من خلال تناولي المستمر للجانب المروري ومشاكله عبر برنامج خطوط السير على أثير إذاعة وطن صوت وزارة الداخلية 95.5، منذ ما يقارب عامين ايقنت ان السلامة المرورية وضبط الشارع لن يتحقق الا بترقيم السيارات والدراجات والمركبات وبغير ذلك لن تستطيع الجهات المعنية بالسلامة المرورية، تحقيق اي تقدم يذكر بل ستشكل عائقا للخدمات الميدانية في إدارات المرور والجانب الأمني في أداء الاعمال المنوطة بهم والمتمثلة بضبط الشارع والحد من الازدحامات المرورية والقدرة على الضبط السريع لقضايا سرقة السيارات والدراجات بالإضافة إلى اعاقة الجانب الأمني في ضبط الجريمة قبل وقوعها، وإضافة لما سبق سيوفر بيئة خصبة للعصابات لارتكاب المزيد من الجرائم، فمثلا حصلت حادثة لاحد سائقي الاجرة اوقفته امرأة وصعدت معاه وبعد لحظات لحقته سيارة معكسة وبدون ارقام واعترضت السيارة الأجرة وعندما توقف طالبوه بإنزال المرأة فرفض سائق الاجرة وقال لهم عيب عليكم كل واحد معاه اخوات وامهات فبادروا وتلفظوا عليه بألفاظ نابية وسيئة ونزلوا بأسلحتهم للاعتداء عليه فحاول الدفاع عن نفسه وعن المرأة ولولا قيام بعض الناس المتواجدين في المكان بمساندة السائق والمرأة لنفذوا ما أرادوا ولاذوا بالفرار …. انتهت القصة لكن خوف المرأة والسائق ما زال قائما …لماذا ؟
لأن السيارة غير مرقمة حتى يبلغ عنها للجهات الأمنية ولأن الاشخاص يمتلكون سلاح يمكنهم من تنفيذ ما في رؤوسهم
هذه القصة حصلت في شارع إيران وغيرها الكثير والكثير تحصل بشكل يومي كممارسات سببها الرئيسي عدم الترقيم بالإضافة إلى عدم قيام المواطنين بإبلاغ الجهات الأمنية بذلك نتيجة لعدم توفر الدلائل المتعلقة بمن يقومون بمثل هذه الأفعال.
ولا يعني ان سردي لهذه القصة فيها تقزيم لدور الأجهزة الأمنية التي تحقق الانتصارات دائما في ظل العوائق التي تقف امامها لكني اردت ان استعرض الآثار الكارثية لعدم حل مشكلة الترقيم التي فاقمت من معاناة رجال الأمن والمرور في الميدان في أداء مهامهم المقدسة في خدمة المواطن بحفظ أمنه واستقراره والارتقاء بمستوى الأداء لتجسيد مبدأ الشرطة في خدمة الشعب
وفي الختام اتمنى من قيادة وزارة الداخلية البدء في الترقيم والإسراع في تنفيذها لكي تجني الجهات والمصالح والإدارات التابعة للوزارة ثمارها ويتحقق لنا جميعا الأمن والسلامة ودمتم ودام الوطن في أمن وأمان
