية المستدامة والاقتتال البيني على أسس مذهبية وعنصرية ومناطقية وطائفية وعرقية وسياسية وغيرها من عناوين فتنوية تشعل فيها النيران وتتغذى منها الانقسامات وتستمر النزاعات إلى مالا نهاية وهذا ليس اعتباطيا من الغرب بل كان ذلك مدروسا ويراد له ذلك في المنطقة العربية والإسلامية ولهذا لنا عبرة ودراية وإدراك بتاريخ الغرب الطويل من الصراعات الداخلية والاقتتال والتناحر العرقي والديني والاجتماعي والعنصري والطائفي والسياسي المقيت والتمييز العنصري وإذكاء العنف والفتن وغيرها من عناوين التفرق والاختلاف والتناحر وبعناوين الديمقراطية الزائفة.
وهنا أثبتت كل مجريات الأحداث ووقائع الأحداث أن ذلك كان استنساخا لتجارب الغرب في بناء أنظمة الحكم وفرضها كواقع في البلدان العربية والإسلامية وهذه كلها كانت فاشلة ومع ذلك نفذوا مشاريع التقسيم والتشرذم المنطقة العربية والإسلامية وتنفيذ مشروع التقسيم والتشظي والشرذمة والتفتيت ولهذا عبر التاريخ كثيرة من حيث النظر إلى أين كانت الأنظمة العربية المنخدعة بالتحالف مع أمريكا وبريطانيا وأين أصبحت وكيف انتهى بها الأمر في آخر المطاف في مزبلة التاريخ وهذه حقيقة تاريخيّة يجب الاعتبار بها ومراجعة الحسابات وتصحيح الأخطاء وتصفير المشاكل، ولهذا نقول لدول الجوار إن كانت إرادتكم وقراركم بأيديكم وأسياد موقفكم فليكن ذلك واقعا مجسدا في إخراج أنفسكم ورفع أيديكم من التآمر والعبث بأمن واستقرار واقتصاد اليمن وانهجوا طريق السلام فالفرصة مواتية لاتخاذ القرار للسلام والمضي فيه بخطوات واضحة وصادقة وفيه مصلحه لها ولليمن والمنطقة والعالم وكما اتخذوا قرار الحرب والعدوان على اليمن الكبير بقرار معلن وحاسم عليهم أن يتخذوا قرار السلام بعزم وإصرار ومعلن وعليهم أن يقبلوا بالواقع الجديد في اليمن ويقبلوا اليمن الجديد كدولة وقائد وثورة وتطلعات شعبية وإرادة وعزيمة يمانية لن تتغير ولن تتبدل إطلاقا مهما كان ومهما يكن فصنعاء دولة لكل اليمن واليمنيين وستظل كذلك وسيتحقق السلام والاستقرار على هذا الأساس وهي حقيقة وواقع جديد لن يتغير ولن يتبدل والسلام مصلحة للجميع لاسيما واليمن الكبير يتطلع إلى السلام والاستقرار والعلاقات الطيبة والمتكافئة مع المحيط العربي والإسلامي والدولي ورعاية المصالح المشتركة وبناء الثقة والتحولات السياسية والانتقال من مربع الخصومة والتوجهات العدائية إلى مربع الصداقة والأخوة والتعاون المشترك، كما أن اليمن الكبير يحترم كل الاتفاقيات الدولية ويلتزم بها مع حمايته للملاحة البحرية الدولية ويحترم ويلتزم بالقوانين والاتفاقات الدولية لأعالي البحار لاسيما وهو دولة مشاطئة على البحر الأحمر والعربي وتمتلك باب المندب وتسعى في حماية حدودها البحرية والملاحة الدولية ولا خطر ولا تهديد عليها من اليمن إطلاقا وما الخطر الحقيقي على الملاحة البحرية الدولية إلا من أمريكا وحشدها العسكري في البحر الأحمر والعربي وباب المندب لحماية الكيان الإسرائيلي والذي فشل في ذلك والأمريكي من يعسكر البحر الأحمر والعربي بقواته وقطعه البحرية العسكرية التي تتزايد في تحشيدها وجلبها إلى البحرين العربي والأحمر والمحيط الهندي وبهذا الأمريكي الذي يتجاوز كل الأعراف والقوانين الدولية هو من يهدد ويشكل خطورة على الملاحة البحرية الدولية ويعتدي على اليمن ويجعل البحر الأحمر والعربي ساحة حرب وصراع ومعركة وعليه أن يتحمل المسؤولية الكاملة والتبعات جراء حماقة المجرم ترامب وبعد ذلك انتهى عدوانهم وفشل في حماية الكيان الصهيوني ومن ثني اليمن في الاستمرارية في إسناد غزة فلسطين والذي استمرّت فيه بكل قوة وعنفوان حتى الانتصار.
