المنبر الاعلامي الحر

وصية مقتولين سلفا إلى رئيسهم: “هادي” .

يمني برس _ أقلام حرة :
بقلم / محمد عايش

الصحفي محمد عايش
الصحفي محمد عايش

إن أخطئوا هذه المرة، فقد يصيبون المرة القادمة..
وإن استبعدتَ حدوث “مرة قادمة”، فقد أخطأتَ قبلها واستبعدت حدوث “مرة أولى”..
فخامة الرئيس “هادي”:
أنت، ببساطة، محاط بالقتلة، ومنذ مجيئك وأنت تمكن القتلة من عنق الدولة وعنقك وعنق الوطن وأعناق مواطنيك..
هل نذكرك بما تعرفه ولكنك تفضل الهروب من الإقرار به أو التفكير فيه؟:
هؤلاء قتلوا يحيى حميد الدين
هؤلاء قتلوا النقراشي باشا
هؤلاء قتلوا أنور السادات
هؤلاء قتلوا فرج فودة
هؤلاء قتلوا حسن حريبي
هؤلاء حاولوا قتل عمر الجاوي
هؤلاء قتلوا 150 قياديا وناشطا اشتراكيا
هؤلاء قتلوا جار الله عمر
هؤلاء قتلوا عبد العزيز عبد الغني
هؤلاء حاولوا قتل ولي نعمتهم ومن مكنهم من كل شيء في اليمن: علي عبد الله صالح، وأكثر من عشرين من مسؤليه
هؤلاء قتلوا شكري بالعيد
هؤلاء قتلوا عبد الكريم جدبان
هؤلاء قتلوا حفيد شقيقك و55 بريئا معه
هؤلاء حاولوا قتلك بسابق إصرار وتخطيط وترصد
هؤلاء يحلون كل ما تعقد من مشاكلهم بالقتل..
ويهربون من كل التحديات إلى القتل..
ويعوضون فشلهم بالقتل..
ويغطون انكشافهم بالقتل..
ويحافظون على تفوقهم ونفوذهم بالقتل
ثق لأقصى حدود الثقة:
لن يسمحوا لك بالتمكن قدر التمكن الذي كان عليه “صالح” أو أي رئيس لديه سلطات فعلية..
وحين يقررون التخلص منك لن يسمحوا بأن يخرجوك من السلطة سلميا، بانقلاب أبيض أو بانتخابات، بل سيفعلون ذلك بطريقتهم التي فشلت مع صالح: القتل، ذلك أنهم لن يتعايشوا مع فكرة وجود منافس لهم خارج السلطة بعد أن كان داخلها.

هؤلاء، يا فخامة الرئيس، لا يخيفونك أنت فحسب إنهم يخيفوننا جميعا، ويهددون بقتلنا جميعا، وقتل كل من يرفع في وجوههم كلمة “لا”..

وبالمناسبة فإنهم لا يقتلون معارضيهم أو خصومهم فقط بل يقتلون حتى لمجرد “خلط الأوراق” وإرباك المشهد، أو لمجرد “أقتل سعد يفهم مسعود”.

نحن خائفون، مواطنوك خائفون، ومعظمنا لم يعد يجرؤ على مغادرة منزله، أو يأمن على خروج أطفاله.

كن صاحب قرار، إحم نفسك، وغير من وجه الدولة بتغيير، والحد من، واقع نفوذ القتلة في الحكومة والجيش والأمن.

إننا في ذمتك وأنت في ذمتك
خذها وصيةَ مواطن من مواطنيك يشعر أنه مقتول سَلَفاً، ويحسبها بالساعات انتظاراً لساعته، ليس فقط بسبب شعوره الخاص بأن القتلة يقتربون منه أكثر كلما أوغل في نقدهم أكثر، وليس لكثرة التهديدات التي يتلقاها، ولكن أليس هذا هو الشعور العام الذي يهيمن على كل البلد، ويسيطر في الطليعة على شعور كل وطني حر لا يرى جدوى في الحياة داخل تابوت وطن ميت؟!..

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com