(( في لحظة كان يظن العالم أجمع أن تلك الكاريزما الإرهابية التي إستخدمها الرئيس الأمريكي #ترامب كفيلة بأن تهد من نفسية وفعالية المقاتل اليمني والذي يشتهر عنه بأن الخوف لم يكن مخلوقا عندما خلق هذا الإنسان ، ولكن كان عكس ذلك تماما ، فبعد أن تربع ترامب على حكم أكبر وأقوى دول العالم أجمع كانت هناك عدة أحداث قام بها قيادة الأمر الواقع في اليمن وجيشه ولجانه الشعبية نسفت كل هذه الأمنيات الأمريكية والسعودية ، فكاتت أولاها الكلمة المتلفزة التي ألقاها قائد جماعة أنصار الله (الحوثيين) السيد عبدالملك الحوثي وذكر إسم ترامب في كلمته بصوره ولفظ لا تعكس ما كان يطمحون إليه ان يكون حتى في لفظه بل وفقا للمقاييس التعاملية البشرية لا يرتقي ان يصل حتى إلى فراش او سائق حيث تكررت كلمة (هذا ترامب) …
وثانيهما قيام القوات البحرية اليمنية بإستهداف فرقاطة بحرية سعودية من أضخم وأقوى البارجات وإغراقها ونسف من فيها … وثالثهما إستهداف الرياض بصاروخ بالستي يمني مرسلا رسالة لترامب ولجميع قوى العدوان على اليمن أن القادم سيكون أكثر جحيما على الجميع ،،، وهذه الأحداث تؤكد مجددا صحة ما قامت به الإدارات الأمريكية وما تقوم به حتى الآن في حروبها الكثيرة ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله منذ البداية ) ولكن دعونا الآن نعود سريعا للبداية …
تأسست الحركة الحوثية أو ما تسمى “أنصار الله” في مطلع العام 2002م كنتيجة من نتائج أحداث ال11 من سبتمبر 2001م وإنطلقت الحركة بهدف رئيسي يرتكز على معاداة النظام الأمريكي ومن يدور في فلكه وهذا ما يظهر علنا في شعارهم ( #الموت_لأمريكا ) .
بعد أحداث ال11 من سبتمبر وقيام الرئيس الأمريكي السابق بوش الإبن بتصريحات مخيفة ومرعبة للعالم عامة وللقيادات العربية والاسلامية خاصة (نفس اسلوب ترامب الآن ) وفي لحظة كان يظن الجميع خاصة الكيان الصهيوني أنه لن يبقى أحد الا وينصاع للإدارة الأمريكية ظهر رجل من جبال مران الشمالية اليمنية بهذا الشعار ساعيا وداعيا الجميع لعدم السقوط في فخ التضليل الأمريكي وعدم مهابتهم والخشية منهم على الإطلاق طالبا من الجميع العودة للقرآن الكريم كمسيرة حياتية يستطيعون عبره تأمين الأرض والدين والمقدسات والإنسان في الحياتين الأولى والآخرة …. لذا شنت عليه الإدارة الأمريكية حربا ضروسا انتهت بمقتل مؤسسها وانتقال القيادة الى أخيه (القائد الحالي للحوثيين ) لتستمر الإدارة الأمريكية عبر أدواتها ومن تطوع لخدمتها في حروبها عليهم خمسة حروب أخرى غير الأولى إنتهت في الأخير إلى إنتشارها في جميع أصقاع اليمن ….
