المنبر الاعلامي الحر

شباب الثورة في ندوة بمناسبة الــ30 من نوفمبر : تحقيق الاستقلال خلاصة لثورة استمرت 4 سنوات يؤكد ضرورة الصمود في الساحات,,

 يمني برس _ خاص :

صورة للندوة اليوم
صورة للندوة اليوم

إحياءً لمناسبة العيد الــ 46 للاستقلال أقام شباب الثورة السلمية في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء ندوة سياسية وفكرية بعنوان  ” ذكرى 30 نوفمبر عيد الحرية والاستقلال ” صباح اليوم الأحد الموافق 1/ ديسمبر /2013م حيث قدم محاور الندوة الأستاذ محمد المنصور أمين عام حزب الحق وأستاذ علم النفس الاجتماعي الدكتور علي الطارق وحضور عدد من الناشطين السياسيين والإعلاميين وأعضاء مؤتمر الحوار والمئات من شباب الساحة

استعرضت فيها أهمية المناسبة وانعكاسها على الثورة الشبابية المستمرة كما تناولت الأبعاد التاريخية والسياسية لمضامين الاستقلال وكيفية التحرر من الاستبداد وسبل تحقيقه .. كما شهدت الندوة العديد من النقاشات والمداخلات من قبل شباب الثورة والمحاضرين..

حيث استهل الدكتور علي الطارق الحديث حول المسميات والدلالات والمعاني للمناسبات الوطنية والثورات التي يجب أن تحقق أهدافها  وتنتصر والمفاهيم التي تطلق على هذا اليوم معتبراً أن إطلاق يوم الجلاء على هذه المناسبة يعد انتقاصاً في حق أبناء الجنوب للثورة والتضحيات التي قدمت وتصوير الأمر وكأن المستعمر هو من قام باتخاذ قرار الانسحاب والمفترض أن يطلق على اليوم يوم الاستقلال ويوم طرد المستعمر كون رفاق الشهيد لبوزه قضوا أربعة أعوام وهم في ثورة مستمرة حتى نالوا تحقيق الهدف ..

ندوة بعنوان

وأضاف الطارق أن يوم الاستقلال المتمثل في الــ 30 من نوفمبر يعتبر خلاصة لثورة وتضحيات استمرت أربع سنوات في مواجهة بريطانيا الدولة العظمى المملكة التي لا تغيب عنها الشمس والتي واجهها الجنوبيين وقارعوها وهم مخلصين لقضيتهم ومؤمنين بتحقيق النصر برغم فارق الإمكانيات بين دولة عظمى وإمكانيات الثوار البسيطة إلا إنهم استطاعوا هزيمة بريطانيا ودحرها وطردها ..

وأضاف أن هناك وجود لتغيير وتلاعب بالمفاهيم والمسميات فثورة الــ 14 من أكتوبر 1963م التي استمرت لأربع سنوات من الكفاح والاستبسال تسمى بحسب النظام بأنها الثورة البنت لحدث استمر لأرع ساعات فقط في الــ 26 من سبتمبر الذي يعد أقرب إلى الانقلاب ..

وأشار الدكتور علي الطارق إلى أن صمود شباب الثورة واستمرارهم في البقاء بالساحات منذ اندلاع ثورة الشباب في الحادي عشر من فبراير 2011م حتى الآن يعد تأكيداً على إيمان الشباب بقضيتهم وبأهدافهم وعدم التنازل عنها وهذا أمر يثمن ويقدر ويشكروا عليه كما أنه يعد أمراً يتماثل مع صمود أبطال ثورة أكتوبر التي صمد فيها الثوار حتى حققوا هدف الاستقلال وأهداف الثورة..

ومثلما صمد رفاق لبوزه حتى حققوا أهدافهم ونالوا استقلالهم  فأن شباب الثورة يصمدون اليوم في الساحات حتى ينالون تحقيق أهدافهم وينتصرون لقضية وطنهم ..

كما اعتبر الدكتور علي الطارق تناول موضوع الفترة الزمنية لا يعد موجهاً لاستمرار الثورة بقدر ما يحتاج الناس إلى وجود قرار سياسي يقوم بالتنفيذ للأهداف الثورية وهو ما احتاجه الجنوبيين الذين اوجدوا دولة وبنوها من الصفر بعد طرد المستعمر البريطاني في فترة وجيزة نتيجة لوجود الإرادة الشعبية والسياسية ..

وهو ما يمكن العودة به اليوم في واقع الثورة الشبابية التي تحاول الأطراف أن تميع القضايا والحوار الدائر حولها من خلال التركيز على الفترة الزمنية والتحجج بها وعم كفايتها بينما الحقيقة هي في عدم وجود الإرادة الحقيقية للسلطة والرغبة في الوصول إلى تحقيق النتائج والحلول من حلال اتخاذ القرارات والتحول إلى التنفيذ العملي لها..

وعن مضامين الاحتفال بهذه المناسبة أضاف الطارق أن الجنوبيين يحتفلون بتحقيقهم النصر واستطاعتهم هزيمة بريطانيا وتحقيقهم لهدف التحرر والاستقلال..