وبهذا وعلى أساسه ذهب الأمريكي لإبرام اتفاق مع اليمن الدولة وعاصمتها صنعاء اتفاق المستقبل والمصالح وكانت مصالح اليمن وشعبها وسيادتها واستقلالها أولوية وطنية فكانت معادلة البحر الأحمر ثمرة من ثمار انتزاع الحقوق وبوابة لتحقيق السلام في فلسطين واليمن والمنطقة ولهذا يمثل الاتفاق الأمريكي مع صنعاء استراتيجية متكاملة ويمثل اتفاقا سياسيا استراتيجيا تجاوز الفيتو والإرادة السعودية ورؤيتها تجاه اليمن والحل السياسي وتحقيق السلام كما يمثل إنجازا تاريخيا عظيما لم يحصل مثله في تاريخ اليمن ولا تاريخ المنطقة وهذا بفضل الله وحكمة القيادة والدولة والقوة وكانت معادلة القوة جزء أساسي في تحقيق هذا الاتفاق وكان ذلك من موقع القوة والندية لاسيما بعد ٥٤ يوما من الفشل الأمريكي في العدوان على اليمن باتت الاستمرارية فيه عبثا وغير مجدية فذهبت أمريكا وترامب لابرام الاتفاق مع صنعاء عاصمة الدولة والجمهورية اليمنية وبعد تحقيق هذا الإنجاز ذهب ترامب إلى المنطقة وزار السعودية وقطر والإمارات وعقد في الرياض قمة خليجية أمريكية وكانت اليمن ضمن أولوياته وهنا كان من الواضح أن الأمريكي لم يعد منسجما أو مع الرؤية السعودية للحل السياسي في اليمن وانه لابد من تنفيذ خارطة الطريق دون أن تكون السعودية ومرتبطة بالحل السياسي والمعادلة السياسية في اليمن مع تجاوز متطلبات السعودية في جعل التوقيع في الرياض أو أن تشرف وتتحكم السعودية في ترتيبات المرحلة الانتقالية والحل السياسي في اليمن بعد تحقيق السلام وتنفيذ المرحلة الأولى في السلام ولهذا أولويات أمريكا الصين وروسيا ومن أجل ذلك يبدو أن أمريكا تعتبر عن أن اتجاهها في اليمن لاسيما الدولة القوية والسعودية تريد دولة ضعيفة تتحكم فيها كما كان في الماضي وهنا نقطة الخلاف بين رؤية السعودية والأمريكان في التفاصيل تجاه اليمن وبالتالي هناك من يقرأ أن زيارة ولي العهد السعودي لواشنطن خلال هذه الأيام تأتي في إطار محاولة شراء الموقف الأمريكي ويطلب الإذن والمساعدة العسكرية والحماية السياسية والدولية لعودة الرياض للتصعيد العسكري مع الإسرائيلي والبريطاني والإماراتي تجاه اليمن لاسيما والاتجاهات واحدة وتقاطع المصالح واحدة ومشتركة.
