المنبر الاعلامي الحر

استطلاع: وعي شعبي وإصرار على الاحتفال بالمولد النبوي وناشطون يثورون في وجه الحملة المستعرة لأعداء رسول الله

استطلاع: وعي شعبي وإصرار على الاحتفال بالمولد النبوي وناشطون يثورون في وجه الحملة المستعرة لأعداء رسول الله

بمناسبة المولد النبوي الشريف قام موقع “يمني برس” بعمل استطلاع مع عدد من الناشطين والاعلاميين عن أهمية المولد النبوي الشريف، وما يقوم به ناشطو اليمن وشبابه في التعريف بالمولد النبوي، ومواجهة الحملة المستعرة التي يقوم بها أعداء رسول الله المتخفين تحت أنظمة عربية واسلامية تكره أي فعالية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

الاستطلاع ضم عدداً من الناشطين بمختلف انتماءاتهم الفكرية والعقائدية وحتى السياسية، وكلهم أجمعوا على ضرورة احياء فعالية المولد النبوي الشريف، كما عرف به أبناء الشعب اليمني منذ أن احتفلوا في المدينة المنورة واستقبلوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم هجرته، وظلوا يحتفلوا برسول الله ومولده وهجرته منذ ذاك التاريخ وحتى اليوم.

وركز الاستطلاع على ثلاثة أسئلة هي : ماهي أهمية احياء المولد النبوي ؟

ماهو تقييمكم للتفاعل الشعبي مع فعالية احتفاء المولد النبوي الشريف؟

كيف يواجه الاعلاميين والناشطين اليمنيين الهجمة الشرسة التي يقودها الغرب ؟

يمني برس – استطلاع 

أوضح الناشط الإعلامي محمد أبو نايف، أن أهمية احياء ذكرى المولد النبوي الشريف تأتي من القيمة العظيمة للرسالة الالهية والهدى والإسلام المحمدي الأصيل الذي جاء للبشرية منقذا لها من جاهلية الزمان الذي جاء نبي الرحمة فيه للناس هادياً ومبشراً ونذيراً ومعلماً وقدوة اخرج الناس من الظلمات الى النور وَقّاد عليه الصلاة والسلام وعلى اله ثورة ضد قيم الفساد الحاكمة في المجتمع ولاتزال هذه الثورة مستمرة الى اليوم ونحن في احيائها لهذه الذكرى إنما نجدد العهد والولاية لمن ارسله الله للناس هادياً ومعلماً وبالقرآن الكريم فرقاناً بين الحق والباطل.

وتابع أبو نايف: وبالنسبة لأهمية المشاركة في احياء هذا اليوم العظيم فإن هذا شرف عظيم يناله كل من يشارك لأنه يشارك في احياء الحق وتعظيم شعائر الله ويجدد الولاية لله والرسول الأعظم والنهج المحمدي الأصيل

وعن التفاعل الشعبي مع المناسبة وجهود المواطنين الذاتية في استقبال المولد قال ابو نايف: التفاعل الشعبي مع ذكرى المولد النبوي ومشاركة المجتمع في احيائها هو تعبير فردي وجماعي عن صدق التولي وحقيقة المشاعر التي يحس بها كل من ينتمي للاسلام المحمدي الأصيل دين الفطرة الانسانية السليمة التي فطر الله الناس عليها منذ بدء الخلق ، اهتمام مجتمعنا اليمني الاصيل بالمشاركة وبذل الجهد في احياء ذكرى مولد الهدى يفسر لنا طبيعة العلاقة بين شعبنا ومجتمعنا اليمني برسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي يكن لنا كيمنيين مشاعر المحبة والإعزاز والتقدير والإجلال وميزنا خير البشر عن سائر الامم بأن خصنا بكثير من المواقف التي توضح طبيعة علاقتنا وانتمائنا اليه عليه الصلاة والسلام وعلى اله بأن قال عنا الكثير من الاقوال المأثورة التي نفاخر العالمين بها وبمسجده الذي أوقفه لله تعالى حين امر ببناءه في بستانه الذي أهداه له بآذان الفارسي بصنعاء حرسها الله وجعل قبلته جبل ضين وفي هذا التخصيص والتمييز لنا اهل اليمن سر الأسرار وبركة نبوية يعلمها اليمانيون جيلا بعد جيل وينشأون على محبة النبي وآله وفِي تسميات اغلب مواليد اليمن ظهرت محبتنا وعلاقتنا بالنبي الأعظم وآله فكان النصيب الأكبر للخمسة أهل الكساء اليماني محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام جميعا

