المنبر الاعلامي الحر

” بالصورة” داعش تفجر مسجد وضريح الولي أحمد ابن علوان في يفرس

تعز- يمني برس- خاص

فجرت عناصر تنظيمي القاعدة وداعش الاجرامية المدعومة من تحالف العدوان الأمريكي السعودي أمس السبت, مسجد وضريح أحد علماء الصوفيين جنوب غرب مدينة تعز.

وأفادت مصادر محلية بمحافظة خاصة لـ”يمني برس” أن عناصر داعش التكفيرية فجرت بعبوات ناسفة شديدة الأنفجار مسجد وضريح الولي احمد بن علوان الواقع  في منطقة يفرس بجبل حبشي وسوته بالأرض.

ويعد بن علوان إمام الصوفية وفيلسوفهم في عصر الدولة الرسولية في اليمن، حيث نشأ في أحضان الرئاسة والعلم، وكان والده في خدمة السلطان ومن كتابه، وكاد الشيخ أن ينتهج طريق والده في خدمة السلطان، الإ انه تحول إلى طريق التصوف تحت تأثير خارق، ولزم الخلوة والعبادة، واشتهر بحب الوعظ، فقد كان يسلك في وعظه طريقة ابن الجوزي حتى لقب بجوزي اليمن، وله رسائل كثيرة ومؤلفات جمعت في مجلدات منها كتاب (الفتوح المصونة والأسرار المخزونة)، فضلاً عن ديوانه الشعري الذي جاء أغلبه في التصوف، وبعد أن توفي صار لضريحه مكانة مقدسة وتقام زيارة سنوية له في منتصف شهر ربيع الأول من كل عام، سمتها المصادر التاريخية باسم (يوم الجمع المبارك)

يذكر ان قوى الغزو والاحتلال أقدمت على تفجير مسجد وضريح العلامة احمد الفاز المطل على ساحل البحر في منطقة الفازة جنوب الحديدة في الأشهر المنصرمة.

وتستمر دول تحالف العدوان ومرتزقتهم في استهداف وتدمير المساجد الأثرية والتاريخية في المناطق الخاضعة لسيطرتها في عدد من محافظات الجمهورية.

يذكر أن عناصر داعش المنتمية للفكر الوهابي السلفي التي تقاتل في صفوف مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي فجرت العديد من الأضرحة في تعز وغيرها من المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة حيث بلغ عددها قرابة 100 مسجد وضريح وفق إحصائيات موثوقة.

معلومات عن الوالي أحمد بن علوان

فيلسوف الصوفية

يقع جامع وضريح الشيخ في جبل يفرس، بمنطقة جبل حبشي، الواقعة على بعد 23 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة تعز. وتوصل إلى الضريح، العائد تاريخه إلى عهد الدولة الرسولية، طريق معبّدة غير وعرة. يُعتبر أحمد بن علوان إمام الصوفية وفيلسوفهم في العصر الرسولي في اليمن، ترك خدمة السلطان الرسولي وتحوّل إلى طريق التصوّف؛ لزم العبادة واشتُهر بالوعظ، وكان يسلك في وعظه طريقة ابن الجوزي حتى لُقّب بجوزي اليمن. وله رسائل كثيرة ومؤلّفات جمعت في مجلّدات، منها كتاب “الفتوح المصونة والأسرار المخزونة”، فضلاً عن ديوانه الشعري الذي جاء أغلبه في التصوّف، وغنّى له كلّ المنشدين المتصوّفين، وتخرّج من مدرسته آلاف العلماء. وقد توفّي الشيخ ابن علوان في اليمن، سنة 665 هـ.

تاريخ عريق

ضريح الشيخ أحمد بن علوان وجامعه من الآثار الإسلامية المتميّزة في طرازها المعماري والزخرفي، فقد شيّد الجامع وقبّة الضريح على ربوة مرتفعة من الأرض في عهد الدولة الرسولية، ويُصعد إليه من الجهة الغربية بواسطة درج من السلالم الحجرية، ويمكن الدخول إليه عبر ثلاثة يتخوّف أهالي جبل حبشي من وصول جماعات متشدّدة للجامع والضريح والعبث فيه وتدميرهمداخل، واتّبع في تخطيط المبنى نظام تخطيط المدارس في العصر الرسولي. بيت الصلاة عبارة عن مستطيل أبعاده “24×15م”، وتغطّيه قبّة كبيرة على جانبيها أربع قباب صغيرة كروية الشكل، محمولة على عقود كبيرة ذات أربعة مراكز. ويتوسّط جدار القبلة محراب يقوم على يمينه منبر خشبي، يرجع تاريخه إلى العصر الطاهري، بناءً على النصوص التاريخية التي دوّنت عليه، وعلى المحراب زخارف هندسية ونباتية تتبع الأسلوب الزخرفي نفسه السائد في الفترة الطاهرية. أمّا قبة الضريح فتقع على محور بيت الصلاة عينه، مساحتها ما بين 20 و60 متراً، ولها قبّتان متجاورتان إحداهما للصلاة والأخرى للدفن.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com