وهنا تجدر الإشارة إلى انه لن تدخل السعودية في تصعيد عسكري دون أمريكا لاسيما وفي عام ٢٠١٥م حيث أعلنت عاصفة الحزم من واشنطن ولهذا القرار في واشنطن بخصوص السعودي والمنطقة وأي تحركات سلما أو حربا تجاه اليمن، ومن الواضح أن السعودي لا يمتلك قرارا ويرضخ للإرادة الأمريكية والغربية ولهذا نتائج الزيارة لولي العهد السعودي إلى واشنطن ولقائه بترامب ستحدد مؤشرات الوضع وأمام ذلك ليس لدى أمريكا أي مشكلة في توريط السعودية وإبقائها في المستنقع اليمني لما لها من مصلحة في حلبها ونهب ثرواتها مقابل حمايتها المزعومة وإيهامها بالتحالف معها وفي الواقع أن أمريكا لها مشروعها وهي من تقرر مصير المنطقة لاسيما مصير أنظمتها العميلة من أنظمة الدول العربية والإسلامية والدولية الأخرى المصنوعة أمريكيا غربيا ومعروفة بالولاء والاتباع والتبعية لأمريكا والغرب.
وفي صعيد آخر لابد من النصح على المستوى اليمني الداخلي لعل وعسى أن ينفع ويجدي وهي إقامة حجة ورسم واقع وطني جديد يكون على أساسه صنعاء عاصمة للدولة اليمنية والدولة صنعاء وقائدها وثورتها ومشروعها وبابها مفتوح للجميع ويدها ممدودة لتحقيق المصالحة الوطنية وحل المشاكل والخلافات وتذويب الجليد واحتواء الجميع تحت مظلة الدولة والقائد والثورة وبها سيتحقق الوئام والوحدة الوطنية وبالثوابت الوطنية والمكتسبات الوطنية والوحدة اليمنية في الجغرافيا والوئام في الواقع الشعبي والنسيج الاجتماعي والسياسي وتحقق اليمن باذن الله معادلة القوة والسلام والانتصار.
وهنا نقول لكل من يراهن على أمريكا واسرائيل أو دول وأنظمة في الجوار أن يكون هناك تغييرا للواقع الذي صنعته صنعاء الدولة والقائد والشعب وقواتها المسلحة والأمن سيكون اليمن دولة واحدة وصنعاء عاصمة الجمهورية اليمنية، والسيد القائد يحفظه الله قائدها وصنعاء دولتها ومهجتها وستحتوي الكل تحت جناحها وتحت مظلتها مع تذويب الجليد و المشاكل والاختلافات وتحقق الوئام والاصطفاف والإجماع الوطني وتحقق السلام والاستقرار مع دول الجوار والعالم ولها وجودها ومكانتها وقوتها وفاعليتها الوطنية الاستراتيجية داخليا وخارجيا وهنا لابد من الإدراك أن الرهانات الخارجية خاسرة وفاشلة ولهذا نؤكد ونقول للمرتزقة اليمنيين من راهنوا وكبروا وفرحوا بالعدوان الأمريكي الإسرائيلي على اليمن والذي فشل وانتهى وخيب آمالكم وحطم أحلامكم وفوق هذا لم تتعظوا ولم تعتبروا عندما كان موقفكم ذاته في الرهان والتكبير والتهليل والفرحة وربط الامال ونسج الأحلام عندما أعلنت عاصفة الحزم من واشنطن والعدوان المستمر منذ ٢٠١٥ م إلى الآن وكان هناك فشل كبير وخيبت أمل ولا مناص من تحقيق الانتصار ولهذا وبفضل الله اليمن الكبير انتصرت