وعن سبب الهجمة الشرسة للوهابية السعودية على الاحتفال بالمولد قال:  التاريخ يعيد نفسه وحركة النفاق الأموي التي هي امتداد لكفار قريش واليهود الملاعين لايزالون يحاربون محمد رسول الله والذين آمنوا معه منذ اليوم الذي رفض فيه ابليس الطريد السجود لآدم عليه السلام بأمر الله وحتى يومنا هذا وبين جاهلية الامس واليوم تاريخ بدأ في مولده عليه الصلاة والسلام

وأكد أن الحملة الإعلامية المرافقة للمولد قال محمد أبو نايف: ما نقوم به من حملات اعلامية في المولد النبوي الشريف هو بلاغ رسالات الله وتذكير للمؤمنين بما يجب ان نكون عليه ونستخدم في ذلك كل وسائل الاتصال المتاحة

وأضاف أبو نايف: نؤمن بكرامات النبي والفتوحات على من يوالي الله ورسوله والذين آمنوا ونترقب بشوق ولهفة شديدين للبركة والعناية واللطف الخفي

أما الناشط الاعلامي امين الجرموزي فقال: “من الطبيعي ان يحتفل انصار رسول الله بذكرى مولده فهو حبيبهم وهاديهم وكذلك ليجددوا العهد والولاء له وهذا يزيدهم قوة وصلابة في مواجهة العدوان الكوني على بلدهم.

 

واضاف الجرموزي “كذلك هو الحال مع الطرف الاخر اقصد السعودية الذين حاربوا رسول الله طوال 13 عام ووصفوه بابشع الاوصاف وحاولوا اغتياله ليس هذا وحسب بل استمروا في تشويهه حتى بعد وفاته عبر الروايات والافتراءات التي ملؤا بها كتبهم بحق رسول الله فصوروه بانه قاتل دموي اتى لاستباحة الاعراض وانه اتى لاذلال البشرية وليس لتحريرها، لذلك فمن الطبيعي ان تحارب الوهابية السعودية ذكرى مولد النبي الاعظم لان ذلك يفشل مشروعها في ابعاد الناس عن نبيهم وعن قيمه واخلاقه..

من جانبه قال الناشط الإعلامي ايوب ادريس ان الشعب اليمني تميّز وتفرّد دون غيره من الشعوب العربية والإسلامية بالاحتفال والاحتفاء بالمولد النبوي الشريف، وكان له السبق الكبير في التفاعل مع كل قضايا الأمة الإسلامية.

يلاحَظ الزخم الشعبي الكبير لشعبنا العزيز رغم كل الجراح والآلام الناتجة عن العدوان والحصار ..ويلاحظ الإقبال الكبير والتفاعل العريض من كافة أطياف المجتمع وشرائحه والمبادرة في الإعداد والتحضير الكبير لإقامة وإحياء هذه المناسبة العظيمة والعيد الكبير. وهدا يدل على أهمية هذه المناسبة وعظمتها في قلوب ووجدان اليمنيين، ويدل على حبهم لرسول الله وتجذّر ورسوخ العلاقة المتينة بين الرسول وبين اليمنيين منذ فجر الإسلام حتى اليوم، مضيفا بالقول : وما نلاحظه من تفاعل واهتمام كبير وفرحة عارمة من أبناء الشعب والجهود والعمل بشكل منظّم ودؤوب وبجهود ذاتية يؤكد ما ذكرناه سابقا من حب يماني أنصاري لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا ينقطع ولا ينتهي بمرور الزمن.

وقال الصحفي الاعلامي عبدالقدوس طه ان احياء المولد النبوي الشريف مناسبة تعيدنا الى رحاب الرسول الاكرم واحياء مبادئه وقيمه واخلاقه والالتزام بمنهجه القرأني اذ يشكل ميلاده ولادة لنور البشرية صلوات الله عليه وعلى آله.