ولكن تساؤل مهم جدا هنا … لماذا لم يتم محاربة #حركة_الإخوان_المسلمين و #الحركة_الوهابية واللتان انشئتا بفكر ديني ورؤى دينية رغم أنهما وجدتا في بيئة محتلة من بريطانيا (الوجه القديم لأمريكا) وانهما ايضا كلاهما يعاديانها كما يعادي حركة أنصار الله (الحوثية) تماما .؟؟
الجواب على هذا الأمر يحتاج منا أن نعود كثيرا إلى الوراء وبالتحديد إلى عهد فرعون ، ففرعون كان يمتلك من #علم_التنجيم و النجوم ما جعله يتنبأ له أن هناك حركة دينية “حقيقية” ستنبثق من بني إسرائيل ستنهي ملكه للأبد وبالفعل كان التنبوء حقيقي بما لا يدع مجالا للشك ولم يكن تخمينا على الإطلاق حتى أنه قام بذبح كل طفل ذكر يلد من بني إسرائيل بدون إستثناء وبقسوة وبشدة وبدون أدنى رحمة عشرات السنين كي لا يدع مجالا واحدا لتحقيق هذا التنبوء والعلم الحقيقي ،،، ومع ذلك فشل فشلا ذريعا رغم تلك المجازر التي إرتكبها وذلك الفساد العظيم الذي أفسدته وشدة حرصه وتحريه عن أي مواليد تلد ليقضي عليها في مهدها … فالنبوءه في الأخير كانت حقيقية بظهور موسى وانتهى ملك فرعون على يديه ..
وبالمثل كان هذا العلم (التنجيم) وما يرتبط بعلم الكتاب والذي إمتلكه بنو اسرائيل حاضرا في مسألة قرب وولادة وبعثه نبي الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فعرفوا دنو بعثة نبي آخر الزمن وعرفوا أيضا بمكان بعثته لذا تسابقوا ليستوطنوا تلك المنطقة ظنا منهم أنه سيلد من ابناء من يقطنها (جبال حاران) في يثرب (المدينة حاليا) ولكن عندما ولد من نسل غير نسلهم سعوا ليتخلصوا منه اولا عبر فيل إبرهه ولكنهم فشلوا ثم في أحداث متعددة وفشلوا منا فشل فرعون ليتم الله نوره ولو كرهوا ….
حركتا الوهابية في نجد والإخوان في مصر لم تكونا بطبيعة الحال حركتان حقيقية ذات طابع اسلامي قرآني قد يرعب اليهود على الإطلاق بل انهما تأسستا وفق منهحية تناقض القرآن تماما فكانت فيهما ما سعى إليه اليهود والماسونية إلى السكوت عنهما ودعمها ومساندتهما ففيهما ظالتهم … ولعل الجميع يعرف تماما ظروف وتطورات نشوء الدولة السعودية الأولى والثانية …
أما حركة أنصار الله في اليمن فمن خلال نشوءها وظروف النشئة واسلوب المحاربة الماسونية اليهودية الهستيرية التي تتطابق تماما مع محاربة فرعون للحق الذي علم انه سيأتي وايضا اسلوب اليهود في عهد ولادة النبي محمد في منعه من الخروج يعكس تماما إمتلاك الذين يحاربونهم نفس العلم (علم التنجيم) الذي إمتلكه فرعون ومن بعدهم اليهود ومعرفتهم بما سيحدث عبر النجوم او معرفتهم بعلم الكتاب فلم يتوانوا لحظة في عدم محاربتهم وسعيهم للقضاء عليهم بل أنهاأمريكا إستخدمت الحركتين السابقتين (الوهابية والاخوانية) في محاربة الحركة الحوثية (انصار الله ) كجنود وتبابعة لها مما يثبت مصداقية نظريتنا السابقة انهما كانتا حركتان ذات منهجية ورؤية بعيدة عن الحق والقرآن لذا أصبحتا مع الوقت جنودا مجندة للماسونية واليهود وأمريكا وبريطانيا ضد حركة تنتمي لنفس الدين واللغة والارض التي تنتمي اليها هاتان الحركتان …
