المنبر الاعلامي الحر

ما بعد جريمة العدوان بأطفال ضحيان

ما بعد جريمة العدوان بأطفال ضحيان

يمني برس- بقلم: د.يوسف الحاضري*

740 شهيد وجريح يمني ضحايا القصف المباشر من بعد جريمة تحالف العدوان الأمريكي السعودي على باص أطفال ضحيان ما بين (10 غسطس 2018 “اليوم التالي للجريمة” حتى 22أكتوبر 2018م)

رغم ان جريمة العدوان الامريكي السعودي في صباح خميس ال10من أغسطس2018 بحق أطفال ضحيان محافظة صعدة والذي كانوا في رحلة صيفية فوق باص أودى بحياة أكثر من 52شهيدا منهم 42 طفلا وجرح 77منهم 50طفلا كثير منهم معاقين ومبتورة اطرافهم او مقعدين ، هذه الجريمة التي هزت العالم وتفاعل معها الجميع حتى ان منسقة الشئون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة دمعت عيناها وهي تشاهد جرحى الاطفال ، ورغم قيام كثير من المنظمات بنشر بيانات تنديد واستنكار ورغم انتشار تلك الصور المؤلمة والموجعة لبقايا أطفال او لاجزاء من هيكل الباص ممتزج مع اشلاء اطفال ، ورغم اعتراف العدوان بمسئوليته الكاملة في هذه الجريمة ، ورغم ان الامم المتحدة ودول دائمة العضوية في مجلس الأمن صرحت بضرورة إيقاف الاستهتار اللامحدود بدماء الشعب اليمني ومحاسبة المتسببين في هذه الجريمة ، إلا أن آلة القتل التدميرية التابعة لتحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات وبغطاء ودعم أمريكي مازال مستمرا وبوتيره أشد  أخبث مما كانت عليه ، ففي وقت ان العالم ظن ان التحالف سيستحي وسيوقف استهداف المواطنين والآمنين إلا ان ذلك لم يحدث بل استمر ضاربا بكل القوانين الدولية والنهضة المجتمعية للشعوب العالمية وبيانات المنظمات عرض الحائط غير آبها بكل ذلك .

منذ الجمعة 10أغسطس2018 (اليوم التالي لجريمة اطفال ضحيان) حتى يوم الاثنين ال22 أكتوبر2018م قتلت طائرات وبوارج العدوان (299انسانا يمنيا آمنا) منهم (   76طفل و14 طفلة) و ( 21 امرأة ) وجرح (441انسانا يمنيا آمنا) منهم (103طفل و14 طفلة ) و (19 أمرأة) كأرقام تعكس مدى تواطئ المجتمع الدولي مع هذا التحالف والذي أخذ الضوء الاخضر في الأستمرارية من هذا التواطئ الداعم لهذه الجرائم .

لسنا في حاجة لتلك البيانات التي اصدرتها تلك المنظمات ولسنا في حاجة لقلق الأمين العام للأمم المتحدة ودموع منسقة الشئون الإنسانية وإنزعاج الخارجية البريطانية وتألم اعضاء الكونجرس الأمريكي على أطفال ضحيان مادامت لم تضع حدا لإستمرارية هذا القتل وهذا العدوان ، ف129 شهيد وجريح سقطوا في باص ضحيان أعقبه 740 شهيد وجريح ومازال القتل مستمرا وبنفس الآلة والسلاح والأشخاص والجهات والدول ، لذا لا يوجد تفسيرا لكل هذا التواطئ العالمي لما يحصل لأطفال وابناء اليمن الا أن دماءهم ترفع أرصدة قادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وبقية الدول والأمم المتحدة ومنظماتها والمنظمات الحقوقية كما رأينا في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي والذي رأت هذه الدول والمنظمات ان التباكي عليه سيرفع من أرصدتها أكثر من الصمت عنها كما يصمتون عن تقطيع وتمزيق أجساد أطفال ونساء اليمن بنفس الجهة القاتلة ونفس الأشخاص والافراد.

*الناطق الرسمي لوزارة الصحة العامة والسكان

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com