وباعتبار هذه المناسبة فرحه للشعوب الاسلامية وابتهاجا لاحياء عظمة النبي صلوات الله عليه واله فانها تشكل قيمة اجتماعية عظيمة في تهذيب نفوس وتحسين اخلاقهم وتعزيز ارتباطهم بالنبي الاكرم وتوعية الشعب ثقافيا وتربويا وتحفيزه نحو البناء والانتاج وتعزيز مقومات الروح الجهادية والدفاع عن الكرامة والتضحية في سبيل الله

في اليمن لدينا ميزة اكثر ايجابية في احياء هذه المناسبة عن بقية الشعوب وهي الاجتماع الشعبي للناس واستذكار السيرة العطرة للنبي صلوات الله عليه واله والتذكير بها والتغني بالاناشيد والصلوات والاهازيج المدائحية الخاصة بالمناسبة وتعظيمها في المجالس والجوامع والمنازل والمدارس والشوارع وتجديد الولاء لرسول الاكرم وال بيته بالمضي على نهجهم والاقتداء بهم والتمسك بالتعاليم الربانية في العمل والحياة

 ويعتبر المولد يوم رحمة وتألف ومحبة في السعي و الخير والتعاون والاحسان بين الجميع كما ان الاحتفال الجماهيري الذي يقام كل عام بالمناسبة وقدوم مئات الاف من المواطنين من سائر محافظات اليمن للمشاركة في الحفل المركزي لها اثار اجتماعية عظيمة في اجتماع الناس  وازالة الفوارق بينهم واعادة التلاحم الروابط والنسيج الاجتماعي بين الشعب اليمني.

وعلق الناشط الاعلامي عبدالحميد شروان عن أهمية المناسبة والمشاركة فيها  بالقول:

احتفالنا بمولد نبينا الكريم، لا يقتصر في الحديث عن يوم ميلاده الشريف، وانما يشمل الحديث عن كل لحظة عاشها صلوات الله عليه وعلى آله، عن سيرته الكريمة، مواقفه، أخلاقه، تعاملاته، وهو الحديث عن جوهر الدين الذي بعث نبينا لتبليغه لنا.

واضاف : الاحتفال بمولده الشريف هو إحياء لحضارة بنيت أسسها ومعالمها على يدي نبينا، كما أن إحيائنا لهذا اليوم الذي كان بمثابة محطة إنطلاق جديدة نحو ميلاد أمة قوية لها مكانتها وهيبتها بين الأمم، هو إعادة استذكار وحث واستنهاض للهمم لإعادة الأمة لمسارها وخطها الأصيل الذي رسمه النبي الأكرم.

مضيفا : في احتفالنا بمولده الشريف نبعث فيه برقياتنا إلى الله، متضمنة جزيل شكرنا لله على نعمة الهداية التي من بها علينا بنبي الهداية والرحمة، وجزيل امتنانا وتقديسنا له عز وجل على هذه النعمة، مجددين العهد له بتمسكنا بحبل هدايته ومحبة نبيه والاقتداء بأخلاقه ومثله العليا إلى يوم نبعث.

أما عن التفاعل الشعبي مع المناسبة وجهود المواطنين الذاتية في استقبال المولد قال شروان : ما يسر الخاطر ويشرح القلب أننا في السنوات القليلة الأخيرة، وخاصة، هذا العام، لحظنا اختلافًا ملفتًا، في استقبال الناس لذكرى يوم مولد سيد البشرية، وتقديمهم للمبادرات الإنسانية بشكل ذاتي، فضلًا عن مساهماتهم في تجهيز فعالية تليق بهذا اليوم العظيم، إضافة إلى إقامة فعاليات مختلفة ممهدة قبل قدوم فعالية يوم المولد..

وفي حديثه عن الحملة الإعلامية المرافقة للمولد علق الناشط الاعلامي عبدالحميد شروان : ما يثير الاستغراب، هو انزعاج البعض من هكذا احتفاء بمولد نبي الأمة، من بعض أمراض النفوس، مع أن النبي نبينا جميعًا، وبعث من أجل هداية الأمة كلها، والاحتفاء بيوم مولده يفترض أن يكون جامع وشامل كل الناس المنتمين لهذا الدين.

جدير بهؤلاء تصفية نفوسهم، وترك المهاترات التي لا تغني ولا تسمن من جوع، وتنقية أرواحهم من هذا السواد غير المبرر، على الأقل اجلالا للنبي الذي ينتمون له، وليفهموا أنهم بحملاتهم المسيئة، لن يضرونا، ولن يثنونا عن تعظيم رسولنا أو يوقفونا عن الاحتفاء بذكرى مولده، ولم يضروا الا أنفسهم، وندعوهم إلى أن يكون يوم مولد نبينا الكريم، هو تسامح وألفة، ولنجتمع على كلمة واحدة بعيدًا عن الحقد، في يوم مولد نبينا جميعنا، وليكن الاحتفاء به بداية لصفحة جديدة تجمعنا تحت ظلال هذا النبي الأكرم.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com