المنبر الاعلامي الحر

يحيى المحطوري : الجنرال العجوز والهزيمة المحتومة !!.

يمني برس _ أقلام حرة

بقلم / يحيى المحطوري

يحيى المحطوري

عبثاً يحاول الجنرال العجوز علي محسن الأحمر النفخ في كير الفتنة والحرب الطائفية في مواجهة أنصار الله و لكن برئتين مثخنتين بجراح الهزائم أمامهم في ستة حروب متوالية ، على مدى الأعوام الماضية..

علي الكيماوي ، أو علي كاتيوشا ، الصنم الأكثر حظا من بين أصنام النظام الإجرامي التي تصدعت بعد ثورة فبراير 2011م ، الذي تمكن من تفادي ضربات الثورة أكثر من غيره ؛ بعد الالتفاف على الثورة الشعبية.. وبالتأكيد بفضل حزب الإصلاح الذي يمثل جناحه العسكري،..

الجديد في الأمر :-
أن الشيخ العجوز يراهن على طريقته الجديدة في مواجهة أبناء صعدة ، حيث صرح أنه سيواجهم بالطريقة التي هزم جيشه بها في حروب صعدة ..

ولكن هل سينجح في تحقيق أهدافه الحاقدة التي عجز عن تحقيقها على مدى عقود من الزمن ؟؟؟…
وخصوصاً أن فرص نجاحه ضيئلة جدا لكثير من الأسباب..منها :
أن حشد المجاميع التكفيرية والتحركات الشعبية قد استخدمت في الحروب الست ولم تنجح سوى في ترحيل عتاولة المشايخ المتسلطين على أبناء صعدة إلى حديقة “21مارس” في العاصمة صنعاء …
و منها:
أن المستشار ورفاقه من أزلام القوى التقليدية وحلفائه القبليين والعسكريين والسياسين ..
فشلوا في مواجهة أنصار الله سياسياً .. في مؤتمر الحوار .. الذي ظهرت فيه صورة أنصار الله أكثر جاذبية وجمالاً من ذي قبل .. وخصوصا بعد الرؤى الحكيمة التي قدموها للخروج باليمن إلى مستقبله الجديد .. وحل مشاكله المزمنة التي كان الشياطين الحُمر هم السبب الرئيسي فيها ..

وبعد هذه الهزيمة السياسية المدوية، لجأ الحُمر مجتمعين إلى استخدام القوة العسكرية من جديد ، ولكن عبر مشروع فتنوي طائفي حقير ، طالما تسكعوا به أمام أبواب السفارات الأجنبية باحثين عن تمويله..و لكن دون جدوى لأسباب بسيطة :-
منها:
أن القوى الإقليمية لديها خياراتها في ما يتعلق ببسط نفوذها، وأولوياتها في الصراع الدائر على هذا النفوذ سواء في سوريا أو قطر أو مصر أو ليبيا أو غيرها من التجاذبات التي نراها يومياً على نشرات الأخبار ..
و منها:
فقدان الجارة الكبرى وأسيادها في البيت الأبيض .. للثقة في نجاح خيارات الجنرالات المهزومة .. التي طالما جعلوا من صعدة فزاعة لحلب المزيد من الدعم المالي والسياسي والعسكري … وذلك بعد فشلهم منذ 2004م .. واهتزاز كل مراكز القوى التقليدية بعد ثورة 2011م ..

إضافة إلى أولويات الدول الغربية والأوربية فيما يتعلق بمخرجات الحوار ونتائجه فيما يخص الجنوب وصراع النفوذ البريطاني والروسي والأمريكي الساعي إلى كسب نتائج ما بعد الحوار أو ما بعد الأقاليم ..
و للرغبة الأمريكية الأكيدة في استهداف أنصار الله في إطار مشروع فوضى شاملة تعم الشمال والجنوب….و هو الأمر الذي لم يكتمل نضوجه والإعداد له بالشكل الذي يطمئن صناع القرار في الأبيض .. و خصوصا بعد انتصار سوريا في معركتها ضد نفس المشروع ..
مما دفع الأمريكيين إلى إعادة حساباتهم بشكل مدروس قبل الإقدام على أي خطوة جديدة.. .. و هو جوهر الخلاف مع النظام السعودي الذي حاول كيري جاهدا أن يقلل منه في زيارته الأخيرة ..

