المنبر الاعلامي الحر

مئات الالاف من ثوار العاصمة في مسيرة عاشوراء يجسدون روابط الثورة الحسينية العظيمة

يمني برس – خاص : 

 

 

 

عاشوراء

حسينيون ثوار أتينا بنهج السبط أحراراً سرينا, حسينيون لبينا الحسينا , هكذا قالها ثوار اليمن وأحرار العالم اليوم حينما أحتشد مئات الآلاف من احرار العاصمة صنعاء منذ الصباح الباكر ليومنا هذا الأربعاء في مسيرة لم تشهد هذه المناسبة لها صنعاء مثيلاً من قبل مسيرة عاشوراء التي انطلقت بحي الجراف “خط مطار صنعاء الدولي” لأحياء ذكرى الثورة الأم ذكرى استشهاد الأمام الحسين بن علي عليه السلام في مسيرة ثورية جسدت رابط الثورات الإنسانية ضد الظلمة والطغاة الفاسدين ثورة تنقل بين الأجيال ثورة الحق وأهله التي تزهق الباطل الباطل وحزبه ثورة اللاتراجع عن تحقيق الأهداف ..

في التاسعة من صباح الحادي عشر من محرم 1435 هـ الوقت الذي كان موعد انطلاق مسيرة شارك فيها الرجال والنساء أعلنوا فيها رفضهم لمشاريع الظالمين ويزيد العصر المتمثل في “أمريكا واسرائيل” ونددوا بعملاءها والمرتهنين للطغاة واتباع الباطل والظلم ..

الثوار رفعوا رايات العزة والصمود للعدالة ورفض الذلة والخضوع للظالمين وحملوا لافتات عبرت عن وعي الأحرار اليمنيين والتصدي الثوري السلمي لمشاريع التكفير التي تخدم الاهداف الأمريكية ..

الثوار ساروا في مهرجان حسيني استذكروا من خلاله المشهد الحر الذي يقتدي به كل ثائر في سبيل قول كلمة الحق والمطالبة بديمومته..

والقيت خلال المسيرة كلمات ثورية وقصائد عبرت عن عمق وواحدية الصلة بين ثورة الحسين عليه السلام والتضحية التي يرجى من خلالها بقاء العدل والحق والعديد من الاناشيد المتعلقةبالمناسبة ثم تلي بيان المسيرة الذي أعربوا  فيه أن الأمام الحسن عليه السلام لا يمثل طائفة ولا جماعة ولا حزباً ولا مذهباً ولا شريحة دون أخرى, بل إنه يتجاوز ذلك كله لأنه في حركته الثورية الإنسانية مثل رمزاً عالمياً يلتقي عنده الأحرار والشرفاء والمصلحون عبر الأجيال.

كما وصف البيان حركة الحسين وتضحيته بأنها من ألهمت أحرار العالم الإسلامي وغير الإسلامي كما هو معروف وقدمت النموذج الحقيقي لانتصار القيم والمثل على قوى الشر والطغيان حين تحقق فيها انتصار الدم على السيف .

كما أكد الثوار على أنهم ماضون ومستمرن في الثورة حتى تحقيق اهدافها طالما وأن هناك الأيادي الظالمة تعيد نفسها وتستمر في غيها وحقدها وأنانيتها غير عابئة بمستقبل اليمن ولا بأمنه وأمن وسلامة أبنائه من خلال تكريس المفاسد والمظالم وممارسة القتل والنهب والسلب وقطع الطرقات وإخافة السبل،  وفرض عقاب جماعي على أبناء الشعب ومحاصرتهم وجلب الآلاف من الجماعات التكفيرية الأجنبية لقتل اليمنيين وممارسة أبشع الجرائم بحقهم تحت سمع وبصر ما يسمى بحكومة الوفاق وبمباركة ودعم من يدعون تمثيل الدين ويقدمون أنفسهم إلى الشعب باسم الإسلام والدفاع عن الشريعة.. حد وصف البيان ..

وفي ختام المسيرة كان الأحرار على موعد لسماع كلمة وخطاب تاريخي للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي التي بثت على الهواء مباشرة عبر شاشات العرض العملاقة في العديد من المحافظات في نفس التوقيت وتحدث فيها عن عظيم أحياء المناسبة والربط بين ما يجري اليوم من تكرار الثورة الحسينية ونقل مآثرها الى الواقع المعاش خصوصاً في ظل وجود تكرار المشروع الظلامي الذي يعيد نفسه اليوم  وسيتم نشر الخطاب التاريخي في خبر لاحق بالتفصيل ..

