المنبر الاعلامي الحر

في ظل الإحتلال الإماراتي.. مشافي شبوة بؤر للأوبئة وحواضن مفتوحة للكلاب..!

يمني برس- تقرير ميداني- خاص

في ظل الاحتلال الاماراتي السعودي ،يعاني القطاع الصحي في محافظة شبوة (شرقي البلاد)، من تدهور مريع في كافة المستويات، بدءاً من تدهور أحوال المشافي، مرورا إلى انعدام الأدوية والمستلزمات الطبية عن معظم مستشفيات، وفي مقدمتها انعدام الأدوية الضرورية، وأهمها أدوية الأمراض المزمنة، وعدم أهلية هذه المستشفيات لاستقبال ومعالجة الحالات الطارئة والخطرة أو الحالات التي تتطلب الرعاية العلاجية المركزة مرورا الى انعدام الكهرباء بسبب انعدام المشتقات النفطية في شبوة احدى اغنى المحافظات بالحقول النفطية.

*إهمال متعمد*

وأفاد مصدر طبي، بأن غياب دور السلطة في شبوة يعد السبب الرئيس لتدهور الوضع الصحي العام في المحافظة، التي تشهد انتشاراً لعدد من الأمراض والأوبئة وفي مقدمتها حمى الضنك والملاريا وداء الكلب.

وأضاف، من العوامل الأخرى التي أدت لتدهور الوضع الصحي في شبوة، التقاعس والتسيب الوظيفي في مستشفيات شبوة الحكومية ومرافقها الصحية، الذي بلغ درجة لا تصدق، إضافة إلى عدم رفد المحافظة من قبل سلطات الاحتلال باحتياجاتها وتهميشها، إذ لا ترفد سلطات الغزو شبوة بما تحتاجه من الأدوية والمستلزمات الطبية، عدى القليل كنوع من الدعاية الاعلامية لهم وكل ما يقدم لا يتجاوز المحاليل الوريدية والادوية البسيطة، واما بخصوص أدوية الأمراض المزمنة فلا تقدم.

واشار الى ان هذه العوامل وغيرها الكثير، أوصلت الواقع الصحي في المحافظة، إلى مستوى متدن جداً، لدرجة أن معظم مستشفيات المحافظة، بما فيها مستشفى العاصمة عتق، غير قادرة على استيعاب ومعالجة الحالات الطارئة أو الحالات المرضية التي تتطلب رعاية طبية استثنائية مركزة، الأمر الذي دفع بمعظم المرضى للانتقال لتلقي العلاج.

وأردف المصدر ان رجال الخير من أبناء المحافظة المغتربين والمتواجدين في المحافظة هم من يمدوا يد العون بمساعدات شخصية سخية من حر مالهم لتوفير بعض العلاجات و التجهيزات الطبية اللازمة.

قلق و مناشدات

وأمام هذا الوضع الصحي المأساوي الذي تعيشه ثاني أكبر محافظة مصدرة للنفط في الوطن، اكتفت السلطة التابعة لقوى الغزو بالمحافظة  بمنشور على صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك للمرتزق  عبدربه هشلة يعبر فيه عن “قلقه الشديد من سوء الوضع الصحي في المحافظة، وخصوصاً فيما يتعلق بمرض الحصبة وانتشاره الخطير بين الاطفال”.

صراع الادوات

امتد الصراع المتزايد بين ادوات العدوان الى الملف الصحي في شبوة  حيث اصدر محافظ شبوة المعين من الفار هادي اللوء علي بن راشد الحارثي المحسوب على الاصلاح  قرار باقالة الدكتور يونس ٲحمد مسرور مدير مكتب مدير عام الصحة العامة والسكان بشبوة وتعيين شخص بديلا عنه.

وفي ذات السياق كشف موقع صحافة نيوز سبب اقالة الدكتور يونس مسرور مؤكدا بأن قرار إقالته جاء بعد انضمامه لما يسمى بعضوية المجلس الانتقالي الجنوبي الممول من الامارات.

ووصف موظفون في مكتب الصحة قرار الاقالة بالخاطئ وغير السليم ، مؤكدين ان القرار سيفتح باب الصراع بين ادوات قوى الاحتلال في المحافظة مما يؤثر سلبا على أوضاع الملف الصحي المتدهورة أساساً.

انعدام الكهرباء

في الوقت الذي تحتفل سلطات هادي في شبوة بتصدير نصف مليون برميل من نفطها،اطلقت مستشفى عزان نداء استغاثة لجميع المنظمات الدولية لانقاذها وإلا سيتم اغلاقها خلال 24 ساعة.

حيث افاد مصدر طبي بمديرية ميفعة، ان المستشفى بحاجة ماسه الى مولد كهربائي بقوة 100 كيلو وات لاستمرار تقديم خدماته.

و أوضح المصدر الطبي ان احد المولدات الكهربائية بداء بالخروج عن الخدمة و لم يتبقى سوى مولد كهربائي واحد فقط يعمل و يتحمل جهد كبير على مدار الساعة .

وأشار المصدر الطبي انه وفي حال تعطل المولد الحالي ستخرج المستشفى عن الخدمة وخاصة ان  الكهرباء الحكومية شبه مقطوعة.