لم يتوقف الأمريكان بصورتها الواضحة او الماسونية بصورتها الخفية في معاداة ومحاربة حركة أنصار الله في اليمن منذ 2004م وحتى اللحظة فشنت في ال26 مارس 2015م حربا عالمية كبرى تستهدفهم بدرجة رئيسية عبر أدواتها المتمثلة في الحركة الوهابية ومن دار في فلكها والحركة الإخوانية ومن سقط في فكرها حتى انهما وضعتا ايديهما في يدي اليهود الكيان الصهيوني علنا ووضوحا في هذه الحرب وحتى اليوم ونحن في ال680 يوما مازالت الحرب تشن بشكل ضروس وشدة حتى ظهر في الأخير الماسوني الأكبر رئيس أمريكا ليعلن أنه سيقاتلهم هو مقاتلة علنية وحرك الأساطيل والمقاتلات الجوية والبرية كأول تحرك يقوم به منذ اولى لحظات تسلمه زمام الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية مما يجعلنا نربط الأمر بقيام فرعون بقيادة جيشه الجرار في آخر لحظات صراعه ضد الحق المتمثل في نبي الله موسى فكانت النهاية التي تنبأ بها فرعون في تنجيمه وزال وزال ملكه بعده ، فهل ستكون أيضا النهاية للشر على أيدي المستضعفين في أرض اليمن ؟؟
كانت دعوة مؤسس الحركة الحوثية في بدايتها لا يزيد افرادها عن العشرات وبإمكانيات بدائية فشنت عليهم حربا أولى فكانت النتيجة أن إنتشرت الحركة في مناطق عديدة من ضواحي محافظة صعدة ، ثم شنت عليهم حربين متتاليتين فأنتشرت الحركة حتى إجتاحت بقية مديريات صعدة ومدينة صعدة ايضا ، فشنت عليهم بعد ذلك حربا رابعة فوصلت الحركة حتى مديريات محافظة عمران وحجة ليشن عليها حربا خامسة فتصل الحركة الى العاصمة صنعاء فأنتهت الحرب السادسة فأنتشرت الحركة في جميع أصقاع اليمن وأطراف السعودية الحدودية مع اليمن ،،، والآن تشن عليهم وعلى اليمن عامة حربا عالمية وهاهي الحركة يتمخض عنها إنفجار عظيم فكري سيجتاح كثير من مدن العالم عربيتها وإسلاميتها وغير اسلاميتها أيضا وسيزول بهذه الحرب دول فرعونية عديدة أهمها دول الخليج وأمريكا نفسها كونها رأس الشر منذ البداية وعندها سيتلاشى الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي الإسلامية في فلسطين كسنة إلهية بالتأكيد يعلمها كثير من الذين أوتوا الكتاب في دولة الماسونية الكبرى بريطانيا (أم امريكا ) ولذا اتخذوا تفس قرار فرعون عل وعسى لا يكون هذا الجيل اليماني هو نفس الجيل الذي سينهيهم حسب علم التنجيم والكتاب والنجوم الذي يمتلكونه فتتأخر أحداث ما فيه ولو عقد من الزمن في إطار معركة الشر ضد الخير الدائمة … وهذا ما يثبته الحوثيون (أنصار الله) يوما بعد يوم صمودا وبأسا واستبسالا وصبرا ومصابرة في وجه العالم رغم فارق الإمكانيات التي من المعيب ان نقارن بينهما ولكن يمكن أن نشبههما بأن إمكانية قوى التحالف ضد اليمن نفس إمكانية فرعون وإمكانية قوة الحق في اليمن نفس إمكانية طفل مولود خافت أمه من ان يقتله فرعون فرمته في اليم واليمن يم الحق والذي كان للشر دور واحد ومتطابق في تربية الحق والمساهمة في انتشاره ليقضي على الشر في آخر مطافه ، فلولا الحروب العديدة على أنصار الله ما وصلت الحركة لأوجها الآن …
فهنا يتضح للجميع أن أمريكا على بينة ووضوح فيما تقوم به ضد الحق في اليمن وأن الحق في اليمن يثبت لهم وللعالم صحة ما يرمون إليه ….
وللحديث بقية في كثير من تفاصيل الصمود والسر الإلهي والمعجزات الكبرى والصبر على الحصار والتطوير الخارق للعادة لمنظومة الدفاع والردع التسليحي والعلامات والدلائل التي تثبت يوما بعد يوم عن ان أمريكا تعرف وتعي ماذا تقوم به في اليمن منذ 2004م وحتى الان وما بعد الآن .