وستنتصر بإذن الله والانتصار غير بعيد مطلقا فأي محاولات واضحة منكم في رفع أصواتكم ودغدغة مشاعر محركيكم ومشغليكم ومموليكم لالتقاطكم وتفعيلكم مجددا كورقة رابحة ومجدية تحقق لهم مآربهم الاستعمارية في الوقت الذي بات وضعكم ووجودكم غير مقبول بتاتا وكرتكم حارق وفشلكم مشهود ولو كنتم ورقة مجدية وفاعلة لما ترددوا في تحريككم ودعمكم مجددا ولكن الواقع والأحداث والشواهد ماثلة ان تجريب المجرب فشل وخسران لا فائدة منه ولا جدوى منه ويمثل عبثا لا اقل ولا اكثر والواقع سيرسم بإرادة وعزم وقوة وصلابة وانتصار اليمن الكبير ودولتها وقائدها وشعبها المعطاء وفي المقابل سيتخلى دول وأنظمة دعمت ومولت ووقفت مع العملاء والمرتزقة رخاص مع ضمان مصالحهم التي تمثل لهم أولوية مطلقة ويتركوكم مفضوحين ومكشوفين وخاسرين تلاقوا مصيركم المحتوم والمنظور حتما وهو ليس بالبعيد والعالم يتغير بتغير العوامل والمناخات الدولية والإقليمية والداخلية والخارجية وهنا نؤكد لكم التاريخ لا يرحم فلا مستقبل ولا عزاء ولا بقاء وقرار ومكانة وواقع لكل من خان بلده وشعبه وبات مطية للمستعمر والمحتل لتمكينه من احتلال بلده ونهب وسيطرة على قراره ومقدراته وثرواته ليكون بعد ذلك المصير الحتمي المنتظر لهم في الوقت المنظور والقريب مؤكدا ليكون بعد ذلك الخونة والعملاء والمرتزقة في عداد الخاسرين والهالكين حتما وورقة حارقة وعبئ لابد من التخلص منه ورسم نهايتهم المحتومة وبهذا الصدد قد رسمت الخارطة وانتهت أحلام المرتزقة والعملاء ومستقبلهم وبات القرار النهائي متخذا بحقهم من داعميهم ومموليهم فالمرحلة جديدة والتغيرات فوق المتوقع والخيال والسياسة لها أوجه متعددة ومختلفة ولها وقائعها ومتغيراتها فليس هناك أي استبعاد لأي خطوات مستقبلية قريبه لطي صفحة المرتزقة والخونة والعملاء وأنهاء وجودهم والتخلص منهم وينتهي بهم الأمر إلى مزبلة التاريخ ..
وهنا لابد من الإدراك والاعتبار مما حصل للمرتزقة والخونة والعملاء على مرور العصور والأزمنة والتاريخ مليء بالأحداث التاريخية التي رسخت ودونت النهاية الحتمية والسيئة للمرتزقة الرخاص والخونة والعملاء وأين انتهى بهم الزمان وأين باتوا وأين اصبحوا وكيف كانت نهايتهم وعملية التخلص منهم وقذفهم إلى بعيد البعيد وكيف لاقوا الهلاك والحتف ورمي ورقتهم إلى مزبلة التاريخ دون عودة مطلقا وأبدا.
فهل هناك من يعتبر ويفهم حقائق التاريخ عسى لعل أن يكون هناك أي باب وطني داخلي بإمكانه أن يتعالى عن الجراح ويعفو ويصفح ويتجاوز كل الماضي والأخطاء وهي فرصة مواتية لكل من أخطأ بحق بلده وشعبه وخان وارتزق وكان أداة هدم للمستعمر والمحتل الخارجي والأجنبي وطي صفحة الماضي والانطلاق إلى المستقبل.