تفشي كبير للأوبئة

تعاني محافظة شبوة تفشي كبير لعدد من الأوبئة و الأمراض في مختلف مديريات المحافظة, مصدر صحي في بيحان،وضح أن مستشفى الدفيعة أطلق نداء استغاثة للمنظمات الدولية نهايه شهر يوليو الماضي بسبب تفشي حمى الظنك بالمديرية .

واضاف” ان المستشفى استقبل 10 حالات اصابة مؤكدة من ابناء بيحان نهاية يوليو الماضي.., مشيرا إلى أن عدد حالات الاصابة قابل للارتفاع بسبب الكثافة السكانية العالية خاصة وأن سلطات الاحتلال لم تحرك ساكنا لانقاذ المديرية’ فيما تشهد مديرية نصاب وسط المحافظة انتشار كبير لمرض داء الكلب خلال شهر يوليو الماضي.

مصادر متعددة أكدت رصدها اصابة 18 مواطناً بهذا الداء في منطقة خورة, توفي منهما 4 حالات حتى الان،بينما تم تحويل بقية الحالات الى مستشفيات عدن و حضرموت لعدم توفر الادوية في جميع عموم مستشفيات المحافظة.

حيث أفاد سكان محليون، أن وباء حمى الضنك بدأ بالتفشي حي الشافعي وسط مدينة عتق وسط تجاهل كامل للسلطة.

ميفعة الضحية الأولى

تعيش مديرية ميفعة  جنوب شبوة  الأكثر تضررا وانتشاراً للأمراض و الأوبئة في عموم المحافظة, حيث اعلن مدير مكتب الصحة في مديرية ميفعة، عن تفشي أوبئة الملاريا وحمى الضنك والحصبة الفتاكة بين المواطنين بشكل غير مسبوق في المديرية منذ بداية صيف 2018 وتسجيل 12 حالة وفاة و 638 حالة إصابة بهذه الأوبئة.

وأوضح مصدر بمكتب الصحة، في حالات الوفاة همي لمصابين 6  بالملاريا وآخرين بالضنك، لافتا إلى أنه تم تحويل 10حالات إصابة إلى مدينة المكلا بمحافظة حضرموت نظرًا لخطورتها.

وكشف المصدر، أن وباء الملاريا ضهر بمنطقة جول الريدة بتسجيل 15حالة، وصولاً إلى انتشاره في المديرية بالكامل مسجلاً 450 حالة.

وأوضح، أن أول حالة إصابة بوباء الضنك كانت لطفل في العام التاسع من العمر جاء إلى المديرية مع أسرته من محافظة المهرة وانتشر عبر مخالطته للأطفال في المنزل الذي يسكنه حيث سجلت 9 حالات ثم انتشر إلى مناطق المديرية مسجلا 139حالة دون الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها لتسجيلها في العيادات الخاصة بالترصد..

 مبيناً في الوقت ذاته أن وباء الحصبة انتشر هو الآخر عن طريق مصابة قدمت إلى المديرية من محافظة حضرموت، حيث اختلطت بالأطفال في المنزل الذي يجمعهم مخلفةً 5 حالات مصابة جميعهم من الأطفال، مؤكداً أن الوباء توسع بعد تسجيل تلك الإصابات في المديرية مسجلا 49 حالة.

واعتبر المصدر، هذه الأرقام كبيرة لانتشار هذه الأوبئة في مديرية واحدة، وستتفاقم خطورتها إذا لم يتم مساندة جهود المكتب للقضاء عليها ومعالجة الحالات المصابة ونشر الوعي بطرق انتشارها وكيفية تجنب الإصابة بها، فضلاً عن تنفيذ حملات لتطعيم الأطفال.

وقال: “إن تكرار الموجات الوبائية بالمديرية وضواحيها يزيد من احتمالية المضاعفات الشديدة لتلك الأمراض الخطيرة والحالات التي تعالج في المنازل يصعب تسجيلها”.

وطالب بضرورة القيام بحملات مكافحة للبعوض الناقل لهذه الحميات من خلال حملات للرش المنزلي والضبابي وإشراك المجتمع في مهام التوعية والتفتيش عن المصدر المسبب للوباء.

كلب المستشفى!

في الوقت الذي يترقب فيه سكان محافظة شبوة تنفيذ وعود دول العدوان على اليمن بوعودها، و تنهض في المجال الصحي وتكافح داء الكلب الذي تفشى في مناطق متفرقة في المحافظة، صعق الأهالي هناك بتناقل صور تظهر وصول كلاب ضالة إلى مستشفى حبان الحكومي بدلا من وصول المساعدات الطبية .

مراقبون رأوا في هذه الصور التي ترمز إلى طغيان التسيب والإهمال في سلطات الاحتلال إزاء معاناة السكان في شبوة مثالا فاضحا يكشف شيئًا من تخلي حكومة دول العدوان عن  وعودها بل ودليل على فقد انسانيتها ونزوعها إلى مستوى غير مسبوق من الفشل ومعاقبة الشعب كاملا بحرب الخدمات.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com