المنبر الاعلامي الحر

لعبة أمريكية بريطانية.. وقوات الجيش واللجان تقلب الطاولة وتحشر التحالف في زاوية الهزائم

لعبة أمريكية بريطانية.. وقوات الجيش واللجان تقلب الطاولة وتحشر التحالف في زاوية الهزائم

يمني برس – تقارير

اجراءات مايسمى «بناء الثقة» التي تسوق لها كل من بريطانيا والدول المنغمسة في العدوان على اليمن لاتعدو كونها مساعي لإنقاذ النظام السعودي الذي يمولونه بكل اسلحة اجرامه باكاذيب حقن دماء اليمنيين

ووقف الكارثة الانسانية الوشيكة التي حذرت منها المنظمات الاممية فزيارات بريطانيا الى النظام السعودي تندرج ضمن هذه الدعايات الكاذبة بتعويم مساعي لإيجاد حلول سياسية تنهي الحرب على اليمن على السطح الاعلامي الدولي بعد أن أصابتها سهام الإدانة الدولية بدعم العدوان على اليمن.‏

ويرى محللون أن محصلة الزيارة البريطانية هي الترويج الى هدنة ضمنية لوقف إطلاق النار والبدء بعملية السلام على رغم انكار النظام السعودي لهذه المحاولات التي تعزز عملية التفاوض ودعم عملية السلام لاسيما أن الهدوء النسبي الذي ساد معظم محاور الاشتباك في الحديدة باستثناء الخط العام في مديرية الجراحي وتعليق العمليات الأخيرة على مايبدو ما هو الا لإتاحة دخول مسؤولي المنظمة الدولية إلى المدينة التي اطلعت على الأضرار التي خلفتها الغارات على البوابة الشرقية لمدينة الحديدة وأكدت المنظمة ضرورة إبقاء هذا المنفذ البحري مفتوحا بعيدا عن العمل الاجرامي لإدخال المساعدات والواردات لذلك انعكست هذه الجولة بنبرة تفاؤلية لما يسمى اجراءات الثقة للبعض بالأخص أن مجلس الشيوخ الأميركي قد يصوت خلال أسابيع على تشريع لمعاقبة النظام السعودي بسبب الجرائم المرتكبة بحق اليمنيين.‏

وأوضح المجلس أنه قد يصوت قبل نهاية العام على تشريع يسعى إلى وقف كل أشكال الدعم لآل سعود في الحرب الوحشية على اليمن وأنه من الممكن كذلك اقتراح التصويت على إجراءات لمنع مبيعات الأسلحة إلى هذا النظام المجرم.‏

فالنتيجة الحتمية لما يحصل في اليمن أن أميركا اعطت الفرصة لقوى العدوان السعودي لاحتلال مدينة الحديدة ومينائها خلال شهر مع معرفة المجريات مسبقا لأن أميركا نفسها لم تعد تثق بهذه المسألة بعد الهزائم والخسائر الفادحة التي تكبدها النظام السعودي على يد الجيش اليمني واللجان الشعبية.‏

لكن ما هو واضح أن مدة الشهر لها مردود نفعي لواشنطن بـ6 مليارات دولار اذ تكلف معركة الحديدة وحدها 6 مليارات دولار وهي احد اهم العوامل التي باتت تقض مضجع آل سعود لذلك فان الدعوة الى محاولة السيطرة على الحديدة كانت اساسا بتحريض وتخطيط من أميركا خلال مدة شهر لعل آل سعود يحققون شيئا ما في الميدان فيحسنون من شروط التفاوض بوقف إطلاق النار ولم تكن المسألة الانسانية الحافز أو الدافع الاساسي لواشنطن للدعوة الى معركة الحديدة ووقف اطلاق النار بآن واحد، فميزان المال والاستعمار يطغى على تفاصيل سياساتها العدائية.‏

وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى ان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذت قبل أسبوعين خطوتها الأولى باتجاه ما يسمى كبح النظام السعودي المتهور بتزعم مجرم الحرب محمد بن سلمان معتبرة أن «الحرب على اليمن هي فشل عسكري أدى إلى اسوأ كارثة إنسانية في العالم».‏

وفي مقالة نشرتها الصحيفة تحت عنوان «من أجل إنقاذ اليمن على الولايات المتحدة ان توقف دعمها للتحالف العدوان السعودي لفتت إلى ان الرد النظام السعودي لفشله في الحرب الوحشية كان بشن هجوم على ميناء الحديدة مؤكدة ان 70% من الطعام والأدوية تدخل إلى اليمن عبر هذا الميناء فيما يعيش نصف سكان اليمن على حافة المجاعة، ورأت الصحيفة ان الطريقة الوحيدة لفرض وقف إطلاق النار وإنقاذ الملايين هي وقف الدعم العسكري لآل سعود وحلفائها.‏

ويذكر أن معركة الحديدة عمليا متواصلة منذ العام الماضي وهذه الجولة الرابعة للمحاولة العدوانية السعودية الميدانية لإحراز تقدم في المحافظة الاستراتيجية المترامية الأطراف والتي تجاور سبع محافظات يمنية بين الجنوب والشمال ومحاولة السيطرة على اليمن لصياغة وتشريع السلطة اليمنية بحسب ما تقتضيه مصالح النظام السعودي.‏

إلا أنه ميدانيا قلب الجيش اليمني واللجان الشعبية موزاين القوى منتقلين من مرحلة الدفاع الى الهجوم حيث تمكن الجيش اليمني في 10 أيام فقط من قطع جميع خطوط الامداد في المحاور التي وقعت فيها اختراقات من قبل مرتزقة العدوان السعودي وتم عزل القوات التي توغلت في بعض المناطق الصحراوية في محاولة التفافية حول مدينة الحديدة عن طريق منطقة الكيلو 16 للوصول الى ميناء الحديدة.‏

كما استهدف صاروخ زلزال 2 معسكراً مستحدثاً لمرتزقة العدوان في نجد العتق بمديرية صرواح موقعاً في صفوفهم خسائر في العديد والعتاد ونفذ الجيش واللجان الشعبية هجوماً على مواقع المرتزقة في جبل فاطم بحريب القراميش في محافظة مأرب وذكر مصدر عسكري يمني أن العملية الهجومية على مواقع المرتزقة في جبل فاطم رافقها قصف مكثف بمختلف الأسلحة.‏

وأفاد مصدر عسكري يمني أن وحدة القناصة أعطبت معدل رشاش عيار 12،7 تابع للمرتزقة شرق حيس بالساحل الغربي فيما قتل 7 من المرتزقة وجرح آخرون بانفجار عبوة ناسفة بهم في جبهة قانية.‏

على المعقل الآخر تشهد محافظة المهرة احتجاجات وتظاهرات مستمرة تطالب بخروج العدوان السعودي بخروج المنتشر في المحافظة منذ عدة أشهر.‏

صحافة

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com