مشروع الشياطين الحُمر الذي طالما سوقوه في كل عواصم الدول الإقليمية خلال زيارات علنية…و لم يقنع أي الأطراف، ولم يحز ثقة أي منها بشكل كامل ..و اندفاع علي محسن بهذا التهور في محاولة يائسة لوضع كل الأطراف أمام الأمر الواقع ..

لذلك يحاول جاهداً هو وإخوانه المسلمون أن ينفخوا في نيران الفتنة بشكل هستيري ؛ أملا في تحقيق أبسط انتصار يعزز الثقة لدى ساسة الخارج في وجود إمكانية للنجاح في الحد من نفوذ أنصار الله وعزلهم عن التأثير في القرار السياسي …

و المتأمل لنتائج الأحداث الأخيرة يرى بوضوح فشل هذا المشروع في تحقيق أبسط أهدافه ؛ لأن أنصار الله تمكنوا بجدارة من تحقيق الانتصارات الميدانية .. والسياسية والإعلامية الأمر الذي يقلق كل القوى الإقليمية والدولية من تداعيات وانعكاسات هذه الانتصارات و ردودها العكسية على الواقع الميداني في صناعة انتصارات عسكرية تجعل أنصار الله قادرين على الضغط مستقبلاً لحصد مكاسب سياسية أكبر .. لم يتمكنوا إلى الآن من الوصول إليها ..

وميدانياً  يواجه التكفيريون فشلاً ذريعاً في جبهة كتاف حتى باتوا يخجلون من ذكرها ، واضطرارهم إلى استحداث جبهة جديدة في حرض و في وقت حرج، عززت من سخط المجتمع في محافظة حجة عليهم ، وأحرجت أمراء النفط الداعمين لهم من وراء الحدود ..
وكذلك تصريحات الحجوريين الساخطين من استفادة حسين الأحمر والإصلاح على حسابهم وعلى حساب القوى التي يدينون لها بالولاء منذ عقود .. لأنهم يرون في علي صالح ولي أمرهم .. و له القبول الأكثر لديهم .. و هو من يستفيد من الضغط بورقتهم أكثر من غيره ..

كل ذلك يعزز حقيقة واحدة … أن مظلومية دماج المزعومة انتهت ولم تعد ورقة رابحة على الإطلاق.. و خصوصا بعد تهافت كل القوى المتباكية على دماج ومسارعتهم في حصد نتائج أكثر على حساب بعضها البعض .. و من يشكك في ذلك عليه متابعة تصريحات المتحدثين عن دماج في القنوات الإخبارية المختلفة .. و التناقضات والتباينات التي لم تعد تخفى على أحد …

بعكس أنصار الله الذي بدى منطقهم موحداً ومنسجماً مع تحركهم الميداني .. مما يدل على قدرتهم وجهوزيتهم الكاملة لمواجهة هذه المؤامرة .

الإرتباك الواضح والفشل الذريع في كل الأذرع التي تحرك هذه الفتنة….يؤكد أن موت مشروع علي محسن القذر قبل أن يكمل شهره الأول وقبل استكمال الخطوات التي أعدها العجوز المهترئ …و بدأ في استخدامها بسرعة المرتبك الفاشل المهزوم ..
و في الختام ..

فـ علي الكيماوي يعرف جيداً أن قدرات انصار الله العسكرية باتت أقوى مما مضى .. و حاضنهم الاجتماعي أكثر انتشاراً…و ممتد في عموم الوطن شمالاً وجنوباً و محاولات تشويههم اليائسة المتكررة تنعكس لصالحهم ، و لم تؤثر على حضورهم السياسي و نحن على يقين أن أنصار الله لم يبدأوا في استخدام خياراتهم بعد … و على يقين أيضاً أن علي محسن أول المحترقين بنيران هذه الفتنة ..
وقريبا يُستغنى عن خدماته… لعدم قدرته على الصمود في ظل انتصارات حوثية جديدة .. وعد بها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في عاشوراء ..
وعلي محسن يعرف تلك التهديدات جيداً .. و لديه المعلومات الميدانية المؤكدة عن قدرة أنصار الله على تنفيذها على أرض الواقع .. وقد جرب ذلك كثيرا خلال الحروب الماضية ..
و ما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ..
و حسبنا الله ونعم الوكيل ….

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com