كيان الاحتلال يصعّد من جرائمه في غزة وينفذ حملات اقتحامات واعتقالات واسعة بالضفة

يمني برس || تقرير_ أحمد محفلي:

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ سلسلة واسعة من الاعتداءات في قطاع غزة والضفة الغربية، وسط تصاعدٍ ملحوظ في عمليات القصف والاقتحامات والاعتقالات. وتؤكد مصادر فلسطينية ميدانية أنّ هذه الخروقات تأتي ضمن سياسة تصعيدية مستمرة تستهدف المدنيين والبنية التحتية الفلسطينية، في ظل غياب أي التزام بالقانون الدولي أو بالاتفاقيات الإنسانية من قبل قوات الاحتلال الغاصب.
غزة: تصعيد عسكري واسع للعدو

شهدت مناطق عدة من قطاع غزة منذ فجر وصباح اليوم السبت 2 جمادى الآخر تصعيدًا جديدًامن قبل قوات الاحتلال والتي جددت قصفها الجوي والمدفعي على المناطق السكنية خلف الخط الأصفر شرقي مدينتي خان يونس وغزة وفي مدينة دير البلح ما أدى إلى إثارة حالة من الذعر بين السكان المحليين وتهديد حياة المدنيين في المناطق الشرقية للقطاع.

وبحسب مصادر فلسطينية فإن قوات الاحتلال شنّت غارات مكثفة وإطلاق نار كثيف من الدبابات شمالي وشرقي مدينة رفحجنوب القطاع في استمرار لنهج الاستهداف العشوائي والمنهجي لمناطق مأهولة بالسكان.

كما أطلقت آليات الاحتلال نيرانها صوب المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوب غزة تزامنًا مع قصف مدفعية العدو مناطق جنوبي مدينة خان يونس ويعد هذا القصف جزءًا من حملة نارية تسببت في أضرار واسعة بالممتلكات والبنية التحتية، وسط صعوبات كبيرة تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني في الوصول إلى المناطق المستهدفة.

وفي تطور خطير، أفادت المصادر بأن قوات الاحتلال نفذت عمليات نسف وتفجير لعشرات المباني السكنية في منطقة الشجاعية شرقي مدينة غزة ما أدى إلى تدمير أحياء كاملة وتشريد العديد من العائلات، في ما وصفته الجهات الحقوقية بأنه “جريمة حرب مكتملة الأركان” نظرًا لاستهدافها منازل مدنية دون أي مبرر عسكري مباشر خروقها المتعمد لاتفاق وقف إطلاق النار.

الضفة: الاحتلال ينفذ حملة اقتحامات واعتقالات واسعة

وعلى صعيد موازٍ، اتسعت رقعة جرائم الاحتلال والعصابات الصهيونية المتطرفة في الضفة الغربية لتشمل مدنًا وبلدات عدة، وذلك عبر اقتحامات متكررة واعتقالات تطال العمال والمواطنين والأسرى المحررين وحرق منازق وممتلكات.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت صباح اليوم 10 عمال وأغلقت ورشة بناء داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948في إطار حملة تضييق منهجية تستهدف العمال الفلسطينيين.

فيما شهدت مدينة القدس المحتلة اعتداءات جديدة، حيث اقتحمت قوات الاحتلال حي وادي حلوة في بلدة سلوان ونفذت حملة مداهمات وتفتيش واسعة كما اقتحمت قرية أبو شخيدم شمال رام الله وداهمت منزلًا في بلدة قباطية جنوب جنين بالتزامن مع حملة تفتيش لمنازل المواطنين في بلدتي نعلين غربي رام الله وسلوان جنوب القدس.

وفي الخليل: اقتحمت قوات الاحتلال بلدة إذنا واعتقلت شابًا من أحد المحال التجارية، كما اقتحمت بلدة حوارة جنوبي نابلس ونفذت حملات اعتقال في بيت أمر شمال الخليل طالت العديد من المواطنين بينهم النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني جمال الطيراوي وأبناءه خلال اقتحامها لمدينة نابلس واعتقلت الأسيرين المحررين محمد حسين أبو حديد ومحمود أبو داود في إطار استهداف متواصل للأسرى المحررين.

وتأتي هذه الجرائم الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة ضمن حملة تصعيد شاملة تشنها قوات الاحتلال في تحد سافر وصارخ لكافة المواثيق الدولية والإنسانية .