 الأستاذ محمد المنصور الذي بدوره تحدث عن الأساليب التي كان يستخدمها المستعمر وصوره الاستعمار ومشاريعه  بالإضافة إلى الوضع السياسي اليمني الحالي وحالة افتقاد البلد للاستقلالية والتحول الذي حدث في أساليب الاستعمار والاستبداد والاحتلال المباشر والسيطرة والهيمنة على الأنظمة العميلة وعن علاقة التعايش التي وجدت بين المستعمِـر والمُستعمَـر التي أوجدت استقلال صوري لبعض الدول التي قامت بثورات ضد الاستعمار الغربي في القرن الماضي سرعان ما عاد الاستعمار من خلال آلية أخرى بسببها..

حيث بدأ حديث المنصور بتناول أهمية المناسبة التي وصفها بأنها مناسبة تتمثل محطة تاريخية يمنية بطولية وانتصار يمني تاريخي توحدت فيها أفئدة قلوب وأهداف أبناء الجنوب الذي تعرضت للتقسيم الاستعماري وسياسة التمزيق التي وصلت إلى 34 مشيخة وسلطنة واستطاع الجنوبيين التغلب على المشروع الاستعماري ألتقسيمي من خلال الاصطفاف في مقارعة المستعمر ومقاومته وطرده من الوطن..  وأضاف كما أن المستعمر البريطاني كان أول من قام بتصنيف اليمنيين تحت المسميات المذهبية وكان الطيران البريطاني أول من وزع منشورات في المناطق الوسطى اليمنية تحريضية ضد الزيدية كمحاولة لتمزيق اليمنيين وفق عدة هويات دائماً ما يستخدمها المستعمر وهناك مثل لما يتم من تمزيق للعراق الشقيق حالياً..

وحول المفاهيم والمدلولات للمناسبة قال المنصور نحن أمام مغالطة تاريخية واستحواذ حتى على التاريخ وتغييب الهوية التاريخية للجنوبيين وللثورات والمناسبات التاريخية والوطنية وتحويلها واختزالها إلى مناسبات متعلقة بشخص الرئيس المخلوع الذي الغى وجود الأطراف المعنية والمشاركة في الحدث أو المناسبة وأصبح يحتفل بها كمنجز خاص به بعد أن يكون قد غيرت مضامينه وتم تبديلها ..

واعتبر المنصور أن أخطاء السياسيين هي من مزقت وأثرت في الوحدة اليمنية على مستوى الشعب من خلال الاستحواذ على المضامين والتعامل مع القضايا بصورة مغايرة للواقع ولما جرى,,

وأضاف اليمن تحتفل اليوم بطرد الاستعمار وهي دولة نستطيع القول بأنها أنها دولة مستعمرة ..والوضع الحالي يستوجب أن نتساءل عن وضعنا السيادي الذي يفرض علينا سؤال مهم هل نحن دولة مستقلة .؟؟ مجيباً أنه لا يرى ذلك فهناك دولتان تتحكم في القرار السياسي اليمني هما أمريكا والسعودية اللتان تقومان بالتحكم في كل مخرجات ومقتضيات القرارات السياسية وتسيطر عليها ..

وأضاف اليمن بلد غير مستقل الآن ويقع تحت الوصاية الدولية أو الدول العشر ولا يوجد أي استقلالية  للوطن حتى على مستوى تغيير الحكومة أو حتى تقديم سحب الثقة كون المبادرة الخليجية التي نصت على ضرورة التوافق وبالتالي سلبت الاستقلالية  من قرارته تحت بنود صيغت من الخارج..

ندوة بعنوان 2

  وحول “الربيع العربي” تحدث المنصور عن أهم أسباب الضعف في الثورات العربية وعدم وصولها إلى التغيير المنشود في البلدان التي شهدت الثورات الأخيرة هو غياب عمليات التحرر من الارتباط الموجود بين دول الاستعمار الغربي والأنظمة المستبدة العربية وتسليم القرارات والنتائج إلى الخارج او المستعمر وعدم إعطاء القرارات الثورية الاستقلالية وإبقاءها مربوطة بالهيمنة ..

وحدد المنصور السبب الرئيسي في إخفاق بعض ثورات “الربيع العربي” في الوصول إلى أهدافها يتمثل في عدم مقارعة المستعمر وغياب الاستقلال الذي يعني التلازم بين تحرير الإرادة الشعبية من الاستبداد والظلم من الداخل والتحرر من الداخل  والربط بينه وبين ضرورة تحقيق تحرر النظام السياسي من بقاءه تحت السيطرة الخارجية ..وقال لا يمكن للثورات أن تنجح إلا بوجود تحرر من الاستعمار الخارجي الذي يدعم الأنظمة ويتحكم في قراراتها ويهيمن عليها والدليل الموقف المصري في ثورة 30/6 /2013م كان مصوب للخروج من الهيمنة الأمريكية وعدم الاستجابة لأي تدخل خارجي وكذلك الثورة الإسلامية الإيرانية كان من عوامل  نجاح الثورة هو التحرر من الهيمنة الخارجية والاستبداد الأمريكي والتحرر من سياسيات الإدارة الأمريكية والإسرائيلية..

وأكد لمنصور أنه لابد أن يضع الثوار في الاعتبار مشروع التحرر من الهيمنة الخارجية التي تفرض سياستها على نظام الداخل وقطع التدخل الخارجي في القرارات السياسية الداخلية..

 واختتمت الندوة بالتهنئة لكافة الأحرار من اليمنيين بهذه المناسبة والترحم على أرواح الشهداء الذين ضحوا في سبيل طرد المستعمر البغيض من الأراضي اليمنية …

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com