فاليمن الكبير وقائدها المفدى ودولته الراسخة وشعبها العظيم عبر التاريخ تتجلى فيها سمات القوة والتعقل والحكمة والشجاعة والتعالي والضغط على الجراح وبلسمتها ولم الصفوف واحتضان كل اليمنيين حتى وان أخطأوا فالعفو والصفح عند المقدرة وهذه من سمات القادة العظماء والدول الكبيرة فالوقت حان ليدخل الجميع تحت مظلة الدولة والقائد في صنعاء وهي عاصمة الجمهورية اليمنية لاسيما والعدوان في ٢٠١٥م بدأ وصنعاء دولة وسينتهي وصنعاء دولة وهي كذلك قاعدة ثابتة فيما تلها من مراحل عدوانية وصولا إلى عدوان أمريكا المستمر في السابق والحاضر والقائم اليوم على اليمن الكبير فهو فاشل ومنته حتما وستنتصر اليمن الكبير القائد والدولة والشعب وسيكون كذلك حتما وبدا وسينتهي واليمن الكبير في صنعاء دولة ويعترف بها عالميا وستضع في المكانة التي تليق بها وسيكون قائد الثورة يحفظه الله في المكانة الكبيرة التي وضع نفسه كقائد كبير بفعله وقوله وهي المكانة التي تليق به فالقائد العظيم لا يضع نفسه إلى في الموضع والمكان الكبير الذي يليق به وبمكانته العظيمة والكبيرة يمنيا وعربيا وعالميا ويضع معه اليمن الكبير في المكانة الكبيرة التي تليق به وبقائدة العظيم والمفدى وفخر الأمة وهذه حقائق مرسخة وثابته وتحققت وسيستكمل ما تبقى من تحقيقها والواقع يشهد بذلك وافاق وملامح الانتصار تلوح في الأفق وسيتحقق ذلك بإذن الله .. وفي المقابل على الخونة والمرتزقة الرخاص من باعوا انفسهم وضمائرهم وبلدهم وشعبهم في سوق النخاسة والوساخة والعبودية والرق والعمالة والارتزاق لتحقيق أمال ومشاريع الاستعمار مقابل حفنة من المال الحرام أن يدركوا أنهم بلا مستقبل مطلقا وقد انتهت ورقتهم ووقتهم وفاعليتهم مهما حاولوا أن يرفعوا أصواتهم للأمريكي والإسرائيلي ومن قبلهم دول وأنظمة كانت في عدوان على اليمن الكبير وفشلوا وفشلت كل تحركاتهم وتوجهاتهم وأحلامهم الاستعمارية واليوم هناك حقيقة تاريخيّة ماثلة أن الممولين والمحركين والداعمين والدافعين ومن يقف خلف ارخص وأوسخ مرتزقة وعملاء وخونة عبر التاريخ أن صفحتهم طويت وباتوا في مزبلة التاريخ وخسروا خسران كبير فلم يعد لهم مكان ولا قرار ولا بقاء ولا مستقبل فالدول والأنظمة رفعت يدها وتخلت وساومت ورأت وارتضت وسارعت في رمي كل الأوساخ والأثقال التي كانت ولازالت عبئا عليها وفوق كاهلها لتكون أولوياتها مصالحها وأمنها واستقرارها وعلاقاتها السياسية المتحولة مع تحول الأحداث في اليمن والمنطقة والعالم وهكذا دوما تكون النهايات وهكذا أبدا تكون الخسارة الأكبر والاهم من ذلك سيترككم الكل وتنتظرون لمصيركم المحتوم والغير بعيد فالمسألة مسألة وقت للنهاية والمصير وطي صفحتكم ورميها في مزبلة التاريخ لاسيما والعالم اجمع يتحضر للتفاهم والتفاوض والقبول للواقع الجديد في المنطقة والعالم وتحقيق السلام والاستقرار ورعاية المصالح المشتركة والعلاقات الدولية الطيبة والندية وبناء نظام عالمي جديد خالي من الشوائب والأثقال والأوراق والأدوات والكروت الحارقة والأعباء الثقيلة ليرسم واقعا جديدا لمستقبل اليمن والمنطقة والعالم..
بقلم/ علي القحوم*
Comments are closed.