المسيرة شاركت فيها الالاف من النساء وجمع من الاطفال أيضاً ..

موقع يمني برس يعيد نشر بيان مسيرة عاشوراء

بيان مسيرة  ” عاشوراء “

إن ذكرى عاشوراء تشكل صورة من صور الإسلام المشرقة التي تحمل طابعها الإنساني الكامل متمثلا في التضحية لأجل القيم وإقامة العدل ورفض الظلم بجميع صوره وأشكاله ، إنها تمثل الرغبة في بذل الخير وإسعاد المجتمع  ومقاومة الجبروت والقهر وإذلال الناس وأخذهم إلى فتنة الدنيا وصراعاتها عبر إفساد نفوسهم وضمائرهم , إنها حركة تستوحي رسالة الإسلام التي بشرت بالرفعة والعزة والكرامة وروح المحبة والوحدة ونصرة الحق والمستضعفين .

  إنها الرسالة التي لا يمكن أن يقبلها المتجبرون والظالمون ولا يمكن أن يرضى عنها حكام الجور ولا أهل المطامع الذين يقتاتون على معاناة الآخرين وآلامهم .

  فالحسين لا يمثل طائفة ولا جماعة ولا حزباً ولا مذهباً ولا شريحة دون أخرى, إنه يتجاوز ذلك كله لأنه في حركته الثورية الإنسانية مثل رمزاً عالمياً يلتقي عنده الأحرار والشرفاء والمصلحون عبر الأجيال, إن حركة الحسين وتضحيته ألهمت أحرار العالم الإسلامي وغير الإسلامي كما هو معروف وقدمت نموذجاً لانتصار القيم والمثل على قوى الشر والطغيان وتحقق فيها انتصار الدم على السيف .

  إن ما يجري اليوم على هذه الأرض من تكالب قوى الشر وتحالفها وتآمرها على أبناء اليمن وسعيها إلى تركيعهم وإذلالهم والنيل من صمودهم ووأد ثورتهم وأحلامهم وآمالهم, وإغراقهم في الفتن والصراعات والقضاء على سلمهم الاجتماعي وما عرف عنهم من تعايش ووئام وانسجام عبر التاريخ ، إن كل ذلك انما هو امتداد لذلك الخط الذي من أجله خرج الحسين ومن أجله خرج الثوار الأحرار إلى ساحات الحرية والكرامة .

  وها هي الأيادي نفسها تستمر في غيها وحقدها وأنانيتها غير عابئة بمستقبل اليمن ولا بأمنه وأمن وسلامة أبنائه من خلال تكريس المفاسد والمظالم وممارسة القتل والنهب والسلب وقطع الطرقات وإخافة السبل،  وفرض عقاب جماعي على أبناء الشعب ومحاصرتهم وجلب الآلاف من الجماعات التكفيرية الأجنبية لقتل اليمنيين وممارسة أبشع الجرائم بحقهم تحت سمع وبصر ما يسمى بحكومة الوفاق وبمباركة ودعم من يدعون تمثيل الدين ويقدمون أنفسهم إلى الشعب باسم الإسلام والدفاع عن الشريعة !

  إن الخطر المحدق باليمن والذي يرسم معالمه هذا التحالف الديني العسكري القبلي ومن ورائه أمريكا والصهيونية ومن يسير في فلكهم،  لن ينجو منه هؤلاء ولا غيرهم إذا ما اتسعت شرارته وسيحترقون به هم قبل غيرهم ، وسيظل الرهان على وعي أبناء شعبنا اليمني وإدراكهم لأبعاد هذا المخطط الإجرامي لقوى النفوذ العميلة من عباد المال والسلطة اللاهثين وراء أطماعهم السياسية على حساب أمتهم ووطنهم وسيادة بلدهم وأمنه واستقراره وسلامة أبنائه وكرامتهم وسيتصدون لهذه المؤامرات الدنيئة ويسقطونها كما أسقطوا غيرها من المؤامرات .

  عاش اليمن حراَ أبياً ملبياً نداء الحرية والكرامة, متمثلا في ذكرى الحسين والأحرار الذين نصروه ولبوا دعوته والأحرار الذين ساروا على نهجه ، روحَ حركته في وجهها الإنساني الأصيل .

10 محرم 1435هـ

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com