المنبر الاعلامي الحر

هـــــكذا هي اللعبة ..

 

بقلم – عبدالله عبدالكريم1393002_665987670100553_1338054461_n

ما يجري حاليا في دماج ومحافظة صعدة بالكامل ليس قتال بين فئتين أو مذهبين كما يريد البعض من المستفيدين مما يجري حالياً ان يصفوه لأبناء الشعب اليمني وخصوصا القاعدة الشعبية التي لا تفكر إلا في العيش الكريم . فنفس هذه القضية اثيرت في أوقات سابقة يعرفها جميع ابناء الشعب اليمني لكي تمرر اطراف السلطة الحاكمة منذ 33 عاما قرارات واتفاقات تخدم الجانبين لا تخدم الشعب . اخوتي الأعزاء لنرى متى اثيرت قضية دماج هذه المرة ولماااذا بهذه القوة ؟… لأن القضية الحقيقية خطيرة جداً هي قضية شعب بكاملة سيموت لا محالة في هذا الوضع الذي لم يستطع شركاء الحكم ان يُخرجوا اليمنيين منه … نــعم القضية الاساسية هي “ترحيل أكثر من مليون يمني من السعودية” هؤلاء المليون كل واحد يعول أكثر من أربعة أشخاص كحد أدنى مما يعني انها ليست قضية مليون بل خمسة مليون يمني والخمسة مليون يمني سيؤثرون على العدد نفسه من أبناء الشعب اليمني … حينها سيكون الشعب اليمني بأغلبيته تحت الموت لا محالة . وبما أن قرار الترحيل من العدو اللدود لليمنيين المملكة السعودية نافذ لا يقدر أحد ان يغير فيه شيء ، إذاً من الضروري لفت انتباه اليمنيين إلى شيء كبير يشد انتباههم عن هذه القضية الاساسية للشعب اليمني فأشعلوا “قضية دماج” وتحرك الإعلام نحو التكفير والتحريض والآخرون نحو التحذير من الفتنة الطائفية ثم الاستمرار بالاتهامات المتبادلة التي لا تخدم أحد … وإلا فمن المستفيد من الدماء التي تسفك في دماج سواء كانت من التكفيريين أو من الحوثيين ؟! أليس من الأولى أن يكون الدعم الذي يصرف على الاسلحة والتحريض الديني والتحرك الاعلامي أن يصرف على الشباب الذين لا يجدون أعمال وخصوصا المرحلين من السعودية ؟ عليــنا جميعاً كشعب يمني أن يعي هذه الخطة والمؤامرة على الشعب التي اذا استمرت ستهتك بالحابل والنابل … وعلينا اذا كنا جادين في حياة كريمة ان نقوم بثورة حقيقة ضد قيادات اطراف الحكم تجار الحروب والفتن وأن نجعل من الحكمة التي مُيزنا بها كيمنيين هي التي تُدير عقولنا من ثم كيف نخدم الصالح العام وليس مصلحة شخص او حزب أو مكون . وفي الأخير لعبتهم سترد عليهم لأن الكثير من أبناء الشعب اليمني قد وعى وعرف عقلية تجار الحروب وزعماء الفساد في اليمن .

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com